No Image
العرب والعالم

شهيد في جنين واقتحامات لمدن عدة في الضفة الغربية

25 يناير 2023
الخارجية الفلسطينية تحذر من عواقب النهج الاستيطاني لحكومة الاحتلال
25 يناير 2023

القدس المحتلة «وكالات»: قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم إن شابا فلسطينيا استُشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تبلغت من «هيئة الشؤون المدنية باستشهاد الشاب عارف عبدالناصر عارف لحلوح (20 عاما) برصاص الاحتلال، قرب قلقيلية، وهو من مخيم جنين».

وبارتقاء لحلوح ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 19 شهيدا، بينهم 4 أطفال، فيما ارتقى العام الماضي 224 شهيدا.

كما أفادت مصادر فلسطينية، اليوم، بأن قوات الاحتلال أصابت ثلاثة فلسطينيين بجروح وشنّت حملة اعتقالات وهدمت سبعة منازل في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت المصادر أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت جراء اقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس للاجئين في طولكرم.

يأتي ذلك فيما ذكر نادي الأسير الفلسطيني بأن جيش الاحتلال اعتقل تسعة فلسطينيين خلال حملات دهم جرت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وشملت اقتحام منازل سكنية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن آليات إسرائيلية هدمت ستة منازل في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا، بدعوى البناء دون ترخيص، كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية السلام في بلدة عناتا شمال شرق القدس وهدمت منزل عائلة الناشط الفلسطيني عدي التميمي.

وكان التميمي (22 عاما) استشهد بإطلاق نار من قوات الاحتلال منتصف أكتوبر الماضي بعد 11 يوما من مطاردته عقب تنفيذه عملية إطلاق نار على حاجز مخيم شعفاط في القدس أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين.

وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر تنفيذ مخططات إسرائيل الاستيطانية الضخمة على فرصة إحياء عملية السلام باعتبارها «وصفة» الحكومة الإسرائيلية لتفجير ساحة الصراع وإدخالها بدوامة من العنف لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها.

وأدانت الوزارة، في بيان صحفي، ما كشف عنه الإعلام الإسرائيلي بشأن ما أسماه بـ«ثورة استيطانية» لتعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تشمل بناء وحدات استيطانية جديدة.

واعتبرت أن تلك الخطط «تأتي ضمن توجه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لرفع عدد المستوطنين إلى ما يزيد على مليوني مستوطن في الضفة الغربية، وشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية».

وأكدت الخارجية أن ما يجري من خطط إسرائيلية «يقوض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، ويغلق الباب نهائيا أمام أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لإطلاق عملية سياسية تفاوضية حقيقية لحل الصراع بالطرق السلمية». وفي سياق منفصل، أغلقت المدارس والعيادات وبعض الخدمات البلدية في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية اليوم في ظل إضراب الموظفين لليوم الثالث وسط تصاعد تقليص تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تدفع رواتبهم.

وشارك نحو 3700 موظف في الضفة الغربية في الإضراب، وطالبوا بزيادة رواتب جميع العمال بواقع 200 دينار أردني (281.81 دولار) شهريا من الأونروا.

وقال جمال عبدالله «سيستمر الإضراب حتى توافق أونروا على مطالبنا». وعبدالله هو رئيس اتحاد العاملين العرب في الأونروا في الضفة الغربية.

والثلاثاء، طلبت الأونروا تمويلا بقيمة 1.6 مليار دولار للمدارس والرعاية الصحية والإغاثة في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، حيث يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين أو أحفادهم من مختلف الصراعات العربية الإسرائيلية.

ومع تأثر التبرعات الممنوحة للوكالة بالأزمات على مستوى العالم والتي تفاقمت بسبب التضخم وتعطل سلاسل الإمداد، فإنه لا يوجد ما يشير إلى حدوث انفراجة قريبة.

وقال عدنان أبو حسنة «كل الدلائل تشير إلى أن هذا العام سيكون عاما صعبا». وأبو حسنة هو المتحدث باسم الأونروا في مدينة غزة.

ومع إغلاق العيادات الصحية وتعطل نحو 50 ألف تلميذ عن الذهاب للمدارس، وتكدس القمامة في الشوارع اليوم، زاد الإضراب المعاناة اليومية التي يواجهها الناس في المناطق التي تعاني الحرمان في الضفة الغربية.

وفي غزة، القطاع الساحلي الجنوبي المحاصر الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان ثمة توقف وحيد هذا الأسبوع، ولكن الضغوط تصاعدت من أجل الإمدادات الإنسانية التي يعتمد عليها كثير من اللاجئين للحصول على الغذاء.

وقال ناهض أبو عميرة (63 عاما)، الذي قال إن أسرته المؤلفة من 24 فردا تعتمد بصفة تامة على مساعدات الأونروا للبقاء على قيد الحياة، إن مخصصات زيت الطهي والدقيق في حزم الدعم التي يتلقونها أصبحت أقل في الأشهر الماضية في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الصعيد العالمي.