ثقافة

«أعلام من حاضرة سناو» توصي باستمرارية البحث لإحياء تراث الآباء والسابقين

10 نوفمبر 2022
الاهتمام بالرواية الشفوية لتوثيق سيرهم
10 نوفمبر 2022

اختتمت صباح اليوم الندوة الدولية أعلام من حاضرة سناو الثانية التي نظمها مركز سناو الثقافي الأهلي بالمركز، قدم فيها 21 بحثا في يومين متتاليين، برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث.

وتضمن حفل الختام استعراض توصيات الندوة ألقاها الدكتور سعيد بن راشد الصوافي أبرزها ضرورة استمرار سلسلة ندوة أعلام من حاضرة سناو لإبراز الأعلام الآخرين ومآثرهم. وبذل المزيد من البحث والتنقيب لبعث دفين الكنوز وإحياء جهود الآباء والعاملين في خدمة الدين والمجتمع إضافة إلى الاهتمام بالرواية الشفوية لتوثيق سير العلماء والأعلام وحفظها من النسيان والاستفادة من علم التاريخ في دراسة سير العلماء وأهل الفضل والصلاح، كما تضمنت التوصيات حث الباحثين على إجراء دراسات معمقة حول الشخصيات المؤثرة وإنتاجاتها مع تحليلها أدبيا ولغويا، والاستفادة من النظريات التربوية والفلسفية في تتبع مآثر العلماء والمشايخ وتوثيق سير العلماء والمشايخ من خلال الرواية الشفوية وإخراجها على هيئة معاجم، وتوثيق أسماء الأعلام بتسمية المؤسسات كالمدارس والمساجد والمكتبات، وشملت التوصيات إقامة مسابقة بالمركز الثقافي على مستوى الولاية عن سير العلماء ومآثرهم وسيرهم وأخلاقهم وتوسيع دائرة الاهتمام بدراسة تاريخ حارات وقرى ولاية سناو وضرورة بذل مزيد من البحث لجمع الوثائق والمخطوطات وتوثيقها وإبرازها للباحثين.

كما تضمن حفل الختام كلمة للشيخ الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي رئيس مجلس إدارة مركز سناو الثقافي شكر فيها الباحثين والقائمين على الندوة التي تأتي في ظل احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، وقدم المشاركون كلمة ألقاها نيابة عنهم الدكتور عمرو محمد غانم، وقصيدة شعرية للشاعر موسى بن قسور العامري، وفي نهاية الحفل قام راعي المناسبة بتسليم المشاركين شهادات المشاركة والتقدير، وتم أخذ الصور التذكارية للمشاركين والحضور.

وكانت الندوة قد بدأت أمس بالجلسة الثالثة التي تناولت محور جهود المشايخ في مجال الإصلاح الاجتماعي والسياسي وخدمة المجتمع ترأس الجلسة الدكتور سيف بن سالم الهادي، تحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد بن قاسم ناصر بوحجام عن الشّيخ محمد الصّوّافي مصلحا وصاحب المهمّات الكبرى واستعرض الباحث خلفان بن عبدالله البراشدي علاقة الشيخ القاضي سالم بن سعيد البراشدي بعلماء وزعماء عصره، فيما تناول الدكتور سعيد بن مسلم الراشدي مراسلات الشيخ محمد بن حمود الصوافي (ت:1367هـ) ونشأته وأخلاقه وجهوده الاجتماعية، أما الدكتورة ميساء بنت سالم بن قاضي فقدمت قراءة في البعد الإصلاحي عند الشيخ سليمان بن حامد البراشدي، واستطرد الشيخ الدكتور سالم بن حميد الصوافي في الحديث عن الشيخ القاضي خلفان بن سيف المحروقي سيرة حياة وأعمال.

أما الجلسة الرابعة فكانت لمحور قراءات في الإنتاج العلمي والعملي لدى المشايخ المحتفى بهم، ترأس الجلسة الدكتور علي بن شافي الشرجي، قدم فيها الدكتور محمد الهادي جابلي قراءات في جهود الشيخ محمد بن حمود بن صالح الصوافي الإصلاحية، وشرح الدكتور سعيد بن محمد الفزاري التماسك النصي في صكوك القاضي سالم بن سعيد البراشدي الشرعية (أحكام- إقرارات- صلوحات) أنموذجا، وتناول الدكتور سالم بن مسعود الصوافي شخصية القاضي خلفان بن سيف المحروقي أديبا، وقدم الدكتور حمود بن عامر الصوافي وثائق الشيخ سالم بن سعيد بن سالم البراشدي (ت.1404هـ، 1983م) - دراسة أسلوبية، فيما أوضح الدكتور عمرو محمد غانم الدور الاقتصادي للشيخ محمد بن حمود الصوافي في سلطنة عمان. بعده فتح باب المداخلات والنقاش من قبل الحضور.