No Image
العرب والعالم

موسكو تطلق صواريخ كروز في مناورات بحرية..وحكومة أوكرانيا تقيل 6 نواب لوزير الدفاع

18 سبتمبر 2023
كييف تتقدم بشكوى ضد حظر 3 دول أوروبية لواردات الحبوب
18 سبتمبر 2023

عواصم " وكالات":أطلقت روسيا صواريخ كروز على أهداف افتراضية في منطقة بحرية تفصلها عن ألاسكا اليوم الاثنين فيما قالت إنه تدريب على حماية مسارها للشحن البحري عبر القطب الشمالي.

وقالت وزارة الدفاع إن صواريخ كروز من طرز فولكان وجرانيت وأونيكس حلقت لمئات الكيلومترات لضرب أهداف تحاكي سفنا معادية في بحر بيرينج.

وأضافت الوزارة أن التدريبات شملت إطلاق صواريخ من البر ومن السفن ومن الغواصات وجرت بمشاركة نحو عشرة آلاف جندي إضافة إلى طائرات وطائرات هليكوبتر.

وأجريت التدريبات على شبه جزيرة تشوكوتكا الروسية وفي بحري تشوكتشي وبيرينج وأشرف عليها الأدميرال نيكولاي يفمينوف القائد العام للبحرية الروسية.

وتحرص روسيا على إظهار قدرتها على مواصلة فرض القوة في منطقة القطب الشمالي وفي أقصى الشرق رغم تعرض قواتها المسلحة لضغوط بسبب حرب أوكرانيا الدائرة منذ نحو 18 شهرا.

وقالت موسكو العام الماضي إنها تعتزم إنفاق ما يقارب 30 مليار دولار بحلول عام 2035 على تطوير مسار الشمال البحري الذي أصبح أكثر قابلية للاستخدام بعد أن أدى تغير المناخ لتقليل الجليد في منطقة القطب الشمالي.

وعلى صعيد متصل بالشأن الروسي، أكد أول تقرير للمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في روسيا والمكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن وضع حقوق الإنسان "تدهور بشكل كبير" في روسيا منذ تدخلها في أوكرانيا فبراير 2022.

وقالت المقررة ماريانا كاتزاروفا المسؤولة عن مراقبة حالة حقوق الإنسان في روسيا في تقريرها بأن "الوضع كان بالفعل في تدهور مستمر خلال العقدين الماضيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى الحربين في الشيشان اللتين انتهتا في 2009".

ولا يبدو أن هذا التقرير، الذي من المقرر أن يقدم إلى مجلس حقوق الإنسان خلال الدورة الحالية المنعقدة في جنيف، يتضمن أية مفاجآت أو إكتشافات صادمة، إلا أن اعتماد مجلس حقوق الإنسان ولاية المقرر الخاص كان بمثابة الهزيمة بالنسبة لموسكو، في المعركة الدبلوماسية بين روسيا وحلفاء كييف في جميع منتديات الأمم المتحدة منذ غزو أوكرانيا.

ويوثق التقرير بأن "السلطات الروسية قيدت بشدة حريات تكوين الجمعيات والتجمع السلمي وحرية التعبير، سواء عبر شبكة الإنترنت أو خارجها، وقوضت بشكل أساسي استقلال القضاء وضمانات المحاكمة العادلة".

كما استنكرت المقررة، الجهاز التشريعي الروسي الذي تم وضعه مؤخرا "لتكميم أفواه المجتمع المدني ومعاقبة المدافعين عن الحقوق".

وعبرت المقررة عن أسفها بأن "التطبيق العنيف لهذه القوانين واللوائح أدى في كثير من الأحيان إلى قمع منهجي ضد منظمات المجتمع المدني ما أدى إلى إغلاق الفضاء المدني ووسائل الإعلام المستقلة".

وأكدت كاتزاروفا أيضا بأن "الإفلات من العقاب عن إنتهاكات حقوق الإنسان على المستوى الوطني وإنسحاب الإتحاد الروسي من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أدى إلى تقليل الإمكانيات المتاحة أمام الضحايا لطلب الإنصاف والتعويضات".

وسلطت المقررة الحقوقية الأممية الضوء على "مناخ الإفلات من العقاب، وعدم القدرة على التنبؤ بالتغييرات التي أدخلت على القانون، بالإضافة إلى غموضها وعددها ونطاقها، فضلا عن تطبيقها التعسفي"، الأمر الذي دفع بالعديد من الروس إلى الهروب إلى المنفى.

شكوى ضد حظر 3 دول أوروبية لواردات الحبوب الاوكرانية

من جانب مختلف، تتجه أوكرانيا للتقدم بشكوى ضد الحظر الذي فرضته ثلاث دول أوروبية على واردات الحبوب، كما أنها تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية في ظل تصاعد الخلاف بين الدول الحليفة.

وقال نائب وزير الاقتصاد تاراس كاتشكا لوكالة بلومبرج للأنباء إن الحكومة في كييف سوف تتقدم بشكوى لمنظمة التجارة العالمية اليوم الاثنين، بسبب الإجراءات التي اتخذتها كل من بولندا وسلوفاكيا والمجر.

وأضاف أن أوكرانيا تدرس أيضا اتخاذ إجراءات ربما تضر بمنتجات مثل البصل والتفاح من بولندا والسيارات من المجر، وذلك في حال لم يتم رفع القيود بحلول الجمعة المقبلة.

وأضاف" نحن نطالب بالاعتراف بأن هذه الأفعال غير مشروعة".

وكانت الدول الأوروبية الثلاثة، التي تعد من أقوى الدول الداعمة لأوكرانيا في جهودها لمواجهة الغزو الروسي، قد تحدت قرار الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي لانهاء حظر منتجات الحبوب، استنادا على تأثير الاسعار المنخفضة على أسواقها.

وتضغط أوكرانيا على الدول الثلاثة لفتح أسواقها مجددا أمام الصادرات الأوكرانية من الحبوب وزيت عباد الشمس.

الجيش الاوكراني يحرز تقدما في هجومه المضاد

وعلى الارض، أعلنت أوكرانيا اليوم الاثنين أنها استعادت من القوات الروسية خلال الأسبوع الماضي سبعة كيلومترات مربّعة من الأراضي في جنوب وشرق البلاد بعد تحرير قريتين بالقرب من مدينة باخموت المدمرة في الشرق، في إطار الهجوم المضاد الذي تشنّه منذ أشهر.

كثفت القوات الأوكرانية التي باشرت في مطلع يونيو هجومًا مضادًا لا يخلو من صعوبات على الخطوط الروسية المحصنة، عملياتها على مدى الأسبوعين الماضيين، واستعادت قرية روبوتيني في الجنوب، ثم قرية أندرييفكا في الشرق. ويوم الأحد، استعادت قرية كليتشتشيفكا المجاورة بعد أشهر من القتال.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار لوسائل الإعلام "تمّ تحرير كيلومترَين مربّعين في قطاع باخموت" خلال الأسبوع الماضي و"5,2 كيلومترات مربعة من الأراضي" في الجنوب، حيث تتمحور العمليات حول استعادة قرية فربوفيه.

وعقب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على منصة"إكس" بقوله "محاربونا، أبطالنا على الخطوط الأمامية. أنا فخور بكل واحد منهم. وأنا ممتن لكل لواء على ما يبديه من بأس!".

هذه البلدات التي لم يكن عدد سكانها قبل الحرب يتجاوز بضع مئات، دمرتها الحرب.

واستمرت كذلك الهجمات بعيدًا عن الجبهة، وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 24 طائرة بدون طيار و17 صاروخًا في هجمات ليلية جديدة.

وأضافت أن سلاح الجو الأوكراني أسقط منها 18 مسيّرة و17 صاروخًا.

في منطقة أوديسا حيث أُسقطت 11 مسيّرة، استُهدفت منشآت ساحلية في مدينة فيلكوفي المطلّة على نهر الدانوب دون تسجيل ضحايا، حسبما قال حاكم المنطقة أوليغ كيبر.

في منطقة ميكولايف، أدّى حطام مسيّرة دُمّرت إلى حريق في مبنى فارغ في بلدة سنيغوريفكا دون التسبب بسقوط ضحايا، وفق الحاكم فيتالي كيم.

وفي سياق هجمات صارت شبه يومية، أعلنت روسيا اليوم الاثنين أنها أسقطت عدة طائرات مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها وفي أجواء منطقة موسكو، وفوق بيلغورود وفورونيج القريبتين من الحدود مع أوكرانيا.

تعمل القوات الأوكرانية، في الشرق كما في الجنوب، على قطع الخطوط اللوجستية للجيش الروسي. ولكنها تتقدم ببطء أمام حقول الألغام والخنادق والفخاخ المضادة للدبابات.

غير أن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي قال في مقابلة بثت صباح اليوم إن الهجوم الأوكراني المضاد "لم يفشل"، ردًا على تصريحات أعلنها في الفترة الماضية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن ميلي قال إن الطريق نحو تحقيق انتصار نهائي في النزاع ما زال طويلا جدا.

حكومة زيلنسكي تقيل 6 نواب لوزير الدفاع

وفي شأن آخر قالت الحكومة الأوكرانية اليوم الاثنين إنها قررت إقالة ستة نواب لوزير الدفاع بعد تعيين وزير جديد هذا الشهر.

ولم تذكر الحكومة سبب الإقالة. ومن بين من أقالتهم الحكومة هانا ماليار التي كانت تقدم إفادات متكررة بشأن أحدث المواجهات في الحرب مع روسيا.

وكانت أوكرانيا قد عينت رستم عمروف وزيرا جديدا للدفاع قبل أقل من أسبوعين ليحل محل أوليكسي رزنيكوف. وتلاحق الوزارة اتهامات بالفساد وردت في وسائل الإعلام بينما كان رزنيكوف في منصبه رغم عدم توجيه اتهامات له شخصيا بالفساد.

وقال عمروف في منشور على فيسبوك "نعيد التشغيل والهيكلة. بدأنا ونواصل.. وتستمر الوزارة في العمل كالمعتاد".

وعندما تولى المنصب، قال عمروف إن أولوياته تشمل جعل الوزارة المؤسسة الرئيسية لتنسيق قوات الدفاع وتعزيز القيمة المرتبطة بالجنود وتطوير صناعة الدفاع ومكافحة الفساد.

وماليار محامية مختصة بقضايا جرائم الحرب وشغلت منصب نائبة وزير الدفاع منذ 2021 وصدر عنها آخر تحديث عن الحرب صباح اليوم الاثنين.

وتعرضت لانتقادات الأسبوع الماضي بعد أن قالت في البداية إن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادة السيطرة على قرية شرق البلاد من القوات الروسية لكنها قالت فيما بعد إن ما أفادت به لم يكن دقيقا وإن القتال لا يزال دائرا حول القرية.

كيم جونغ أون يشكر بوتين متمنيا لروسيا "الازدهار"

على الصعيد الدبلوماسي، يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني الخميس المقبل في البيت الابيض لإجراء مباحثات جديدة تتناول الدعم العسكري لكييف. وتتزامن هذه الزيارة مع مناقشة الكونجرس الأميركي رزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 24 مليار دولار.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن يبدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم زيارة رسمية الى روسيا تستمر حتى يوم الخميس المقبل من اجل إجراء محادثات تتمحور حول "المسائل الأمنية".

في غضون ذلك، تشيد الصين وروسيا، الشريكتان القديمتان، بشراكتهما "اللامحدودة" وتعاونهما الاقتصادي والعسكري الذي يُتوقع تعزيزه.

وسيلتقي وانغ يي بشكل خاص نظيره سيرغي لافروف، وقال المسؤولون الروس إنهما سيركزان "جهودهما على تعزيز التعاون على الساحة الدولية".

توثقت العلاقات بين بكين وموسكو منذ بدء الحرب في عام 2022 والذي رفضت الصين إدانته.

وفي الأشهر الأخيرة، زار وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو روسيا وبيلاروس، وأجرت موسكو وبكين دوريات بحرية وجوية مشتركة.

وتأتي زيارة الوزير الصيني إلى روسيا في أعقاب زيارة قام بها الأسبوع الماضي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي تمنى اليوم الاثنين لروسيا "الازدهار" ولشعبها "الرفاهية"، وذلك في رسالة شكر الى الرئيس فلاديمير بوتين بعد ختام زيارته الى الأراضي الروسية.

وكان كيم قد غادر امس روسيا بعد زيارة أظهرت العلاقة الوثيقة التي باتت تجمعه ببوتين، وغذّت المخاوف الغربية من تعاون عسكري بين البلدين قد يعزز موقف موسكو خلال حربها في أوكرانيا.

وأعلنت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية في بيونج يانج أن كيم أعرب عن "شكره العميق للرئيس بوتين والقيادة الروسية" على "العناية الخاصة وكرم الضيافة".

وتمنى الزعيم الكوري الشمالي "لروسيا الازدهار ولشعبها الرفاهية".