No Image
العرب والعالم

مسؤولون موالون للكرملين يغادرون خيرسون وخطط لإجلاء 60 ألف مدني بوتين يفرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية ضمتها القوات الروسية

19 أكتوبر 2022
19 أكتوبر 2022

موسكو.كييف. وكالات: أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بفرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي ضمتها موسكو في سبتمبر.

وأعلن بوتين هذا الإجراء خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي بث على التلفزيون. وأصدر الكرملين بعد ذلك مرسوما يعلن دخول الأحكام العرفية حيز التنفيذ في هذه المناطق اعتبارا من منتصف ليل الخميس.

وجاء إعلان بوتين فيما تحرز القوات الأوكرانية تقدما في المناطق التي تسيطر عليها موسكو منذ أشهر.

وقال الزعيم الروسي البالغ 70 عاما "نظام كييف رفض الاعتراف بإرادة الشعب، ورفض أي مقترحات للتفاوض، إطلاق النار مستمر والمدنيون يموتون".واتهم أوكرانيا باستخدام "أساليب إرهابية".

وأوضح "إنهم يرسلون مجموعات تخريبية إلى أراضينا" قائلا إن موسكو أحبطت هجمات أخرى بعد استهداف جسر القرم "بما في ذلك منشآتنا للطاقة النووية".

وبموجب القانون الروسي، تسمح الأحكام العرفية بتعزيز وجود الجيش وفرض حظر تجول ورقابة والحد من التحركات وتدريب مواطنين أجانب.

وأضاف بوتين "نحن نعمل على حل المهمات المعقّدة جدا الواسعة النطاق لضمان الأمن وحماية مستقبل روسيا".

من جهة أخرى بدأ المسؤولون الموالون للكرملين الانسحاب من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا أمس فيما أحرزت قوات كييف تقدما على الأراضي الخاضعة لسيطرة الروس منذ الأيام الأولى للحرب، في خطوة وصفتها كييف بأنها "محاولة روسية لتخويف" سكان المدينة.

وكانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي قوات موسكو بعد الغزو الروسي في نهاية فبراير وستكون استعادتها بمثابة تقدم كبير في الهجوم الاوكراني المضاد المستمر.

لكن استعادة كييف مساحات من أراضيها في الشرق وأجزاء من الجنوب أعقبتها ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة دمرت أجزاء كبيرة من شبكة الكهرباء في أوكرانيا قبل الشتاء.

وقال فلاديمير سالدو رئيس سلطات الاحتلال الروسي مباشرة على قناة "روسيا 24" التلفزيونية "اعتبارا من اليوم تنقل كل هيئات السلطة الموجودة في المدينة والإدارتان المدنية والعسكرية وكل الوزارات نحو الضفة اليسرى" من نهر دنيبر الذي يحد خيرسون.

وتقع هذه المدينة على الضفة الغربية لنهر دنيبر، في الجانب نفسه الذي كانت القوات الأوكرانية تتقدم فيه عبر هجوم مضاد بدأ في أغسطس.

وأوضخ سالدو أن الانسحاب والإجلاء المنظم للمدنيين من المدينة، كانا إجراءً احترازيا متعهدا أن تواصل القوات الروسية "القتال حتى الموت" ضد أوكرانيا.

وقال مسؤولون موالون لروسيا إن المدنيين لن يُسمح لهم بالمغادرة إلا باتجاه روسيا أو الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

واستهدفت القوات الأوكرانية جسورا عبر النهر لتعطيل خطوط الإمداد، لذلك تتم عمليات الإجلاء بالعبارات، على ما قال مسؤولون روس.

وعرضت قناة روسيا 24 التلفزيونية مشاهد لأشخاص ينتظرون ركوب العبارات لعبور النهر.

في غضون ذلك، سمع دوي العديد من الانفجارات في وسط كييف أمس بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار المضادة للطائرات، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وقال مسؤولون محليون إنهم يخططون لإجلاء ما يصل إلى 60 ألف مدني من خيرسون في غضون ستة أيام تقريبا.

وفي السياق، تواصل القوات الروسية احتلال محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جهة مختلفة من نهر دنيبر.

من جانب آخر، قالت مجموعة "فاغنر" الروسية إنها تعمل على بناء خط دفاع محصن في منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا.

وأكد رئيس مجموعة "إنيرغوأتوم" الأوكرانية بيترو كوتين أن "حوالى خمسين" موظفا في محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا منذ مارس، ما زالوا "أسرى" لدى الروس.

في غضون ذلك، سارعت أوكرانيا لإعادة بناء منشآت الطاقة المتضررة في كل أنحاء البلاد بعد سلسلة من الضربات الروسية.

وأكد سلاح الجو الأوكراني أمس أنه دمر 223 طائرة مسيرة إيرانية الصنع منذ منتصف سبتمبر فيما نفت طهران مرارا في الأيام الأخيرة تزويد روسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لغزوها أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، قالت ناطقة باسم الكتلة أمس إن الاتحاد الأوروبي يعمل على فرض عقوبات جديدة على إيران بعد جمع "أدلة كافية" تشير إلى أنه يزوّد روسيا طائرات مسيّرة فتاكة لاستخدامها في أوكرانيا.

من جانب آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس إن إسرائيل لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد يومين من تحذير روسيا من أن أي تحرك إسرائيلي لدعم قوات كييف سيضر بشدة بالعلاقات الثنائية.