زيلينسكي: موسكو تشن 300 هجمة جوية وتطلق 30 صاروخا على المدن الأوكرانية

عواصم " وكالات ":قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تليجرام، اليوم السبت، إن القوات الروسية شنت هجمات جوية بأكثر من 300 طائرة مسيرة وأكثر من 30 صاروخا على المدن الأوكرانية.

وأفادت تقارير رسمية بأن زيلينسكي نشر صورا تظهر الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية في أوديسا، المطلة على البحر الأسود، حيث قتل شخص وأصيب ستة آخرين.

وأضاف زيلينسكي أن مناطق دنيبروبيتروفسك ودنيتسك وخيرسون وزابوريجيا قد قصفت. ودمرت بنية تحتية مهمة في سومي حيث انقطعت الكهرباء عن الآلاف من الأسر.

وقال زيلينسكي: "مازالت هناك مسيرات في السماء"، مضيفا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تدمرها وان أجهزة الطوارئ تعمل.

وتابع الرئيس بالقول إن مدينة بافلوهراد في منطقة دنيبروبيتروفسكي تضررت بشدة جراء القصف، حيث تضرر مبنى سكني، وبنية تحتية مهمة.

وفي السياق، قتل شخص واحد على الأقل في هجوم روسي بطائرة مسيرة على مدينة أوديسا الأوكرانية، وفق ما أفاد رئيس بلدية المدينة، بينما أعلنت موسكو اعتراض عشرات الطائرات الأوكرانية المسيرة.

وكتب رئيس البلدية غينادي تروخانوف على تليجرام "تعرضت أوديسا لهجوم بطائرات مسيرة روسية حيث اقتربت أكثر من 20 طائرة مسيرة من المدينة من اتجاهات مختلفة".

وأضاف "تضررت بنية تحتية مدنية نتيجة الهجوم. اشتعلت النيران في مبنى سكني شاهق"، مشيرا إلى أن رجال الإنقاذ يعملون على إخراج السكان منه ومؤكدا "مقتل شخص واحد".

وأفادت خدمة الطوارئ في منطقة أوديسا لاحقا أنه تم إنقاذ خمسة أشخاص من شقق محترقة، لكن "امرأة من بين الذين تم إنقاذهم توفيت" لاحقا.

وتعرض ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود والمعروف بشوارعه الخلابة ومبانيه التي تعود إلى القرن التاسع عشر، لغارات روسية متكررة خلال الحرب التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات. ووسط المدينة التاريخي للمدينة الجنوبية مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة دفاعها الجوي دمرت 87 طائرة مسيرة أوكرانية خلال خمس ساعات، بينها 48 طائرة فوق منطقة بريانسك الحدودية مع شمال أوكرانيا وخمس طائرات فوق منطقة موسكو.

وصعّدت روسيا هجماتها الجوية وعمليات القصف على المدن الأوكرانية إضافة إلى خطوط الجبهة الأمامية خلال الأسابيع الأخيرة، متحدية بذلك تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن موسكو قد تواجه عقوبات جديدة ضخمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.

وصرحت السلطات الأوكرانية اليوم أن الغارات الروسية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في شرق وجنوب البلاد.

الاتحاد الاوروبي يوسع من عقوباته على روسيا

الى ذلك، سعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اليوم إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية على روسيا بهدف وقف الحرب في أوكرانيا من خلال خفض سقف سعر صادرات النفط للحد من إيرادات موسكو.

وأتت خطوة الاتحاد الأوروبي ضمن حزمة عقوبات جديدة شاملة، هي الثامنة عشرة التي يفرضها التكتل على روسيا منذ بدء الحرب، واستهدفت أيضا القطاع المصرفي وقدرات عسكرية روسية.

من جهته، وصف وزير الشؤون الأوروبية التشيكي مارتن دفوراك موافقة الاتحاد الأوروبي على الحزمة 18 للعقوبات ضد روسيا أنها طفرة كبيرة.

ولكنه شدد على أنه لا يزال من غير المعلوم مدى فعالية التدابير الجديدة، بحسب موقع راديو براغ إنترناشونال.

وألقى دفوراك الضوء على تضمين "آلية شاملة" اقترحتها التشيك تسمح لسلطات الجمارك بتحسين منع التهرب من العقوبات عبر الدول الثالثة.

وتذكر الوزير مدى ارتفاع صادرات التشيك لإحدى دول وسط آسيا بشكل كبير بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يشير إلى أنه كان يتم إعادة توجيه المنتجات لروسيا.

وتستهدف العقوبات الجديدة قطاعي الطاقة والبنوك الروسي وتقيد استخدام خط أنابيب نورد ستريم.

أستراليا تسلم أوكرانيا دبابات أبرامز

وفي سياق المساعدات لكييف، قالت الحكومة الأسترالية اليوم السبت إنها سلمت دبابات أبرامز إم1 إيه1 إلى أوكرانيا ضمن حزمة بقيمة 245 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أمريكي) لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في الحرب مع روسيا.

أستراليا إحدى أكبر الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي تقدم الدعم لأوكرانيا، إذ تمدها بمساعدات وذخيرة وعتاد دفاعي منذ بدأ الحرب قبل ثلاثة اعوام.

وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز إن أوكرانيا استلمت معظم الدبابات المقدمة من بلده، وعددها الإجمالي 49، وسيتم تسليم الباقي خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف مارلز في بيان "دبابات أبرامز إم1 إيه1 ستقدم مساهمة كبيرة في معركة أوكرانيا المستمرة ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير الأخلاقي".

وقالت الحكومة إن الدبابات تشكل جزءا من مبلغ 1.5 مليار دولار أسترالي (980 مليون دولار) خصصته كانبيرا لكييف خلال الصراع.

وحظرت أستراليا أيضا تصدير خامات الألومينا والألمنيوم، مثل البوكسيت، إلى روسيا وفرضت عقوبات على نحو ألف فرد وكيان روسي.

استطلاع: نصف الألمان يعتبرون أن روسيا تشكل تهديدا

وفي برلين، يعتقد ما يقرب من نصف الناخبين الألمان أن روسيا تشكل تهديدا لبلادهم، وفقا لاستطلاع أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجري بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، أن حوالي 13% من المشاركين يعتقدون أن موسكو تشكل تهديدا عسكريا كبيرا للغاية، بينما يرى 36% آخرون أنها تشكل تهديدا كبيرا.

في المقابل، قال 30% إن روسيا تشكل تهديدا محدودا فقط، بينما لا يرى 14% أي تهديد على الإطلاق.

وتظهر نتائج الاستطلاع انقسامات حادة على أسس حزبية؛ إذ يعتقد ما بين 58% و62% من أنصار التحالف المسيحي المحافظ أو الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو حزب الخضر أن روسيا تشكل تهديدا كبيرا أو كبيرا للغاية، بينما لا يرى ثلث هذه المجموعات أي تهديد يذكر من موسكو.

وتبنى مؤيدو حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي وجهة نظر معاكسة، حيث قال 65% منهم إن روسيا لا تشكل تهديدا عسكريا يذكر، بينما اعتبر 29% أنها تشكل تهديدا.

وأجاب أنصار حزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الشعبوي، غير الممثل في البرلمان، على نحو مشابه، حيث اعتبر 33% منهم روسيا تهديدا، بينما لم ير 51% آخرون أي خطر منها.

وكان الرأي منقسما تقريبا بين مؤيدي حزب اليسار، حيث اعتبر 48% منهم موسكو تهديدا، مقابل 47% لا يعتبرونها كذلك.

وشمل الاستطلاع 2192 ألمانيا يحق لهم الانتخاب خلال الفترة من 11 حتى 14 يوليو الجاري.

وتعمل الحكومة الألمانية، التي ترى روسيا خطرا واضحا، على زيادة الإنفاق على قواتها المسلحة وزيادة أعداد قواتها في السنوات القادمة.