ثقافة

إقبال كبير يشهده المعرض الوثائقي بمسندم

17 نوفمبر 2022
مع تنوع المعروضات والشواهد التاريخية التي يضمها
17 نوفمبر 2022

يواصل المعرض الوثائقي الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات بمحافظة مسندم ولاية دبا لليوم الثالث على التوالي تعريف أبناء محافظة مسندم بدور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وما خصصته من قانون يضمن امتلاك الوثائق الخاصة من أفراد المجتمع وأهمية الوثائق الخاصة بالمواطنين للباحثين والدارسين، وتشجيعهم للمبادرة في تسجيل وتصوير وثائقهم.

(عمان ) الثقافي التقت زوار المعرض والمخصص لإدارات مدارس المحافظة وطلاب المدارس وفق جدول زمني لتنسيق الزيارات ومنهم أحمد بن عبدالله الشحي مدير مدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي 5-12 في ولاية دبا الذي أوضح بأن المعرض الوثائقي بمحافظة مسندم جاء بتنظيم من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لإبراز المخطوطات والوثائق للمجتمع المحلي في إطار استعداد البلاد للعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد.

مبينا أن إدارة المدرسة نظمت زيارات للمعرض هدفت إلى تعريف طلبتنا بدور الهيئة أولا وإبراز أهم المحفوظات التي قدمها المواطنون بمحافظة مسندم للهيئة من مخاطبات رسمية قديمة ورسائل بين رجالات المجتمع ومعاملاتهم السابقة والتي تحفظ بها حقوق أبناء المجتمع، وأشار أحمد الشحي إلى إعجاب طلبة المدرسة بالمعروضات من الوثائق الرسمية والشخصية التي تم عرضها ومنها ذات ملكية لأبناء المحافظة، كما عزز المعرض الهوية الوطنية من خلال عرض التاريخ العماني العريق وأمجاده وإنجازات الأجداد.

ويقول عبد العزيز الريسي معلم لغة عربية بمدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي 5-12 بولاية دبا لقد اشتمل المعرض على الكثير من الوثائق والمخطوطات، حيث عرضت شواهد ووثائق تاريخية من ضمنها (رسالة السلطان سعيد بن تيمور سلطان عمان إلى الشيخ حسن بن رحمة الشحي يبلغه بوصوله مسقط قادما من ظفار بتاريخ 10 /07 /1374هجري 4 /3 /1955 ميلادي) ومثل هذه الرسائل يطلع عليها البعض لأول مرة، مما يعزز من المعلومات التاريخية حول الوطن، مبينا أن المعرض يدلل على أهمية ترسيخ الذاكرة الوطنية وإبراز الإرث التاريخي، والحضاري لمحافظة مسندم بشكل خاص، وتاريخ السلطنة بشكل عام والشكر موصول لهيئة الوثائق والمحفوظات لحفظهم هذا الإرث، مؤكدين على أهميته لتاريخ سلطنة عمان.

أما الطالب عبدالله بن أحمد الشحي في الصف العاشر بمدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي فيقول إن زيارة المعرض قدمت فوائد كثيرة، حيث تعرفت على حضارة سلطنة عمان القديمة وتوثيق الإنسان العماني القديم للأحداث من خلال كتابته على الجدران والأحجار وعظام الحيوانات وأكتاف الإبل، كما كانت هناك نسخ من قصائد وأشعار ورسائل قديمة منسوخة بالحرف الواحد، وصورة لرسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي أرسلها إلى عمان مع عمرو بن العاص لدعوة أهل عمان للإسلام وكانت هناك معلومات عن محافظة مسندم وولاياتها.

وتقول كلثوم بنت عبد الرحمن الشحية مديرة مدرسة سكينة بنت الحسين للتعليم الأساسي: يعد هذا المعرض بمثابة بوابة تاريخية لأهم الوثائق والرسائل التي تم تداولها في محافظة مسندم عبر حقب زمنية سابقة، كما يستعرض بعض الدلالات التاريخية الموجودة في الصخور والرسومات والصور التي تعبر عن تاريخ عمان الضارب في القدم وهو رافد أساسي لتعزيز المعلومات التاريخية في أذهان الطلبة والطالبات، ومعين للباحثين والدارسين في البحوث العلمية.

أما رقية بنت محمد النظري فني دعم أجهزة مدرسية فتشير إلى أن أهمية زيارة المعرض تتمثل في التعرف على التاريخ العماني الذي تزخر به السلطنة من خلال المخطوطات والوثائق والصور النادرة المعروضة، والتي تتحدث عن عراقة هذا الوطن والمراسلات التي جرت في حقبات زمنية مختلفة، كما يبرز المعرض المكانة التاريخية التي تتمتع بها محافظة مسندم والإرث الحضاري الذي نُحت على الحجر قبل الورق.

من جانبها أوضحت الطالبة فاطمة بنت راشد الكمزارية من الصف التاسع الأساسي بمدرسة سكينة بنت الحسين للتعليم الأساسي أنها من خلال زيارتها للمعرض تعرفت على مفهوم المخطوطات والوثائق وأهميتها في حفظ حضارة وتاريخ البلد، وشاهدت العديد من الوثائق التي أُرسلت من قبل سلاطين عمان إلى أهالي محافظة مسندم، مضيفة: أشعر بالفخر أنني ابنة هذه المحافظة العريقة المتأصلة بإرثها الحضاري منذ القدم، وتعرفنا على تاريخ الطوابع التي استخدمت في سلطنة عمان، فهي تعبر عن التاريخ من خلال الرسومات الموجودة عليها لقد كانت رحلة علمية تاريخية مشوقة ومفيدة.

الجدير بالذكر بأن المعرض الوثائقي سينتقل إلى ولاية مدحاء بدءا من 20-21 نوفمبر الجاري بحضور سعادة الشيخ والي مدحاء ليعرض للجمهور وطلبة المدارس.