No Image
بريد القراء

برج الحدة .. ذاكرةٌ منسية تطل على الواجهة البحرية وتنتظر الحياة

18 يوليو 2025
18 يوليو 2025

في منطقة الحدة الساحلية بولاية جعلان بني بوعلي، يتربّع برج الحدة الأثري على ربوةٍ صخرية مطلّة على البحر، كأنّه يحرس واجهة الحدة البحرية من عليائه، ويروي حكايات الأجداد الذين شيّدوه للدفاع والمراقبة وحماية السواحل، لكن هذا الشاهد التاريخي اليوم يقف على شفير الاندثار وسط مطالبات مجتمعية بضرورة ترميمه قبل أن يُمحى من الوجود.

الواجهة البحرية... حراك سياحي يقابله برج مُهمل

تُعد واجهة الحدة البحرية من أبرز الوجهات السياحية في محافظة جنوب الشرقية، بما تحتضنه من ممشى ومظلات ومرافق تستقطب إليها العائلات والزوار خلال مواسم الإجازات.

ويقع برج الحدة في الجهة المقابلة لها تمامًا، ويمكن بعد ترميمه أن يتحوّل إلى رمز بصري ومعماري يمثل هوية المنطقة بالكامل، ليُكمل المشهد السياحي والثقافي المتكامل، ويضيف بُعدًا تراثيًّا فريدًا للمكان.

نداء إلى وزارة التراث والسياحة ومحافظة جنوب الشرقية

نحن أهالي المنطقة، من خلال هذا المنبر، نوجّه نداءً صادقًا إلى

وزارة التراث والسياحة بضرورة إدراج البرج ضمن قائمة مواقع الترميم العاجلة.

محافظة جنوب الشرقية: لتبنّي مبادرة إنقاذ البرج ضمن خطة المحافظة لتطوير المواقع السياحية ذات الطابع التراثي.

فترميم البرج لا يُعد رفاهية، بل استثمار وطنيّ في هوية المكان وتاريخه، وحماية لذاكرة المجتمع المحلي التي تتعرض للتآكل، كما تتآكل جدران البرج بفعل الزمن.

شراكة مجتمعية مطلوبة

في ظل توجه سلطنة عُمان نحو تعزيز المسؤولية المجتمعية للشركات، يأمل أهالي منطقة الحدة أن تُبادر كل من: الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، والشركة العُمانية الهندية للسماد «أوميفكو»، وشركاء التنمية بالمحافظة، بدعم مشروع ترميم برج الحدة وإعادة تأهيله كوجهة ثقافية وسياحية، بما يعكس التزامهم الحقيقي تجاه المجتمعات المحلية، ويُعزز حضورهم في مشاريع التنمية المستدامة.

رسالة من البحر إلى الجهات المعنية...

من على مقربة من أمواج بحر العرب، يقف برج الحدة متعبًا، يُلوّح بجدرانه المتشققة، وينتظر من يُعيد إليه الحياة- فهل نلبي النداء قبل أن يصبح البرج أثرًا بعد عين؟

فلنكتب للتاريخ، لا عن برج اندثر، بل عن برج أُعيد له مجده ليكون عنوانًا للمنطقة... ورمزًا شامخًا لواجهة الحدة