1343118
1343118
المنوعات

فيلم «مسألة عائلية» للياباني كوره-أيدا يفوز بجائزة السعفة الذهبية

20 مايو 2018
20 مايو 2018

كان (فرنسا) «أ.ف.ب»: - توج مهرجان كان في دورته الحادية والسبعين مساء أمس الأول أحد رواده الكبار الياباني هيروكازو كوره-أيدا الذي فاز فيلمه «مسألة عائلية» بجائزة السعفة الذهبية في دورة اتسمت بتكريم النساء.

وكافأت لجنة التحكيم التي ترأستها الممثلة الاسترالية كايت بلانشيت اثنين من المخرجات الثلاث المشاركات في المسابقة الرسمية فضلا عن الأمريكي سبايك لي وفيلمه «بلاك ككلاكسكلان» المناهض للعنصرية وجان لوك غودار الذي نال جائزة سعفة ذهبية خاصة.

ونال كوره-إيدا الذي كان من الأوفر حظا للفوز السعفة الذهبية. وقالت كايت بلانشيت «كان القرار صعبا. لقد بهرنا بالتمثيل والإخراج. نحن لسنا هنا لنحكم بل لنختار. لكن لم تحصل إراقة دماء». وقال المخرج دوني فيلنوف عضو لجنة التحكيم عن الفيلم الفائز «إنه فيلم أنيق بإخراجه». وسبق للمخرج الياباني أن شارك خمس مرات بالمسابقة الرسمية وفاز بجوائز عدة. وقد نال فيلمه «الولد سر أبيه» جائزة لجنة التحكيم العام 2013.

ويروي «مسألة عائلية» قصة عائلة تعتاش من السرقة في المتاجر وتستقبل طفلة تتعرض لسوء المعاملة.

وكانت اليابان فازت بالسعفة الذهبية للمرة الأخيرة العام 1997 عن فيلم «الانقليس». وأكد المخرج الياباني انه يريد أن يتشارك جائزته مع المخرجين الإيراني جعفر بناهي والروسي كيريل سريبرينيكوف الممنوعين عن السفر الى الخارج. وقد اختير المخرجان للمشاركة في المسابقة الرسمية التي ضمت 21 فيلما لكنهما لم يتمكنا من المجيء الى كان.

وكافأت لجنة التحكيم الملتزمة، الأمريكي سبايك لي العائد الى المسابقة الرسمية بعد غياب دام 27 عاما مع فيلم يحمل على إدارة ترامب والعنصرية في الولايات المتحدة. إلا أن الجميع كان يترقب موقف لجنة التحكيم من مسألة النساء.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الى فيلم «كفرناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي كان البعض يتوقع فوزه بالسعفة الذهبية، فيما فازت الإيطالية أليس رورواكر بجائزة افضل سيناريو عن فيلم «لاتسارو فيليتشه» مناصفة مع الإيراني جعفر بناهي عن «ثلاثة وجوه».

وبعد تسلمها جائزتها وجهت المخرجة اللبنانية نداء «للتوقف عن إدارة ظهورنا وغض الطرف عن معاناة هؤلاء الأطفال الذين يكافحون بما توفر في هذه الفوضى التي عمت العالم». وأضافت «أريد أن أدعوكم الى التفكير لأن الطفولة المعذبة هي أساس الشر في العالم». وكانت المخرجة اللبنانية أتت إلى مهرجان كان مع بطل فيلمها الطفل المشرد الذي يقاضي والديه لأنهما جلباه الى الحياة. ويؤدي الدور لاجئ سوري الى لبنان يبلغ الثالثة عشرة.

وقد برزت النساء في الدورة الحالية اكثر من أي وقت مضى ولا سيما خلال صعود 82 من العاملات في الفن السابع درج المهرجان للمطالبة بـ«المساواة في الأجور». ومساء أمس الأول أشر صعود الممثلة الإيطالية اسيا ارجنتو الى المسرح الى حلول حقبة جديدة في اكبر مهرجان سينمائي في العالم.

على صعيد التمثيل فاز الإيطالي مارتشيلو فونته بجائزة افضل ممثل عن دوره في «دوغمان» لمواطنه ماتيو غارونه الذي يجسد فيه شخصا يعتني بتنظيف الكلاب لم يعد يحتمل الإهانة التي يتعرض لها.

واختيرت الممثلة الكازخستانية سمال اسلياموفا المغمورة افضل ممثلة عن دورها كلاجئة قرغيزية تجهد للبقاء في فيلم «أيكا» لسيرغي دفورتسيفوي.

ومنحت لجنة التحكيم كذلك جائزة الإخراج الى البولندي بافيل ببليكوفسكي عن فيلم «الحرب الباردة» الذي يتناول قصة حب معذب في خضم الحرب الباردة. أما جان لوك غدار المخرج البارز في «الموجة الجديدة» وعميد سن المسابقة إذ يبلغ 87 عاما، فحصل على سعفة ذهبية خاصة. وكان يشارك في المسابقة الرسمية بفيلم «كتاب الصور».

ولم يأت غودار الى المهرجان لكنه عقد مؤتمرا صحفيا عبر هاتف ذكي.

وقد انتقد البعض الدورة الحادية والسبعين للمهرجان لغياب نجوم هوليوود باستثناء عرض فيلم «سولو» ضمن سلسلة «ستار وورز». واعتبرت مجلة «هوليوود ريبورتر» أن المهرجان «يتراجع».

إلا أن مجلة «فانيتي فير» اعتبرت على العكس أن مهرجان كان «أكد مجددا انه الوجهة الأولى للسينما العالمية الجريئة والمستفزة». وفي ختام المهرجان عرض فيلم «الرجل الذي قتل دون كيشوت للمخرج تيري غيليام الذي استغرق إنجازه سنوات طويلة بسبب مواجهته صعوبات جمة.