No Image
العرب والعالم

الكرملين يرحب بوساطة الفاتيكان .. والبنتاجون يبحث امداد كييف بأسلحة دقيقة وبعيدة المدى

28 نوفمبر 2022
أوكرانيا تتوقع اسبوعا حافلا بالهجمات الصاروخية على بنيتها التحتية
28 نوفمبر 2022

عواصم"وكالات":حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه من أسبوع وحشي آخر منتظر من البرد والظلام متوقعا المزيد من الهجمات الروسية على البنية التحتية قائلا إنها لن تتوقف حتى تنفد الصواريخ من موسكو.

وقال زيلينسكي في كلمته المصورة التي أذيعت ليل أمس الأحد "نفهم أنهم يخططون الآن لهجمات جديدة. نعرف هذا على وجه اليقين.. للأسف لن يهدأوا مادام لديهم صواريخ".

من جتانبها قالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتاليا غومنيوك اليوم"من المرجّح جدًا أن يشهد مطلع الأسبوع هكذا هجوم"، مشيرة إلى ظهور سفينة صواريخ روسية في البحر الأسود.

وتابعت في تصريحات للتلفزيون الأوكراني "إنها حاملة صواريخ سطح تحمل ثمانية صواريخ من نوع كاليبر. هذا يشير إلى أن هناك استعدادات جارية".

وتساقطت الثلوج وحامت درجات الحرارة حول درجة التجمد أمس بينما عانى الملايين في العاصمة الأوكرانية وحولها بسبب انقطاع إمدادات الكهرباء والتدفئة المركزية إثر موجات الضربات الجوية الروسية

فيما قالت سلطات المدينة إن العمال يقتربون من استكمال إعادة إمدادات الكهرباء والمياه والتدفئة لكن مستويات الاستهلاك المرتفعة حتمت فرض بعض الانقطاعات.

وفي الخطوط الأمامية على الجبهة يجلب الشتاء الذي يلوح في الأفق مرحلة جديدة من الصراع في ظل حرب خنادق محتدمة واتخاذ مراكز شديدة التحصين .

ومع تراجع القوات الروسية في الشمال الشرقي وانسحابها إلى الجهة الأخرى من نهر دنيبرو في الجنوب فإن خط المواجهة البري تقلص إلى نحو نصف طوله الذي كان عليه قبل بضعة أشهر مما يجعل من الصعب على القوات الأوكرانية إيجاد نقاط ضعيفة التحصين تحقق منها اختراقا جديدا.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير المستجدات اليومي اليوم الأثنين إن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية في باخموت وأفديفكا بتلك المنطقة.

ونفى الكرملين أن يكون لدى روسيا أية خطط للانسحاب من محطة زابوريجيا للكهرباء النووية، الأكبر في أوروبا، التي سيطرت عليها القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب على خط الجبهة على نهر دنيبرو.

وكان بترو كوكتين رئيس شركة تشغيل الكهرباء النووية الأوكرانية قال الأحد إن هناك مؤشرات على أن روسيا قد تنسحب من المحطة لكن دميتري بسكوف المتحدث باسم الكرملين رد اليوم الاثنين قائلا "لا داعي للبحث عن مؤشرات حيث لا يوجد أي منها ولا يمكن أن يوجد".

وفي أحدث نموذج للدعم العسكري الغربي إلى كييف، تدرس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مقترحا قدمته بوينج لإمداد أوكرانيا بقنابل دقيقة التوجيه صغيرة ورخيصة يمكن تركيبها على صواريخ ذات مدى 150 كيلومترا مما يجعل المزيد من الأهداف الروسية ضمن مداها.

وقالت مصادر بالقطاع إن نظام بوينج المقترح، الذي أطلقت عليه قنبلة أرضية صغيرة القطر، واحد من نحو ست خطط لبدء إنتاج الذخائر الجديدة لأوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة بشرق أوروبا.

ويمكن تسليم هذه القنابل في وقت مبكر من ربيع عام 2023، وفقا لما جاء في وثيقة راجعتها رويترز وثلاثة أشخاص مطلعين على الخطة.

وتجمع المنظومة بين قنبلة جي.بي.يو-39 ذات القطر الصغير ومحرك الصواريخ إم26 وكلاهما متوفر في مخزونات الولايات المتحدة.

وقال دوج بوش كبير مشتري الأسلحة بالجيش الأمريكي للصحفيين في البنتاجون الأسبوع الماضي إن الجيش يبحث أيضا التعجيل بإنتاج قذائف مدفعية من عيار 155 مليمترا والتي لا تُصنع سوى في المنشآت الحكومية وذلك من خلال السماح للمتعاقدين العسكريين بإنتاجها.

وقال توم كاراكو خبير الأسلحة والأمن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "يتعلق الأمر بالحصول على الكمية بتكلفة رخيصة". وأضاف أن تناقص المخزونات الأمريكية يساعد في تفسير الاندفاع للحصول على المزيد من الأسلحة الآن، قائلا إن المخزونات "تنخفض مقارنة بالمستويات التي نود الاحتفاظ بها وبالتأكيد إلى المستويات التي سنحتاجها لدرء أي صراع مع الصين".

ورفض متحدث باسم بوينج التعليق. وامتنع المتحدث باسم البنتاجون اللفتنانت كوماندر تيم جورمان عن التعقيب على تزويد أوكرانيا بما يسمى "قدرة محددة"، لكنه قال إن الولايات المتحدة وحلفاءها "يحددون ويفكرون في أنسب الأنظمة" التي من شأنها أن تساعد كييف.

ورغم أن الولايات المتحدة رفضت طلبات لتوفير صواريخ يصل مداها إلى 297 كيلومترا فإن مدى القنابل محل البحث يبلغ 150 كيلومترا مما يتيح لأوكرانيا ضرب أهداف عسكرية حيوية كان من الصعب الوصول إليها فضلا عن مساعدتها في مواصلة هجماتها المضادة.

ودبلوماسيا قال الكرملين اليوم إنه يرحب بعرض الفاتيكان التوسط في التفاوض لحل الصراع الأوكراني لكن موقف كييف يجعل ذلك الأمر مستحيلا.

ورحب دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات للصحفيين بذلك لكنه قال إنه بالنظر إلى الأمر الواقع والموقف القانوني الذي يبديه الجانب الأوكراني من الصعب تحقيق ذلك.

وأعاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان التأكيد قبل عشرة أيام على استعداد الفاتيكان لفعل أي شيء ممكن للتوسط ووضع حد للصراع بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية.

ومنذ بداية الحرب قبل أكثر من تسعة أشهر دارت أحاديث عن احتمال توسط دول في حل الصراع منها تركيا وإسرائيل والصين.

وتتهم روسيا أوكرانيا بسد الطريق أمام إجراء محادثات من خلال استبعاد التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن كييف لا تتقبل فكرة التخلي عن أي أراض استولت عليها روسيا.