المنوعات

المنزل يجمع بين إيمي بولر وويل فيريل في كوميديا جديدة

13 يوليو 2017
13 يوليو 2017

لوس أنجليس «د.ب.أ»: حينما يحمل أفيش نفس الفيلم اسمي صاروخين من عالم الكوميديا مثل ويل فيريل وإيمي بولر، فهذا يعني أكثر من مجرد إشارة إلى أن العمل سيكون كوميديا، لدرجة أن تفجر ضحكات الجمهور الهيسترية من قوة تأثير المواقف العبثية التي تتضمنها قاعات العرض، الجمع بين أكثر من نجم كوميدي في نفس العمل صارت توليفة مضمونة النجاح، حتى بين فنتازيا الوحوش، والفضاء الخارجي والأبطال الخارقين التي باتت تهيمن على السوق. يتقاسم فيريل وبولر فيلم «المنزل»، من إخراج أندرو جاي كوهين، والذي اشترك في كتابة السيناريو له مع برندن أوبراين، ويدور حول كوميديا عبثية مجنونة تتناول حياة الزوجين سكوت (فيريل) وكيت (بولر)، وتبدأ مشاكلهما حين يتعرضان للإفلاس، بينما يتعين عليهما البحث عن موارد لتدبير نفقات الدراسة الجامعية لابنتهما، بعد نجاحها في القبول بالجامعة التي كانت تحلم باستكمال دراستها العليا بها. لكي لا تتحطم أحلام الفتاة الشابة، يقرر الوالدان الإقدام على أمر جنوني: استئجار كازينو قمار غير شرعي في قبو المنزل، بناء على اقتراح من صديق الأسرة فرانك ثيودوراكيس (جاسن مانتسولاس)، أعز أصدقاء سكوت، وهو مدمن قمار، ويشجع صديقه على الإقدام على هذا النشاط لحل مشاكله المالية.

يتم تصميم نادي قمار، على غرار النمط التقليدي المعروف في لاس فيجاس، ولكن على نطاق ضيق، ويصبح هذا عنصرا لتعقيد الأمور بصورة أكبر، خاصة وأن الابنة التي يخاطر الوالدان من أجلها لا تعلم ولا يجب أن تعلم شيئا عن كل ما يدور في القبو، لكي تتمكن الأسرة من تدبير الأموال اللازمة لسداد نفقات دراستها.

تعتبر قصة الفيلم كولاج (قص ولصق) من سيناريوهات أفلام أخرى كوميدية شارك كلا من فيريل وبولر في بطولتها، كما يعتبر العمل باكورة الأفلام التي يتصدى جاي كوهين لإخراجها بالتعاون مع نجمي كوميديا في نفس الوقت.

بالنسبة لفيريل تقديم عمل كوميدي في هذه المرحلة من مسيرته الفنية، يعد تكرارا للأدوار التي قدمها في السابق «لا أدري إن كان هذا الدور يتضمن تغييرا جوهريا»، مقارنة بما سبق أن قدمته وحتى الآن، يعلق النجم الكوميدي أثناء مقابلة مع موقع (Collider) السينمائي المتخصص، مضيفا «اعتقد أن هذا العمل ينتمي لنفس النوعية التي دأبت على تقديمها حتى الآن». ربما يكون الفرق الوحيد هو أنه تجمعه علاقة مباشرة مع شخصية بولر، من خلال إطار زواج جيد ومتماسك، يدعو للفخر، ولكن مع تطور أحداث الفيلم تتعرض هذه العلاقة للكثير من المشاكل والتقلبات، بشكل مربك ليصبح مصيرها على المحك، بسبب نوعية النشاط المشبوه الذي اضطرا للانخراط فيه.

يقول فيريل «تحولنا إلى روبرت دي نيرو وشارون ستون في فيلم كازينو، لمارتن سكورسيزي، ربما يكون هذا وجها من أوجه الاختلاف مقارنة بالأعمال السابقة». أما بالنسبة لدور بولر، فتؤكد أن الشخصية تروقها كثيرا، خاصة وأنها تختلف عن دور الأم النمطية التي تتحلى بالمسؤولية والتعقل، بل امرأة طائشة تعشق ارتكاب الأخطاء وتميل لمخالفة القانون بطبيعتها، ويتضح هذا من خلال ترحيبها بالنشاط غير المشروع الذي يقوم به زوجها.

تقول بولر إن: «كيت لا تعترض على فكرة اللهو والتسلية، من الواضح أن الشخصيات تتقبل ما تفعله، وهذا شيء يعشق الجمهور متابعته على الشاشة، علاقة زواج ناجحة، الزوجان يعملان كفريق، كلاهما طائش فاقد للتعقل سواء في سلوكهما المشترك أو المنفرد.

هذا الفيلم يعد نموذجا لفكرة أن الوقت لم يتأخر بعد على ارتكاب حماقات طائشة مع الشخص الذي تحبه، تعترف النجمة الكوميدية «45 عاما» بأنه كانت هناك منافسة واضحة داخل مواقع التصوير بينها وبين فيريل عمن سيتفوق على الآخر في الكوميديا.

أما فيريل فيؤكد أن أمتع ما في المشاركة في أعمال كهذه هي الروح الجيدة التي تسود بين فريق العمل، بصورة تمكنه من الارتجال وأن يكون على سجيته عندما يستدعي الأمر ذلك، حيث يعترف بأن «على الأقل هذا يساعد على تجنب الوقوع في فخ النمطية والتكرار، كما أنه يضفي جوا مرحا على المواقف ألا يعرف باقي الفريق الخدعة التي نحن مقدمون عليها».