بوتين: الغرب أثار عملية خاركيف .. ويؤكد تواجد مدربين غربيين يقدمون أنفسهم كمرتزقة
موسكو بروكسل "أ ف ب" "رويترز": قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن الغرب أثار أحدث عملية روسية في منطقة خاركيف الأوكرانية بتجاهله تحذيرات روسيا بالسماح لأوكرانيا بمهاجمة منطقة بيلجورود المتاخمة.
وذكر بوتين أن الهجمات على الأراضي الروسية بأسلحة مقدمة من الغرب لأوكرانيا ممكنة فقط بمساعدة من متخصصين من دول غربية، مضيفا أن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
كما أشار الرئيس الروسي اليوم الى وجود مدربين عسكريين غربيين في أوكرانيا يقدمون أنفسهم على انهم مقاتلون مرتزقة.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي في اوزبكستان ردا على سؤال عن تصريحات قائد أعلى أوكراني بان مباحثات جارية حول إرسال مدربين عسكريين فرنسيين إلى البلاد، "هناك متخصصون يقدمون أنفسهم على انهم مرتزقة".
زيلينسكي يحض بايدن
قبل ثلاثة اسابيع من قمة للسلام حول اوكرانيا، حض الرئيس فولوديمير زيلينسكي نظيره الاميركي جو بايدن على المشاركة فيها خلال زيارة لبلجيكا تم خلالها قطع وعد بتعزيز دعم كييف في الحرب مع روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني عن بايدن إن "غيابه سيكون بمثابة دعم لبوتين" فيما لم تؤكد واشنطن مشاركته في القمة المقررة في سويسرا في 15 و16 حزيران/يونيو.
وأكدت حوالي 90 دولة مشاركتها في القمة.
وقال زيلينسكي الى جانب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إن الدول التي تقاطع القمة "راضية" عن الحرب التي تشهدها أوكرانيا منذ أكثر من عامين. كما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرغبة في "إفشال" هذه القمة.
واكد الكرملين ان تنظيم هذه القمة دون مشاركة روسية سيكون "عبثيا".
وخلال زيارته الخاطفة لبروكسل بعد توقفه الاثنين في مدريد وآخر في لشبونة بعد ظهر اليوم وقع زيلينسكي ودي كرو بالاحرف الاولى هلى اتفاقية ثنائية تنص على تسليك بلجيكا كييف 30 مقاتلة اف-16 بحلول 2028.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي "تستحقون المعدات المناسبة لحماية شعبكم من أي هجوم غير مشروع على الإطلاق".
واعلن زيلينسكي أن اتفاقية المساعدة العسكرية "طويلة الأجل" تتضمن مساعدة من بلجيكا في تأمين الأسلحة والذخيرة والمدرعات بقيمة 977 مليون يورو في عام 2024 وحده.
وقال أيضا إن أول طائرة من طائرات اف-16 الثلاثين الموعودة ستسلم "هذا العام".
وقالت الحكومة البلجيكية التي لا تزال تنتظر تسلم مقاتلات اف-35 التي أوصتها لاستبدال تدريجيا اسطولها القديم من طائرات اف-16، إنها تأمل في تسليم كييف أول مقاتلة "إذا أمكن قبل نهاية العام".
الأسبوع الماضي ربطت وزارة الدفاع البلجيكية إمكانية تسليم طائرات إف-16 بعاملين: تسليم شركة "لوكهيد مارتن" الامريكية سلاح الجو البلجيكي مقاتلات اف-35 وقطع الغيار اللازمة لإعادة تشغيل طائرات اف-16 المتوقفة حاليا بداعي الصيانة.
"ممكن تماما"
وتشارك بلجيكا في "تحالف" مع العديد من الدول الأوروبية الاخرى (هولندا والدنمارك) لتسليم اوكرانيا طائرات اف-16 وتدريب طيارين اوكرانيين على استخدامها.
وتقوم وزارة الدفاع البلجيكية حاليا بتدريب الطيارين والفنيين الأوكرانيين في الدنمارك على استخدام هذه الطائرات.
وبعد لقاء مع ملك بلجيكا فيليب، اختتم زيلينسكي زيارته لبلجيكا ظهرا بلقاء مع مدربين وفنيين بلجيكيين متخصصين في مقاتلات اف-16 في مطار ميلسبروك.
الملف الآخر المثير للجدل هو طلب كييف الملح من شركائها الغربيين السماح لها باستخدام الأسلحة الغربية البعيدة المدى ضد أهداف في روسيا.
ودعا جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الدول السبع والعشرين للاتفاق على هذا الموضوع. واعتبر أن استخدام الأسلحة الغربية التي تسلم لأوكرانيا على الاراضي الروسية "ممكن تماما".
ويرفض الأمريكيون والأوروبيون حتى الآن السماح لأوكرانيا بضرب المواقع والقواعد الخلفية على الأراضي الروسية بأسلحة غربية خوفا من التصعيد، مما يسمح للقوات الروسية بالتفوق ميدانيا.
بالنسبة لرئيس الوزراء البلجيكي فإن الاتفاق الموقع الثلاثاء مع كييف "واضح للغاية": يجب أن تستخدم قوات الدفاع الأوكرانية الأسلحة والطائرات الغربية على الأراضي الأوكرانية.
بعد بلجيكا يتوجه زيلينسكي إلى البرتغال للقاء رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو والرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا. ومن المقرر أن يوقع في مقر إقامة مونتينيغرو على "اتفاقية التزام أمني ثنائية".
تحتاج أوكرانيا إلى أربعة أضعاف أنظمة الدفاع الجوي و"120 إلى 130" مقاتلة من طراز اف-16 لوضع حد للهيمنة الروسية في الأجواء، حسبما اعلن زيلينسكي قبل 10 أيام في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
محطة زابوريجيا
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قوله إن الوكالة تمكنت من التوصل إلى تفاهم مع روسيا بشأن سلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
ويجتمع جروسي مع وفد من شركة روس آتوم الروسية الحكومية في مدينة كاليننجراد بغرب روسيا.
وتحتل قوات روسية محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، منذ الأسابيع الأولى من دخولها أوكرانيا في عام 2022.