No Image
المحافظات

طريق نزوى – إزكي يواصل حصد الأرواح ومشهد الحوادث يتكرر

06 فبراير 2024
بحاجة إلى معالجة سريعة.. ومستهلكو الطريق يتساءلون إلى متى؟!
06 فبراير 2024

يعد مشروع ازدواجية طريق " فرق " ولاية نزوى–إزكي من المشاريع التي يترقّبها قاطنو الطريق والقرى التي يمر بها كونه طريقا حيويا ما زال يعج بالحركة والنشاط، إضافة إلى أن ابتداءً من منطقة فرق باتجاه ولاية إزكي تقع على جانبيه غالبية المؤسسات الحكومية التي تقدّم خدماتها لولايات المحافظة كمديرية الإسكان والتخطيط العمراني ومديرية التربية والتعليم وعددا آخر من الإدارات، بالإضافة إلى فرعين لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية والمجمع الرياضي، وجامعة نزوى ومركز نزوى الثقافي وهي مؤسسات تستقطب الكثير من المواطنين والطلاب والمقيمين وغيرهم من المستفيدين من عبور الطريق ذهابا وعودة بصفة يومية؛ كما يزخر الطريق على جانبيه بعددٍ من المراكز التجارية، الأمر الذي يؤدي إلى ازدحام الحركة المرورية بصورة كثيفة ويعرقل مصالح الكثير نتيجة البطء في حركة السيارات.

وبرغم صدور أوامر سامية بتنفيذ مشروع ازدواجية الطريق إبان زيارة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- خلال جولته السامية في محافظة الداخلية عام 2013 مع مجموعة أخرى من المشاريع إلا أن مشروع الطريق لم ير النور، وتعددت أسباب التأخر في التنفيذ وفق التصاريح التي تقدّمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بين فترة وأخرى ورغم المطالبات العديدة بأهمية تنفيذ المشروع لما له من أهمية، إضافة إلى تزايد الحوادث المرورية الدامية التي أودت بحياة الكثير من الأشخاص وتسببت في الكثير من الخسائر في الممتلكات، خاصة أن الطريق يفتقر للكثير من مقوّمات الأمن والسلامة كون تصميمه قديما ويعود إلى بداية السبعينيات ولم يشهد أي تحديث أو تطوير في منظومته إذ لا توجد به أكتاف جانبية للطوارئ كما أنه مرتفع عن مستوى الأرض، الأمر الذي يؤدي لكثير من حالات تدهور السيارات في حالة وجود عطل أو طارئ وإن كان بسيطا.

محور الاتصال اللوجستي

ونطرح معاناة مستخدمي الطريق في هذه المساحة حيث يرون أن الموضوع حيوي وهام، إذ تبدأ الحديث عزة بنت سليمان اليعربية من ولاية إزكي بشرح الأهمية الحيوية التي يمثلها الطريق كونه يعد محورا رئيسيا للاتصال اللوجستي والاقتصادي في المحافظة ويساعد على سرعة الوصول إلى قرى مختلفة في ولاية إزكي ويربط بين ولايتين حيويتين في محافظة الداخلية، كما أن الطريق يعد شارعا خدميا وله دور هام في تعزيز الاقتصاد بالمحافظة خاصة في مجال الصناعة والتجارة. وأضافت "هناك مطالبات جماعية قُدمت لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومناشدة سكان المحافظة لأعضاء مجلسي الشورى والبلدي بضرورة مناقشة الطلب مع المختصين لتسريع وتيرة العمل عليه؛ واستبشرنا خيرا بخطة الوزارة في نوفمبر الماضي حول إعداد مناقصة لازدواجية شارع إزكي - فرق ونأمل أن يبدأ العمل عليه في العام الحالي".

وتابعت اليعربية قائلة "إن من أبرز عيوب الطريق الحالي هو تهالكه والبنية الأساسية الضعيفة والتصميم القديم، مما يؤدي إلى تدهوره بشكل أسرع وتفاقم مشاكل الأمن والسلامة لمرتاديه؛ كما قد يواجه التحديات في تسيير حركة المرور بفاعلية، بالإضافة إلى أن مساحة الشارع في بعض الجزئيات غير كافية لتلبية احتياجات حركة المرور الحديثة لذلك لابد من المسارعة في تطوير هذا الطريق لتلبية احتياجات المجتمع المتنامية وتعزيز جودة الحياة". واستعرضت أبرز المعيقات التي يواجهها مستخدم الطريق فأجملتها في تكسر الشارع مما يفقده معايير السلامة على الطريق ونادرا ما توجد مساحات للوقوف الطارئ كما أن إنارة الطريق ضعيفة.

وقال عبدالله بن حمد الهاشمي من منطقة حي التراث بولاية نزوى "يعتبر طريق فرق - إزكي أحد أهم الطرق الحيوية كونه يخدم مواقع رسمية، مرورا بأحياء سكنية وهو يربط بين ثلاث ولايات بالإضافة إلى اتصاله بالطريق المؤدي إلى بهلا والحمراء"، موضحا أنهم كسكان منطقة يرتادون الطريق يوميا قاموا بمخاطبات وطلبات مستمرة سواء عن طريق مخاطبات الجهات الرسمية أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ونأمل أن تنال هذه المطالبات أهمية في تعجيل ازدواجيته.

وأضاف "لا يوجد حصر لعيوب هذه الطريق الذي أصبح يطلق عليه طريق الموت من قبل مستخدميه فالطريق سيئ بمعنى الكلمة من ناحية الازدحام والحفر والتشققات وافتقاره للإنارة والأكتاف وسبل السلامة؛ فمستخدم الطريق يواجه الازدحام اليومي وخاصة في فترات الذروة ناهيك عن الحوادث اليومية التي تكون مميتة في الكثير من الأحيان".

شريان بين الولايتين

ويشارك الحديث خميس بن سليمان الغريبي من ولاية نزوى منطقة حي التراث الشمالي "يعد الطريق شريانا حيويا لهذه المنطقة ويعتبر من أقدم الطرق في الولاية بل في عموم سلطنة عمان، وتم إنشاؤه مع بزوغ النهضة المباركة ويخدم شريحة كبيرة من المؤسسات الحكومية والخاصة كذلك يعج بالسكنات والمحلات التجارية، كما أنه يربط بين أكثر من ولاية ومن أهم عيوبه أنه لا توجد به أكتاف حماية أو طوارئ لذلك كثُرت فيه الحوادث وأُزهقت فيه أرواح كثيرة".

وأكد أن المطالبات بازدواجية الطريق كثيرة وجميع المسؤولين في الولاية على علم بذلك وأعضاء مجلسي الشورى والبلدي ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وقبلها مطالبات لوزارة البلديات الإقليمية ولكن لم ترَ النور إلى الآن؛ وعيوب الطريق كثيرة فالشارع ضيق ولا توجد به أكتاف كما أن به تشققات كثيرة، أضف إلى ذلك قلة الصيانة الدورية له، ولا توجد إنارة في بعض الأماكن ويشهد ازدحاما شديدا خاصة عند بدء العام الدراسي والأكاديمي وخلال الإجازات والأعياد والمناسبات.

تنشيط الحركة التجارية والسياحية

من جهته قال سامي بن محمد الإسماعيلي "تكمن خطورة الطريق في كونه حيويا ويخدم شريحة كبيرة من أهالي المحافظة والمقيمين والزائرين ولا توجد به عوامل الأمن والسلامة فهو يمر على عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات والأماكن السياحية، وبالتالي فهو يساهم في النشاط التجاري والسياحي والثقافي والاجتماعي، ونظرا للكثافة السكانية المتزايدة وكثرة مرتادي تلك المؤسسات والمرافق الحيوية الأخرى فقد أصبح الطريق مكتظا بالحركة المرورية باستمرار".

وأضاف "الجميع استبشر خيرا بعد الأوامر السامية من لدن المغفور له بإذن الله السلطان قابوس - طيب الله ثراه - بازدواجية الطريق في عام 2013م، ولكن حالت الأسباب دون تنفيذ هذا المشروع الحيوي رغم المطالبات التي قدمها الأهالي عن طريق أعضاء مجلس الشورى من الولايتين والتغطيات الإعلامية والمقالات التي نشرت عنه، فالطريق قديم جدا وتم إنشاؤه منذ بداية السبعينيات وأصبح متهالكا تكثر فيه الحفر والتشققات والتعرجات، كما أنه بوضعه الحالي يفتقر لشروط السلامة وغير ملائم للحركة المرورية الكثيفة، فالمسار فيه باتجاهين مع كثرة المداخل والمخارج العشوائية، ولا يوجد له أكتاف أسفلتية ولا معابر للمشاة وغير مزود بحواجز معدنية أو خرسانية للحماية من التدهور في بعض الأماكن والحوادث التي يشهدها هذا الطريق بشكل مستمر من الطفيفة إلى الخطيرة هي أكبر دليل على ضرورة معالجة الوضع الحالي؛ وقال أصبح الزحام الشديد من سماته في أغلب الأوقات، كما أن دخول المركبات العشوائي إلى الشارع وخروجها منه دون قيود منظمة ومسارات محددة يهدد بوقوع الحوادث وكأن السائق وسالك هذا الطريق يخوض مغامرة حتى يخرج منه بسلام".

وأكدت منيرة بنت زاهر الحضرمية من ولاية إزكي أن الطريق من الطرق الحيوية ويخدم سكان ولايتي إزكي ونزوى وكونه يمر على مجموعة كبيرة من الخدمات الحكومية والتعليمية والتجارية فهو حيوي ويسهم في تقليل الازدحام على الشارع الرئيسي السريع الذي يربط الولايتين ويقلل المسافة بينهما وسبق للكثيرين التقدّم بمطالبات للنظر في وضع الطريق وتعديل مساره وتلافي العيوب فهو طريق غير صالح للاستخدام بسبب تأثره بكثرة الاستخدام وضيق المسارات، أضف إلى ذلك كونه طريقا غير مزدوج ولا يحتوي على إنارة أو أكتاف طوارئ. وأضافت "تأثر الكثير من مستخدمي الطريق بصعوبة المسار وخطورته وعدم وجود إنارة لاستخدامه وقت المساء الأمر الذي تزداد معه المخاطر".

ويقول زاهر بن أحمد الخروصي "الطريق ذو أهمية كبيرة حيث يربط بين ولايات وبجانبه التجمعات السكنية والخدمات الأخرى كجامعة نزوى وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية والمراكز التجارية والفنادق؛ والطرق به حفر كثيرة وخطيرة يكون لها دور كبير في وقوع الحوادث". مشيرا إلى الازدحام الشديد الذي يحصل على هذا الطريق نظرا للحركة المرورية الكثيفة خاصة في الصباح الباكر وعند انتهاء أعمال الموظفين ونرى من الضرورة الملحّة تنفيذ ازدواجيته.