No Image
العرب والعالم

موسكو تؤيد مقترح واشنطن لحل سلمي لكنها لا ترى فرصة لمفاوضات حالية

06 ديسمبر 2022
قصف روسي يحرم نصف كييف من الكهرباء وهجوم أوكراني على مطار كورسك
06 ديسمبر 2022

موسكو.كييف."وكالات":قال الكرملين اليوم إنه يتفق مع الولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى إقرار سلام دائم في أوكرانيا غير أنه لا يرى فرصة لإجراء مفاوضات في الوقت الحالي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في مقابلة أمس الاثنين إن الصراع في أوكرانيا سينتهي "بشكل شبه مؤكد بالطرق الدبلوماسية" والمفاوضات، مضيفا أن هناك حاجة إلى "سلام عادل ودائم".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "بخصوص أن النتيجة ينبغي أن تكون التوصل إلى سلام عادل ودائم، فإننا نتفق مع ذلك. أما فيما يتعلق بفرص الدخول في مفاوضات من أي نوع، فإننا لا نرى أيا منها في الوقت الحالي".

وأضاف أنه سيتعين أن تحقق روسيا أهداف "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا أولا قبل إجراء محادثات مع أي شركاء محتملين.

وقال حاكم منطقة كييف إن نصف المنطقة المحيطة بالعاصمة الأوكرانية تقريبا ستظل بلا كهرباء في الأيام المقبلة بعد الضربات الصاروخية الروسية على منشآت الطاقة.

وكانت ضربات الاثنين، التي أغرقت أجزاء من أوكرانيا مرة أخرى في ظلام دامس، هي الأحدث في هجمات مستمرة منذ أسابيع على البنية التحتية الحيوية وأدت إلى انقطاع التدفئة والمياه عن الكثيرين.

ونجت مدينة كييف، التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، على ما يبدو من أضرار جسيمة. لكن منطقة كييف، التي لا تشمل العاصمة والتي كان يسكنها زهاء 1.8 مليون نسمة قبل الحرب، تضررت بشدة.

وقال أوليكسي كوليبا حاكم المنطقة على تطبيق المراسلة تيليجرام في ساعة متأخرة من مساء الاثنين "في الأيام المقبلة، سيكون نحو نصف المنطقة بلا كهرباء".

وتنفي موسكو نيتها إلحاق ضرر بالمدنيين لكنها قالت إن معاناتهم لن تنتهي ما لم تذعن أوكرانيا لمطالب روسيا.

واضطرت شركة (دي.تي.إي.كيه)، أكبر مزود خاص للطاقة في أوكرانيا، إلى فصل منشأة تابعة لها من شبكة الكهرباء بسبب الأضرار الناجمة عن هجمات الاثنين، وقالت إن المنشأة كانت استُهدفت 17 مرة في الشهرين الماضيين.

وقال فولوديمير كودريتسكي، رئيس شركة أوكنيرجو الوطنية لتشغيل شبكة الكهرباء، إن روسيا شنت الهجمات عمدا مع انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر.

وقال كودريتسكي للتلفزيون الأوكراني "استعادة قدرة الشبكة على توليد الكهرباء تتطلب يوما أو يومين".

ووردت أنباء عن وقوع أضرار في مناطق أخرى، ومنها في الجنوب والجنوب الشرقي حيث اندلع بعض من أعنف المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية.

وأعلنت شركة المياه على تيليجرام أن الكهرباء انقطعت عن جميع محطات ضخ المياه والخطوط الاحتياطية في منطقة أوديسا، مما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه.

وقال رئيس بلدية كراماتورسك، وهي مدينة في منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، إن 370 مبنى سكنيا بدون تدفئة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

من جهة أخرى قال حاكم روسي أمس إن هجوما بطائرة مسيرة على مطار في منطقة كورسك الروسية أشعل النار في صهريج لتخزين النفط، وذلك بعد يوم من اتهام روسيا لأوكرانيا بشن هجمات متهورة بطائرات مسيرة على مطارين عسكريين في عمق الأراضي الروسية. وأضاف رومان ستاروفويت، حاكم منطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا، على تطبيق تيليجرام، أن الهجوم لم يسفر عن إصابات وأن الحريق "محدود النطاق".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت قاعدتين جويتين في ريازان وساراتوف في جنوب وسط روسيا الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة وإلحاق أضرار بطائرتين.

ولم تعلن أوكرانيا بشكل مباشر مسؤوليتها عن أي من الهجمات. وإذا كانت هي من نفذتها، فستكون ضربات أمس الاثنين هي الأعمق داخل روسيا منذ غزت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير .

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤول أوكراني رفيع، أن الطائرات المسيرة المشاركة في هجمات الاثنين انطلقت من الأراضي الأوكرانية، وأن واحدة على الأقل من الضربات تمت بمساعدة قوات خاصة قريبة من القاعدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هجمات الاثنين كانت أعمالا إرهابية تهدف إلى تعطيل الطائرات بعيدة المدى، وإن الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض تم إسقاطها. وتم الإبلاغ عن سقوط القتلى في قاعدة ريازان الواقعة على بعد 185 كيلومترا جنوب شرقي موسكو.

وتقع ساراتوف على بعد 600 كيلومتر على الأقل من أقرب أراض أوكرانية. وقال معلقون روس على مواقع التواصل الاجتماعي إنه إذا تمكنت أوكرانيا من الوصول إلى هذا المدى داخل روسيا، فقد تكون قادرة أيضا على ضرب موسكو.