No Image
العرب والعالم

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وقوات الإحتلال تشن غارات على غزة

04 ديسمبر 2022
عباس: إسرائيل تمارس سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين
04 ديسمبر 2022

عواصم " أ ف ب د ب أ": أفادت مصادر فلسطينية باقتحام عشرات المستوطنين، اليوم المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) اليوم عن المصادر قولها إن "المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته".

ووفق الوكالة ، "يقتحم المستوطنون باحات المسجد الاقصى المبارك، يوميا ما عدا الجمعة والسبت، على فترات صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه".

سياسة "الأبارتهايد"

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إسرائيل بأنها تمارس سياسة "الأبارتهايد والتمييز العنصري" ضد الفلسطينيين.

جاء ذلك في كلمة متلفزة لعباس بثها تلفزيون فلسطين الرسمي في حفل إعلان نتائج الفائزين في شهادة التكريم الفلسطينية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية، الذي تنظمه "الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال والأبارتهايد"، في مدينة رام الله.

وقال عباس "كل يوم لا بل كل ساعة هناك اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وأضاف أن "الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي يتمادى كالسرطان في أرضِنا، والمستوطنون الإرهابيون يعيثون في الأرضِ فسادا ويهلكونَ الحرث والنسل".

كما أشار إلى أن "أعمال القتل اليومي بيد جنود الاحتلال لا تتوقف، فضلا عن احتجاز جثامين عشرات من شهدائنا، وهدم البيوت، ومصادرة الأرض، وخنق الاقتصاد الفلسطيني، واحتجاز أموالنا، ومنعنا من استثمار مواردنا الطبيعية".

وتابع عباس قائلا: "لكننا أمام هذا العدوان لم ولن نرفع الراية، ولن نستسلم، بل سنظل صامدين في أرضنا، نقاوم الاحتلال والعدوان، ونوسع نطاق مقاومتنا الشعبية السلمية".

كما أكد عباس استمرار التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي "من أجل إجبار إسرائيل دولة الاحتلال على إنهاء احتلالها ووقف عدوانِها، ومن أجل محاسبتها على جرائمها وخرقها للقانون الدولي".

غارات على غزة

شنّت مقاتلات إسرائيليّة فجر أمس غارات جوّية على أهداف في غزّة، ردًّا على إطلاق صاروخ من القطاع باتّجاه مناطق في إسرائيل، حسب مصادر فلسطينيّة وإسرائيليّة.

وقال مصدر أمني في مدينة غزّة إنّ "طائرات الاحتلال أطلقت صواريخ عدّة على موقع للمقاومة في مدينة خان يونس (جنوب)، كما استهدفت أرضًا فارغة بالقرب من المطار جنوب مدينة رفح جنوب القطاع".

وقال شاهد عيان إنّ طائرات إسرائيليّة شنّت أيضًا غارة على أرض فارغة وسط قطاع غزّة.

ولم تُسفر الغارات الإسرائيليّة عن إصابات، حسب مصادر طبّية فلسطينيّة.

بدوره، أكّد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ مقاتلاته "استهدفت ورشة لتصنيع وسائل قتاليّة تابعة لمنظّمة حماس الإرهابيّة تُشكّل موقعًا مركزيًّا لإنتاج معظم القذائف الصاروخيّة للحركة. كما استهدفت الطائرات الحربيّة نفقًا إرهابيًّا تابعًا لحماس في جنوب قطاع غزّة".

وأشار البيان إلى أنّ الغارات الإسرائيليّة جاءت ردًّا على إطلاق صاروخ من غزّة باتّجاه جنوب إسرائيل، موضحًا أنّها استهدفت "قدرات بناء القوّة والتسلّح لدى حماس في قطاع غزّة".

ومساء السبت، سقط صاروخ أُطلِق من القطاع، في منطقة غير مأهولة بجنوب إسرائيل، من دون أن يتسبّب في إصابات أو أضرار، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان.

ولم تُعلن أيّ جهة مسؤوليّتها عن إطلاق الصاروخ على الفور. لكنّ حركة الجهاد الإسلامي، أحد الفصائل الفلسطينيّة المسلّحة في غزّة، هدّدت إسرائيل بالانتقام بعد اغتيال اثنَين من قياديّيها الخميس في جنين بشمال الضفّة الغربيّة المحتلّة.

وأتت عمليّة إطلاق الصاروخ، وهي الأولى منذ شهر وفق الجيش، غداة مقتل الفلسطيني عمّار هادي مفلح (22 عامًا) برصاص القوّات الإسرائيليّة عند مدخل مدينة نابلس في شمال الضفّة الغربيّة، في ظروف مُلتبسة.

وتزامنًا مع القصف الإسرائيلي، أطلق فلسطينيّون صاروخَين آخرَين على بلدات بجنوب إسرائيل، حسب شهود عيان ومصادر أمنيّة فلسطينيّة.

"لن نسمح بتغيير المعادلات"

وأعلنت كتائب عزّ الدين القسّام (الجناح المسلّح لحركة حماس) في بيان، أنّ "دفاعاتها الجوّية تصدّت فجر أمس للطيران الحربي الصهيوني المُعادي في سماء قطاع غزّة بصواريخ أرض-جوّ وبالمضادّات الأرضيّة".

من جهته، اعتبر المتحدّث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان، أنّ "تصدّي كتائب القسّام للعدوان الصهيوني على قطاع غزّة، والردّ بشكل مباشر على قصف طائرات الاحتلال، يؤكّد أنّها لن تسمح للاحتلال بتغيير المعادلات وستُواصل الدفاع عن شعبها في كلّ أماكن وجوده".

واضاف "العدوّ الصهيوني يوسّع من عدوانه على شعبنا بقصفه الغاشم على قطاع غزّة، بعد جريمته أمس بإعدام الشهيد عمّار مفلح في حوارة. هذا الإرهاب الصهيوني والسلوك النازي لن يوقف ثورة شعبنا المتوقدة".

وفي حين قال حرس الحدود الإسرائيلي إنّ الشابّ حاول طعن أحد عناصرهم، أفاد مسؤول فلسطيني بأنّه قُتِل خلال شجار.

من جهته، قال عضو بلديّة حوارة وجيه عودة لوكالة فرانس برس إنّ إطلاق النار تمّ بعد حصول "شجار".

وكتب مبعوث الأمم المتّحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند على تويتر إنّه "مذعور من عمليّة الاغتيال" بعد حصول "قتال مع جندي إسرائيلي".