1569188_228
الحديقة المنزلية.. جمال رباني يعكس طاقة إيجابية للعائلة
08 يناير 2021
08 يناير 2021
داعب أنفاسك بألوان الطبيعة -
كتبت: سارة الجراح -
سعادتك صحتك وأيضا نفسيتك تبدأ من حديقة منزلك، فحين يأتي الصباح لتذهب مباشرة إلى نافذة المنزل وتتوسطك تلك الابتسامة لأنك تعلم بأن ألوان الطبيعة لها دور في تعديل مزاجك، وخاصة أن كانت تلك الألوان والمناظر الخلابة بها مجهود ذاتي حيث أنها تربت وترعرعت بين يديك، ستستنشق ذاك الهواء العليل بعمق من المحبة ممتعا بها ناظريك، نعم، لألوان الطبيعة نكهة خاصة تمنحك الاسترخاء، والهدوء لذا أصبحنا نرى في الفترة الأخيرة وما لفت انتباهنا أن هناك الكثير من المنازل التي زينت بأشجار الزينة، محاطة ببعض من الأشجار المثمرة، وهذه اللفتة جعلتنا نلتقي مع بعض من أصحاب تلك المنازل لنلمس أحاسيسهم ومشاعرهم وهم يتوسطون تلك الطبيعة، ومدى اهتمامهم وكيفية عنايتهم بتلك الأشجار سواء كانت أشجار الزينة أو الأشجار المثمرة. طاقة إيجابية منى بنت سعيد بن جمعة الساعدية توضح قائلة: أعتبرها متنفسا لي في وقت استرخائي، تريح النظر وتعطيني طاقة إيجابية، وأفضل زراعة الريحان والورود وغيرها من أشجار الزينة في مقدمة المنزل، وفي الفناء الخلفي زاوية للخضراوات والنخيل والأشجار المثمرة، وأحافظ عليها بالريّ اليومي مرة واحدة كل صباح وتقليم وإزالة الزوائد من كل نبات نهاية كل شهر. واشجع الجميع على تخصيص زاوية لزراعة الأشجار المثمرة كالخضروات بكافة أنواعها وشجرة القطن وأشجار النخيل، وثمار الخضروات لتغنيهم مثلما أغنتني عن شرائها جاهزة من السوبرماركت حيث أصبحت أطبخ للغداء من ثمار فناء المنزل. راحة واستجمام كما قال خليفة بن عيسى بن عامر الرحبي: الزراعة لها أهمية في إعطاء المنزل جمالا وحياة، ولها أهمية في منح أفراد المنزل الراحة النفسية والاستجمام، وأنا أعشق الورد بكل أنواعه فالورود الطبيعية مهمة جدا لها عدة فوائد على المستوى الصحي والنفسي فهي تستخدم في تزيين الحدائق والشوارع، كما أنّها تضيف على هذه الأماكن ظلاً يوفر للآخرين فرصة للاستراحة، وتمتع الناظرين، وتساهم في إخفاء العيوب الملحقة بالأبنية، حيث لأشجار الزينة العديد من الأنواع، وتختلف هذه الأنواع فيما بينها على أساس سرعة النمو، والتفرّع، والحجم والشكل أيضاً. وفي حديقة منزلي يوجد تقسيمان، قسم للنباتات المثمرة، وقسم للورد والشتلات غير المثمرة، وأهتم بها بالري المنتظم واختيار التربة المناسبة والوقت المناسب لري الشتلة، ويعود حبي للزرع بسبب والدي فهو يحب الزرع كثيراً، والزراعة تحتاج لاهتمام بالغ ففي البداية كنت أزرع الزرع بعضه يذبل ويموت، ومع الأيام ومن خلال تواصلي مع مدربة التشجير بدأت أدرك أن هناك مقادير للتربة والأسمدة، وكمية الماء ومتى أسقي ومتى لا، وخاصة الورود لأنها تحتاج إلى عناية وأسمدة خاصة عكس الأشجار المثمرة حيث لا تحتاج إلى ماء وعناية مثل الورد. معنى الجمال ترى سعاد سيف عامر أن أشجار الزينة من الأساسيات في كل ركن من أركان المنزل، وكل حديقة عامة أو خاصة، حتى في الطرقات وجميع المؤسسات وفي كل مكان بشكل عام، حيث أشارت إلى ذلك له أهميته في إضفاء البهجة، والسعادة، والهدوء للنفس؛ من خلال منظرها الجميل، ورائحتها العطرة التي تدخل البهجة والسرور في القلب، وأيضاً لأنها تضفي لمسة جمالية للمكان مهما كان، وأيضاً لا ننسى تنقيتها للرئتين والحد من التلوث البيئي، كما أنها ترفع أو تدعم الاقتصاد؛ ذلك من خلال إدخالها في بعض الصناعات مثل: العطور، ومستحضرات التجميل بأنواعها، وفي الصباغات من خلال ألوانها الجذابة، وبالنسبة لي أنا من محبي جمع أنواع النباتات سواء المثمرة أو نباتات الزينة سواء الداخلية أو الخارجية، وعلينا أن نركز على نقطة مهمة وهي أنها كما هي تعطينا الثمار الطيبة، وتدخل في أنفسنا البهجة والسرور فنحن بالمقابل يجب علينا أن نحافظ عليها ونهتم بها حتى تبقى دائمة خضراء مثمرة، وجميلة، وذلك من خلال أن نمنحها الحب والحنان. أجل *الحب والحنان*؛ لأن النبات حاله كأي كائن حي يشعر بمن حوله، فأنا أهتم بأوقات وساعات الري، والتقليم، والتسميد، وأيضاً تغذيتها بالطرق السليمة غير المبالغة حتى تبقى دائمة الخضرة والجمال. ومن ناحية أيهما أفضل من الأشجار جوابي هو: كلتاهما من المفضلات لدي، لكن الخارجية تستهويني أكثر؛ وذلك لإكسابها لحديقتي معنى الجمال، والاسترخاء، وحتى لا أحرم غيري من الاستمتاع بمنظرها الجميل، ورائحتها العطرة وحتى أنشر الطاقة الإيجابية والسعادة للجميع ممن نظر إليها أو شم أريجها العطري، وعن الأشجار المثمرة تعبر سعاد قائلة: *فكما تُعطي تعطى* تلك هي أشجاري، فأنت عندما تكرس وقتك وجهدك ومالك للعناية والاهتمام بتلك الأشجار، فأنت بالمقابل تنتظر العطاء منها، فعندما تأكل من ثمارك تشعر بالسعادة الحقيقية قبل الطعم؛ وذلك لما أنجزته، فذلك معنى النجاح وتدرك أنك سخرت جميع طاقاتك حتى تحصد ثمرة نجاحك، كلما أكرمتها أكرمتك فتلك هي السعادة الحقيقية؛ أن تأكل منها أطيب الثمر، وتهدي جارك، وأهلك، وصديقك وتخبره بما أنجزت. محاربة الأرق نجمة بنت محمد بن ناصر الشريفية تقول: وجود النباتات في المنزل يؤثر إيجابًا على صحتك النفسية، وفى علم طاقة المكان تؤثر النباتات وتعد من مصادر الطاقة الإيجابية، وتساعد بعض النباتات أيضًا على تحسين جودة النوم ليلاً ومحاربة الأرق إلى جانب طرد الحشرات، كما تعد النباتات وسيلة طبيعية رائعة لتنقية الهواء خلال النهار، حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون وتفرز الأكسجين من خلال عملية البناء الضوئي ولكنها في الليل تمتص الأكسجين. يأتي الصبار على رأس النباتات التي تساعد على تحسين الهواء وتزيد من انبعاث الأكسجين ليلاً مما ينعكس إيجابًا على صحتك، وهو ما يجعله أشبه بمصنع للأكسجين تعتبر الورود أجمل النباتات، لألوانها الزاهية المتعددة ورائحتها الجميلة التي تملأ أي مكان توجد فيه، ولا غنى عن الورود في حياتنا، فنحن نحتاج إلى العنصر النباتي ذي اللون الأخضر والورود زاهية الألوان التي تبعث روح الأمل والحياة بداخلنا، كما تساعد في التخلص من الطاقة السلبية وإنتاج الأكسجين، فكيف إذا زرعنا الورود في منازلنا؟ وللأسف لا توجد أشجار مثمرة... لعدم توفر المساحة الكافية لها. تنقية الهواء زينب بنت درويش الشموسية تقول: الأشجار بشكل عام تنقي الهواء المحيط حيث تأخذ ثاني أكسيد الكربون الذي نتنفسه، وأشجار الزينة بالتحديد تعطي جمالا ومظهرا مريحا للعين في المكان واسترخاء رائعا، وأميل للزراعة الداخلية لأنها لا تحتاج إلى ضوء وعناية كثيرة. ومن ناحيتي أفضل الأشجار المثمرة خاصة الخضروات؛ ذلك لأني أضمنها نظيفة وعضوية بدون مبيدات
