No Image
ثقافة

رحيل الشاعر السوري عادل محمود

09 نوفمبر 2022
كتب مقالا أسبوعيا في «عمان»
09 نوفمبر 2022

دمشق «وكالات»: توفي في وقت متأخر من ليل أمس الأول الشاعر والروائي السوري عادل محمود بعد صراع طويل مع المرض وبعد أن قضى وقتا طويلا في غيبوبة الموت.

وخلال عقد من الزمن كان الشاعر يكتب مقالا أسبوعيا في جريدة (عمان) خصص جزئه الأكبر عن يوميات الحرب السورية ولكن ليس بأسلوب الرصد الوثائقي ولكن بأسلوب التأمل الفكري، إلا أن مقاله توقف أخيرا بعد دخوله في الغيبوبة.

وقبل أيام على رحيله كان عادل محمود قد فاز بجائزة الجمهور في مهرجان «قرطاج» عن مشاركته الأولى في التأليف الدرامي في فيلم «الطريق» مناصفة مع «عبد اللطيف عبد الحميد».

رحل الشاعر في هدوء غريب ونعاه أصدقاؤه على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب المخرج عبد اللطيف عبد الحميد «لترقد روحك بسلام يا صديقي الجميل.. يا إلهي كم سأفتقدك»، فيما كتب المخرج مأمون الخطيب كتب: «عتق ذكريات الطفولة والشباب لروحك السلام»، فيما كتب الصحفي خليل صويلح كتب «بالألفة ذاتها غاب عادل محمود، لم يرغب أن يباغتنا مباشرة بالطعنة. أنشأ غيبوبة طويلة كي نعتاد على الغياب بجرعات مدروسة في استيعاب الألم».

عمل الراحل في نهاية ستينيات القرن الماضي محررا في مجلة «الطليعة» قبل أن يمنع من الكتابة في ثمانينيات القرن الماضي، وأثناء الخدمة العسكرية عمل الراحل مراسلا ميدانيا وكان بصحبة رفيقه الراحل ممدوح عدوان الذي كان يدعوه «مراسل الهزائم».

نشر الراحل مجموعته الأولى «قمصان زرقاء للجثث الفاخرة» عام 1979، ثم أتبعها بنحو عشر مجموعات شعرية، منها «ضفتاه من حجر 1981» و«مسودات عن العالم 1982» و«الليل أفضل أنواع الإنسان 2015».

وكتب الراحل الرواية وفازت روايته «إلى الأبد ويوم» بجائزة دبي الثقافية للإبداع في عام 2008، وفي عام 2017 أصدر رواية «قطعة جحيم لهذه الجنة» تناول فيها الأحداث التي شهدتها سوريا خلال العقد الماضي.

وكانت مقالات الراحل تحمل أحلام وتطلعات جيل شعراء موجة الحداثة الأولى لقصيدة النثر.