العرب والعالم

بوتين: ينبغي ابعاد المدنيين من خيرسون.. ويؤكد حشد 318 ألفا جندي اضافي

04 نوفمبر 2022
مجموعة السبع تنشئ "آلية تنسيق" لإصلاح البنى التحتية لأوكرانيا وتحذر من استخدام النووي
04 نوفمبر 2022

تركيا وروسيا تتفقان على تقديم "حبوب مجانية" إلى افريقيا -

عواصم "وكالات": أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس أنه "ينبغي إبعاد" المدنين المتواجدين في خيرسون في جنوب أوكرانيا عن مناطق القتال "الأكثر خطورةً"، حيث تواجه موسكو هجومًا مضادًا للقوات الأوكرانية.

وقال بوتين خلال حفل مقتضب بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية في الساحة الحمراء في موسكو، إن "أولئك الذين يعيشون حاليًا في خيرسون يجب إبعادهم عن مناطق القتال الأكثر خطورةً".

وأضاف خلال محادثة مع متطوّعين روس منخرطين في منطقة خيرسون الأوكرانية التي ضمّتها موسكو أواخر سبتمبر، أنه "لا ينبغي أن يعاني السكان المدنيون من عمليات القصف الناجمة عن الإجراءات الهجومية والهجومية المضادة وغيرها".

وأعلنت السلطات الانفصالية في منطقة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا مساء الثلاثاء، عمليات إجلاء جديدة لمدنيين، بعد أيام قليلة من مغادرة أكثر من 70 ألف شخص المنطقة التي يقترب منها الجيش الأوكراني.

وكان بوتين قد أعلن في 21 سبتمبر تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط لدعم الجيش الروسي، سعيا لوقف التقدم الأوكراني على الأرض.

وقال الجمعة "لدينا بالفعل 318 ألفاً (تمّت تعبئتهم). لماذا 318 ألفاً؟ لأنّ المتطوّعين يستمرّون في الوصول"، وذلك بعدما كان وزير الدفاع سيرغي شويغو أعلن في 28 أكتوبر عن تعبئة 300 ألفاً.

وأوضح بوتين أنّ 49 ألفاً من بين هؤلاء ينتشرون في وحدات عسكرية تقاتل في أوكرانيا.

أما بالنسبة لماريوبول، المدينة التي تملك ميناءً كبيراً والواقعة في جنوب شرق أوكرانيا الذي احتلّته روسيا في الربيع بعد حصار دام عدّة أشهر، فقد أكد بوتين أنها "كانت مدينة روسية قديمة جداً"، مشيراً إلى أنه يريد بدء أعمال إعادة إعمار كبيرة.

"آلية تنسيق"

وفي سياق اخر، وافقت مجموعة السبع على إنشاء "آلية تنسيق" لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا، على ما قال وزراء خارجية المجموعة في بيان الجمعة.

وأوضح الوزراء بعد اجتماع في مدينة مونستر الألمانية "امس أنشأنا آلية تنسيق لمجموعة السبع من أجل مساعدة أوكرانيا في إصلاح واستعادة والدفاع عن بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه".

وفي مواجهة تكثيف الضربات الروسية على المعدات المدنية مع اقتراب فصل الشتاء، يجب أن تسمح هذه الآلية بتنسيق المساعدات الملموسة من البلدان لإصلاح المنشآت وتقديم "مضخات مياه وأجهزة تدفئة ومساكن ومرافق صحية وأسرّة وأغطية وخيم، كما أوضحت في اليوم السابق وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تتولى بلادها رئاسة مجموعة السبع.

وقال وزراء خارجية مجموعة السبع التي اجتمعت في مونستر في غرب البلاد "نؤكد مجددا التزامنا الراسخ مواصلة تقديم الدعم المالي والإنساني والسياسي والتقني والدفاعي الذي تحتاج إليه أوكرانيا للتخفيف من معاناة شعبها والدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا".

كما ندّدوا في بيانهم الختامي ب"خطاب روسيا النووي غير المقبول"، وحذّروا من أن "أي استخدام روسي لأسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية سيؤدي إلى عواقب وخيمة".

كما رفضت الدول الصناعية (الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان) اتهامات موسكو بأن أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة".

وأشاروا إلى أن التحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أكد أن هذه المزاعم لا أساس لها".

وستستمر مجموعة السبع في فرض "أثمان اقتصادية على روسيا والدول الأخرى أو الأفراد أو المؤسسات التي تقدم الدعم العسكري لحرب موسكو... كما فعل بعضنا في ما يتعلق بتسليم إيران" طائرات مسيّرة لروسيا، على ما قال الوزراء.

وفي هذا الإطار، جدّدوا دعوتهم إلى سلطات بيلاروسيا "وقف السماح بحرب العدوان الروسية" بما في ذلك السماح لجنود روس بالتمركز على أراضيها التي استخدمتها روسيا كقاعدة خلفية لحربها في أوكرانيا منذ نهاية فبراير.

حبوب مجانية

ووعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس الجمعة بأن تقدّم روسيا وتركيا حبوباً "مجانية" إلى دول افريقية معرضة لخطر المجاعة، بعد إعلان مماثل صدر عن موسكو السبت.

وقال الرئيس التركي "فلنساعد البلدان النامية"، وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قال لي إنه يجب تقديم حبوب مجاناً إلى دول مثل جيبوتي والصومال والسودان".

وتابع إردوغان "اتفقنا على مناقشة الأمر على نطاق أوسع خلال قمة مجموعة العشرين" المقرر عقدها في منتصف نوفمبر في إندونيسيا.

وأعربت موسكو عن استعدادها السبت لتقديم 500 ألف طن من الحبوب مجانًا إلى الدول الفقيرة في الأشهر المقبلة، بمساعدة تركيا.

واستؤنفت صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية الخميس، بعد عودة روسيا إلى اتفاقية الحبوب الموقعة في نهاية يوليو في اسطنبول.

وسمحت هذه الاتفاقية التي تنتهي في 19 نوفمبر، بتصدير 10 ملايين طن من الحبوب ومنتجات زراعية أخرى منذ الأول من أغسطس، ما خفّف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب في أوكرانيا.