No Image
العرب والعالم

بالقوة .. قمع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في جامعات أوروبا

08 مايو 2024
صوت الحق يزعج حلفاء اسرائيل
08 مايو 2024

عواصم."وكالات":

تتواصل الاعتصامات والتظاهرات الطلابية في عدد من الدول الغربية المؤيدة للفلسطينيين والمنددة بالعدوان الاسرائيلي والابادة الجماعية وتمتد التظاهرات لتنتشر في مختلف الجامعات في أوروبا بعد ان اجتاحت جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وتشهد الاعتصامات السلمية مواجهات وقمعا من قبل الشرطة في محاولات لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التعبير عن مواقفهم تجاه الحرب في غزة والجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني .

وذكرت وسائل إعلام محلية في هولندا أن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين قضوا ليلتهم اليوم معتصمين في أحد مواقع جامعة أمستردام، بعد يوم من اشتباكات بين متظاهرين من الطلاب والشرطة في العاصمة الهولندية.

وقالت الشرطة في بيان إن جامعة أمستردام لم تطلب منهم وقف الاحتجاج على عكس ما حدث الاثنين عندما فضت شرطة مكافحة الشغب مخيم اعتصام في الجامعة بالقوة.وقالت جامعة أمستردام في بيان بعد منتصف الليل بوقت قصير إنها ترغب في التوصل إلى حل مع الطلبة الذين يتظاهرون فيها منذ يوم الاثنين مضيفة أن الاحتجاج "تسبب في إلحاق أضرار كبيرة" بمبانيها.

وستبقي الجامعة عدة مواقع مغلقة اليوم الأربعاء بسبب الاحتجاجات.

وقالت جامعة أوتريخت، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي أمستردام، في بيان إن الشرطة المحلية أنهت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مكتبة الجامعة.

وأقام متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين متاريس في جامعة أمستردام اليوم باستخدام المكاتب والحواجز الجانبية للسلالم لإغلاق مدخل الجامعة وتعهدوا بالبقاء في أماكنهم حتى تقطع المؤسسة كل علاقاتها بإسرائيل.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب جرافة لإسقاط الحواجز في موقع آخر بالجامعة الثلاثاء واعتقلت 169 شخصا في عدة مناطق داخل الحرم، لكن القوات قالت إن الجامعة لم تطلب منها تدخلا مماثلا اليوم الأربعاء.

وينضم الطلاب في العاصمة الهولندية لموجة من الاعتصامات والتحركات الأخرى التي تشهدها الجامعات في أنحاء أوروبا احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة، وذلك بعد اضطرابات واسعة النطاق في الجامعات الأمريكية.

وتسعى إدارة جامعة أمستردام في أن تضع محادثات نهاية للاحتجاجات، لكن الطلاب متمسكون بأماكنهم وينقلون الطوب من الشوارع والأرصفة القريبة من حرم الجامعة التي تعود للقرن التاسع عشر.

ويقول المحتجون إن المؤسسات الإسرائيلية التي تعمل معها الجامعة تستفيد من قمع الفلسطينيين.

وقال المنظمون (أمستردام دوت إنكامبمنت) على تطبيق إنستجرام الليلة الماضية "سنبقى (في أماكننا) حتى تقوم جامعة أمستردام وفي.يو وإيه.يو.سي بالكشف عن (الاستثمارات) والإحجام عنها وسحبها" في إشارة إلى مؤسستين أخريين في المدينة رغم أن كل الاحتجاجات في الجامعة.

وذكرت الجامعة يوم الاثنين أنها أوقفت برامج تبادلية مع ثلاث جامعات في إسرائيل لدواع أمنية وتتعاون مع علماء وشركات إسرائيلية في ثمانية مشروعات بحثية أوروبية مختلفة.

وأوضحت أنه لا توجد أي أهداف عسكرية لأي من مجالات التعاون هذه.

وعبرت في بيان الليلة الماضية عن رغبتها في التوصل إلى حل مع الطلبة الذين يتظاهرون فيها منذ يوم الاثنين، مضيفة أن الاحتجاج "تسبب في إلحاق أضرار كبيرة" بمبانيها.

وفرقت الشرطة الثلاثاء احتجاجات في جامعة زوريخ السويسرية وفي فناء جامعة برلين الحرة.

واستجابة لطلبات المتظاهرين، قالت كلية ترينيتي في دبلن هذا الأسبوع إنها ستسحب استثماراتها من الشركات الإسرائيلية التي تربطها الأمم المتحدة بالمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في أعقاب احتجاجات طلابية على الحرب في غزة.

ويخيم الطلاب في حرم الكلية منذ الثالث من مايو ، مما دفع الجامعة إلى فرض قيود على دخول الحرم الجامعي وإغلاق معرض "كتاب كيلز" الذي يعود إلى 1200 عام ويعد أحد أفضل مناطق الجذب السياحي في أيرلندا.

وقالت الكلية مساء الاثنين إنها تدين "الفظائع التي ارتكبت في السابع من أكتوبر واستمرار الهجوم الشرس وغير المتكافئ في غزة".وأضافت أنها "بدأت عملية لسحب الاستثمارات من الشركات التي لديها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وفي باريس تدخّلت الشرطة الفرنسية في جامعة السوربون لقمع ناشطين مؤيّدين للفلسطينيين عندما سيطروا على قاعة تدريس في الجامعة الباريسية المرموقة، في خطوة تعبر عن رسائل ترهيب أطلقتها الحكومة قبل يوم واحد فقط لوقف نشاط المتظاهرين المناهض لاسرائيل .

وبعد أقلّ من 24 ساعة على تعهّد رئيس الوزراء غابريال أتال بأنّه "لن يكون هناك أبداً حقّ في تعطيل" الجامعات الفرنسية، دخلت قوة من الشرطة الحرم الجامعي لإجلاء متظاهرين مؤيّدين للفلسطينيين احتلوا طوال ساعتين إحدى قاعات التدريس فيه "تضامناً" مع غزة..

والنشطاء الذين احتلوا القاعة وبلغ عددهم المئات أخرجتهم الشرطة بالقوة إلى شارع قريب من الجامعة.وأعلنت الشرطة أنّها أوقفت خلال إخلائها القاعة ما مجموعه 39 شخصاً.

وبينما كان عناصر الشرطة يخلون المحتجّين من قاعة التدريس، كان مئات المناصرين للقضية الفلسطينية يحتشدون على مقربة من الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة حول الجامعة مردّدين هتاف "فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر".

وفي 29 أبريل نصب مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خيماً داخل جامعة السوربون، فما كان من الشرطة إلا أن تدخّلت، بناء على طلب أتال أيضاً، لفكّ هذا المخيّم الاحتجاجي بالقوة.

وخلال احتلالهم القاعة الجامعية الثلاثاء هتف المحتجّون "رفح، رفح، نحن معك"، في خطوة أرادوا منها "الضغط" على الحكومات لكي تمنع الجيش الإسرائيلي من اجتياح المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.

ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي بعد أيام قليلة على توترات سجّلت في جامعة سيانس بو الباريسية إثر تعبئة قام بها طلاب مؤيدون للقضية الفلسطينية.

وفي بروكسل قالت آنيمي شاوس رئيسة جامعة بروكسل للإذاعة البلجيكية اليوم إن الجامعة ستقدم شكوى للشرطة ضد الطلاب المشاركين في احتجاج على الحرب الإسرائيلية في غزة.

وذكرت لهيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية الموجهة للناطقين بالفرنسية "ستُقدم شكوى بسبب وقوع أعمال عنف لا سيما العنف ضد رئيس (اتحاد الطلاب اليهود في بلجيكا).

وقالت صحيفة لو سوار البلجيكية إن الطلاب ما زالوا يشغلون بعض مناطق الجامعة وإن الحوار بينهم وبين الجامعة مستمر. وليست هناك خطط فورية لإخراج الطلاب المعتصمين.

وفي الولايات المتحدة أخلت شرطة واشنطن مخيما أقامه طلاب مؤيدون للقضية الفلسطينية في جامعة جورج واشنطن اليوم بعد أن أوقفت عدة أشخاص فجراً.وذكرت صحيفة جي دبليو هاتشيت التي يديرها الطلاب أن بعد الرابعة صباحا اقتحم مئات الشرطيين ساحة الجامعة، وقاموا باعتقال طلاب واستخدموا رذاذ الفلفل.وقالت شبكة "سي إن إن" إن نحو 30 شخصا اعتقلوا.

وجاءت الاعتقالات في الوقت الذي كان من المتوقع أن يدلي رئيس بلدية واشنطن العاصمة وقائد الشرطة بشهادتهما أمام الكونغرس حول سبب الانتظار أكثر من أسبوع لإخلاء المخيم.

وقالت إدارة الشرطة في بيان إنها حاولت "تهدئة التوتر" من دون اعتقالات، لكن بناء على "الحوادث والمعلومات، كان هناك تصعيد تدريجي في الاحتجاج".

واندلعت الاحتجاجات في عدة جامعات في مختلف أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تظاهر الطلاب ضد الحرب في غزة ودعوا الجامعات إلى قطع العلاقات المالية المباشرة أو غير المباشرة مع شركات تصنيع الأسلحة الأميركية والمؤسسات الإسرائيلية.

وألغت جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات، الاثنين حفل التخرج الرئيسي. واعتقل فيها ما لا يقل عن 100 متظاهر مؤيدين للفلسطينيين الأسبوع الماضي، وانتقد الطلاب ما اعتبروه "رداً قاسياً".