958815
958815
المنوعات

أكثر من 100 شاعر في المضيبي يحــــيون تاريــــخ الشاعــــر الكيذاوي

19 مارس 2017
19 مارس 2017

في الملتقى الشعري الخامس -

المضيبي – علي بن خلفان الحبسي -

احتضن المجلس العام ببلدة العليا في نيابة سمدالشأن بولاية المضيبي أمس الأول فعاليات الملتقى الشعري الخامس لإحياء تاريخ الشاعر موسى بن حسين الحسيني الملقب بالكيذا رحمه الله، وذلك بمشاركة كبيرة من شعراء السلطنة تحت رعاية الشيخ المكرم محمد بن عبدالله الرواحي عضو مجلس الدولة.

الملتقى الذي جاء بمبادرة من الشاعر يحيى بن حمود الحسيني، وعدد من أحفاد الشاعر المحتفى به، تضمن جلسات شعرية شارك فيها معظم الشعراء الحاضرين والذي تدفقت كلماتهم المناسبة بين السطور والتي تناولت تاريخًا مشرقًا من حياة الشاعر تاريخًا وشعرًا واستحضارًا لما تركه الشاعر من إرث شعري عطر اشتق لقبه من رائحة الكيذا التي ما فتئت تنبض رائحة زكية فواحة تخلد ذكرى الشاعر لتجعل اللقب موسومًا به مستنشقا من عبق شعره الرائق أعذب العطور وأندى الكلمات وكلمات سطرت أهمية مثل: هذه اللقاءات الأدبية وأثرها على التاريخ الشعري ونبش ماضيه وحاضره وتعريف أبناء الوطن بهذا التاريخ وكنوزه الدفينة.

وعاش الكيذاوي في أواخر القرن العاشر الهجري الموافق للقرن السابع عشر الميلادي، وكان متنقلا بين مسقط رأسه قرية محليا بولاية المضيبي ومقر ملوك النباهنة، مادحًا لهم ومسطرًا تاريخهم شعرًا حين اضمحلت المراجع التاريخية التي تصف هؤلاء الملوك وما سطروه من حضارة وانتصارات في التاريخ العماني الحافل، له ديوان طبعته وزارة التراث القومي والثقافة في عام 1985م وأعيد طبعه في عام 1992م، ثم تلت ذلك العديد من الدراسات الأدبية والنقدية.

وعلى هامش الجلسات الشعرية نظمت لجنة الملتقى برنامج زيارة شمل قرى العليا وزيارة المحلة القديمة في قرية محليا التي نشأ وعاش فيها الشاعر ثم المقبرة الأثرية، وفي خضراء بني دفاع زار الشعراء المشاركون والحضور ضريح الإمام الرضي سالم بن راشد الخروصي -رضي الله عنه- وزيارة مصنع الحصر العمانية في قرية الفليج.

وقال الشيخ المكرم محمد بن عبدالله الرواحي راعي الملتقى: نشكر الله عزل وجل أن قيض لنا مثل هذه الفرص التي نلتقى فيها هنا والتي سهلتها وسائل التواصل الاجتماعي حيث التقى الشعراء من مختلف أنحاء عمان، ومثل هذه الاجتماعات ليس لها فقط تأثير إيجابي على الشعر والشعراء والأدباء والناس عمومًا بل هي ضرورة بأن يلتقي الأدباء سعيًا منهم لتحريك الماء الذي إذا ركد أسد كذلك بالنسبة للأدب الذي يجب أن يتحرك ويتفاعل ويتواصل مع الناس وهو فيه مزايا كثيرة ونحن دائمًا ندعو لمثل هذه اللقاءات ونشارك فيها.

وقال: السبلة في السابق لها دور مهم في هذا المجال وما زال دورها ملموسًا حيث توسعت المجالس العامة كما أن التنظيم اليوم مطلوب لمثل هذه المحافل لكي نعمل على الاهتمام بالشعراء وغيرهم من الأدباء في السلطنة والذين تخلدهم أعمالهم والحقيقة مشاركة الشعراء اليوم في هذا الملتقى هي مشاركة كبيرة والكل تفاعل وشارك في الملتقى الذي احتفى بالكيذاوي الذي لم نكن نعرف عنه الكثير كما أن الملتقى أتاح لنا الفرصة لمعرفة المزيد عن هذا الشاعر وشعره وسكنه وتاريخه وكذلك تعرفنا على العديد من المواقع الأثرية في ولاية المضيبي التي كان الشاعر قد عاش فيها وعلى المثقفين اليوم دور كبير في القيام بمثل هذه الأعمال والقيام بتنفيذها على أكمل وجه سواء للشاعر الكيذاوي وغيره من الشعراء والأدباء في السلطنة للتعريف بهذه الشخصيات التي أسهمت إسهاما فعالا في الأدب وغيره.

وقال الشاعر سالم بن علي الكلباني: هذا الملتقى الشعري هو امتداد للمد الثقافي الزاحف اليوم والثقافة بدأت تأخذ مجراها الصحيح والتطور في وسائل الإعلام ساهم كثيرًا في رفد الثقافة سواء الشعر والمعرفة بشكل عام والحقيقة اللقاء هنا في هذه السبلة يعطي أيضًا أبعادًا أخرى لتفعيل دور السبلة ثقافيًا والذي يجب أن تقوم به السبلة والقائمون عليها في إحياء مثل هذه الفعاليات وكما نعلم فان السبلة كان لها دور قديما والسبلة حاليا تطورت وتطور معها كل شيء وهي ماشية في تعزيز دورها الثقافي، وأخيرًا أشكر صحيفة عمان على متابعتها لمثل هذه الفعاليات فهي إحدى روافد الثقافة في السلطنة، وقد كان لي معها مسيرة طويلة في مجال الشعر والأدب.