روسيا تقيم موقعين عسكريين في أرمينيا قرب حدود أذربيجان الاتحاد الأوروبي يستدعي السفير الروسي وسط خلاف دبلوماسي بين الجانبين
بروكسل- (د ب أ - رويترز)- استدعى الاتحاد الأوروبي السفير الروسي لديه بعد أن منعت موسكو ثمانية سياسيين أوروبيين من دخول البلاد.
وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروبية بيتر ستانو للصحفيين في بروكسل "سننقل إليه إدانة قوية ورفضا لهذا القرار".
وذكر أن كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إستقبلوا السفير فلاديمير تشيزوف في اجتماع عقد أمس.
وحظرت روسيا الأسبوع الماضي دخول السياسيين ردا على العقوبات التي فرضها التكتل والتي تعتبرها موسكو "عقوبات أحادية غير مشروعة".
ومن بين الممنوعين من دخول روسيا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا.
واتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سلسلة من الإجراءات ضد موسكو مؤخرًا، شملت طرد دبلوماسيين وحظر الدخول وعقوبات اقتصادية.
وتوترت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشكل متزايد، حيث اتهم دبلوماسيون أوروبيون روسيا بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ، وألقت روسيا بدورها باللوم على التكتل في التدخل السياسي.
وأدان ستانو تصرفات روسيا ووصفها بأنها "لا أساس لها من الصحة" حيث "لا يوجد تفسير قانوني لمثل هذا القرار على الإطلاق".
وأضاف ستانو "كل هذا يظهر أن روسيا مصممة على مواصلة مسار المواجهات العدائي.. الاتحاد الاوروبي سيرد عليه ".
إلى ذلك نقلت وكالات أنباء روسية قول رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن الجيش الروسي أقام موقعين عسكريين جديدين في جنوب أرمينيا بالقرب من حدود أذربيجان باعتبارهما "ضمانا أمنيا إضافيا" بعد صراع العام الماضي.
وروسيا حليف وثيق لأرمينيا وهي جمهورية سوفيتية سابقة فقيرة يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة ولموسكو قاعدة عسكرية في جنوب غرب البلاد.
وخاضت أذربيجان وقوات من العرق الأرمني حربا استمرت ستة أسابيع حول إقليم ناجورنو قرة باغ ومناطق محيطة به في العام الماضي إلى أن أوقفت روسيا الصراع باتفاق توسطت فيه أبقى مكاسب على الأرض لأذربيجان وأقام وجودا عسكريا روسيا في منطقة الصراع.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء قول باشينيان أمام برلمان أرمينيا "أقيم معقلان للقاعدة العسكرية الروسية 102 في منطقة سيونيك".
وهذه المنطقة محصورة بين أذربيجان وشريط ناخشيفان الأذربيجاني وإيران.
وأضاف رئيس وزراء أرمينيا "هذا ضمان أمني إضافي ليس فحسب لمنطقة سيونيك بل لأرمينيا كذلك".
