No Image
العرب والعالم

تقرير: بعد فوز حزبه في انتخابات منتصف الولاية .. بايدن يعود الى الساحة الدولية بثقة

10 نوفمبر 2022
10 نوفمبر 2022

بنوم بنه"أ ف ب)": يعود الرئيس الأمريكي جو بايدن الى الساحة الدولية متسلحا بثقة بعد فوز حزبه في انتخابات منتصف الولاية التي يرى انها تثبت أنه في المنافسة العالمية بين الديموقراطية والاستبداد، فان الديموقراطية تتقدم.

من المقرر ان يغادر بايدن واشنطن لحضور قمة المناخ كوب27 في مصر في اليوم التالي وقمة اقليمية لاسيان في كمبوديا في نهاية الأسبوع ولقاء لمجموعة العشرين في اندونيسيا الأسبوع المقبل.

تركت حملة انتخابات منتصف الولاية العالم يتساءل بأي وضع سيحضر بايدن.

هل سيكون ضمن شعار "أميركا عادت" باعتبار ان دور الولايات المتحدة حتمي لتوجيه الديموقراطيات من خلال المنافسة مع دول مثل الصين وروسيا؟ أم هل سيكون في موقع أضعف حين يستقل الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" مع احتمال عودة دونالد ترامب او انهيار الديموقراطية الأمريكية؟

لا يزال بايدن يواجه اضطرابات إذا تأكد فوز الجمهوريين بغالبية في مجلس النواب بفارق ضئيل.

لكنه يجادل بأن حلفاء الولايات المتحدة يمكن أن يتنفسوا الصعداء مرة أخرى بعد انتخابات سلسة في الغالب ونتائج قوية للديموقراطيين- ما يحد الخسائر في مجلس النواب ويحتمل السيطرة على مجلس الشيوخ ومعاقبة تيار ترامب المتشدد "اجعلوا اميركا عظيمة مجددا".

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي "باقي دول العالم تنظر الينا".

وأضاف "هم قلقون لمعرفة باننا لا نزال ديموقراطية مفتوحة كما كنا وأن لدينا قواعد وأن المؤسسات مهمة".

وتابع "مع أصواتهم، يكون الشعب الأمريكي قال كلمته وأثبت مرة جديدة أننا نحن الديموقراطية".

اختبار

خلال قمة مجموعة العشرين، سيلتقي بايدن الحلفاء الأوروبيين والآسيويين الرئيسيين بالإضافة إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي عزز موقعه كحاكم بلا منازع للقوة العظمى بولاية ثالثة كرئيس.

وقال آش جاين من مركز أبحاث Atlantic Council إن القمة ستثبت "نوعا من الاختبار" لسياسة بايدن ذات المسار المزدوج لتعزيز المعسكر الديموقراطي مع التفاوض مع الأنظمة الاستبدادية من موقع قوة.

وأضاف أن دولا مثل الصين وروسيا "تنظر بسرور إلى الخلل الوظيفي" في السياسة الأمريكية.

لكن نتائج انتخابات منتصف الولاية تعطيهم مادة أقل للانتقادات.

يقول بايدن إن الكرملين بدا وكأنه كان ينتظر نتيجة الانتخابات قبل الإعلان عن انسحابه المذل من مدينة خيرسون، وهي أحدث نكسة عسكرية في الغزو الروسي لاوكرانيا الموالية للغرب.

وقال بايدن "لقد وجدت أنه من المثير للاهتمام أنهم انتظروا حتى ما بعد الانتخابات لاتخاذ هذا القرار الذي كنا نعلم منذ فترة انهم سيتخذونه".

واشارت تحليلات الى ان موسكو كانت تنتظر لمعرفة ما اذا سيفوز انصار ترامب المؤيدين لروسيا بغالبية في الكونغرس.

لكن الى متى؟

يقول محللون إن بايدن سيسافر مع أمور أخرى في جعبته.

في كوب27 سيشير إلى النجاح في تمرير أكبر حزمة انفاق امريكي لمواجهة التغير المناخي، في الكونغرس. يشمل قانون خفض التضخم 369 مليار دولار لأمور مثل الطاقة النظيفة.

وقال جوزف ماجكوت خبير الطاقة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) "للمرة الأولى، تتمتع الولايات المتحدة ببعض الزخم بشأن المناخ ومطالبة موثوقة بشيء يشبه سياسة مناخية".

في آسيا، سيروج بايدن لاقتصاد أمريكي مرن والذي على الرغم من ارتفاع التضخم لا يزال يشهد معدلات بطالة متدنية وعودة الى التصنيع. وقال ماثيو غودمان وهو خبير اقتصادي في CSIS ، إنه مع "تعثر الصين في مجال النمو الاقتصادي"، يدخل بايدن "من موقع قوة".

لكن لن يؤدي أي من هذا الى تبديد الأسئلة العالقة في أذهان الحلفاء الديموقراطيين للولايات المتحدة - والأعداء المستبدين - حول استمرارية رؤية بايدن.

سيبلغ بايدن الثمانين من عمره هذا الشهر وشدد في تصريحات أدلى بها للصحافيين في البيت الأبيض على "نيّته" الترشح لولاية ثانية عام 2024، متعهّدا التوصل إلى قرار نهائي في هذا الصدد "مطلع العام المقبل".

في الوقت نفسه فان ترامب يبدو في مزاج انتقامي وحتى إذا تراجعت حظوظه قبل الانتخابات المقبلة فان نزعته الانعزالية منتشرة في واشنطن.

في مؤتمره الصحفي بعد انتخابات منتصف الولاية، كرر بايدن احد قصصه المفضلة كيف أخبر قادة أقرب حلفاء الولايات المتحدة الستة في قمة مجموعة السبع بعد فترة وجيزة من توليه الرئاسة ان "أميركا عادت".

وأضاف "التفت أحدهم صوبي وقال +الى متى؟ " موضحا "لقد كان سؤالا جادا، الى متى؟".