افتتاح معرض الأسلحة التاريخية الخفيفة بحصن بيت الرديدة ببركة الموز

بركة الموز - علي الذهلي -

افتتح صباح أمس للزوار معرض الأسلحة التاريخية الخفيفة بحصن بيت الرديدة بنيابة بركة الموز، حيث أقامت شركة معرضا للأسلحة التاريخية والمعارض والقلاع بالتعاون والإشراف والتجهيز من وزارة السياحة. المعرض صمم ليبرز تاريخ الأسلحة العمانية، وليطلع السياح القادمون من مختلف دول العالم على التاريخ المجيد الذي تنفرد به السلطنة، ولتكون هناك صورة واضحة لمختلف الأسلحة التاريخية والتقليدية المنتقاة من 30 دولة على مستوى العالم وتفاصيل كل سلاح من حيث أجزاؤه، وميكانيكية عمل الأسلحة، والأهداف التي من أجلها تم تصنيع السلاح سواء للحروب أو الاستخدام الشخصي، بالإضافة إلى أهداف تعليمية وتثقيفية لجميع شرائح المجتمع منها المدارس والجامعات والقطاعات العسكرية .

( عمان ) التقت بالدكتور كرستوفر رودز مدير شركة معرض الأسلحة التاريخية والمعارض والقلاع الذي قال : إن فكرة إنشاء المعرض كانت منذ سنة 2002 م عندما قمنا بتجهيز متحف مصغر للأسلحة في قلعة نخل، على ضوئه فكرنا في أن تكون هناك قلعة أو حصن ينفرد حصريا بعرض الأسلحة التاريخية فتم اختيار حصن بيت الرديدة ليكون حاضنا لهذا المعرض لما يتمتع به من مكانة تاريخية وأنه على الطريق المؤدي للجبل الأخضر وأنه الحصن الوحيد الذي به 13 غرفة بنفس الأحجام تتناسب مع ما نريد أن نعرضه من أسلحة وآلية هذا العرض، فكانت سنة 2005 م انطلاقة إنشاء وتجهيز المعرض، وليكون اليوم جاهزا لاستقبال الزوار، فتطلب الكثير من الوقت لتجهيزه لأن به من الأعمال الكثيرة التي تتعلق بالتشييد والبناء، واستخدمنا أسلوب العرض المتحفي غير التقليدي .

وأضاف كريستوفر : إننا قمنا بتجميع هذه الأسلحة من مختلف دول العالم منها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والهند وأمريكا واستراليا وتايلند واليابان والمغرب والجزائر والسعودية وإيران وروسيا بالإضافة إلى سلطنة عمان، وهذا المعرض يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في عرض هذه الأسلحة، وليكون الثالث على مستوى العالم حسب تصنيف منظمة اليونسكو، وأما عن مرافق المشروع فهناك 12 غرفة استخدمت للعرض منها غرفة المسدسات الصغيرة وغرفة الرماية وغرفة الصومعة التي حاولنا فيها تقريب مشهد الفلج، وغرفة القذائف وغرفة أبو فتيلة وغرفة مأسورة البندقية، وأيضا ستكون هناك مرافق سوف يتم افتتاحها خلال الأيام القادمة مثل محل للهدايا ومقهى وورش للحرفيين .

وقال سلطان المخمري من وزارة السياحة : إن هذا المشروع سوف يثري الجانب السياحي في نيابة بركة الموز التي عرفت باحتوائها على مكنونات تاريخية وحضارية منذ الأزل، فتصبح مقصدا لمختلف السياح القادمين إلى السلطنة وكذلك المواطنين القادمين من مختلف المحافظات مما سوف يؤدي ازدهار الجانب التجاري أيضا، وهذا المشروع قد استقطب أبناء النيابة للعمل به، فقام بتوفير 37 وظيفة شملت خريجي جامعة نزوى والمتقاعدين من الجهات العسكرية .

واختتم المخمري حديثه : إن مواعيد الزيارة سوف تكون متاحة من يوم الأربعاء حتى يوم الأحد من كل أسبوع من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا، وبرسوم 3.500 ريال للعمانيين و7 ريالات لغير العمانيين وأقل عن سن 12 مجانا .