No Image
العرب والعالم

الأوقاف الإسلامية: عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من جيش الإحتلال

27 نوفمبر 2022
بابا الفاتيكان يحث الطرفين على السعي للحوار
27 نوفمبر 2022

القدس الفاتيكان "رويترز": أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين،اليوم المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وقالت دائرة الأوقاف ، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) أمس، إن "مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته".

وأشارت الوكالة إلى أن جماعات "الهيكل المزعوم شرعت بحشد أنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في عيد "الأنوارـ الحانوكاة" اليهودي، الذي يبدأ في 18 ديسمبر المقبل، ويستمر لمدة ثمانية أيام".

ووفق الوكالة "أُطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال".

وقالت الوكالة إن "المسجد الأقصى يتعرض يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، وتزداد حدة هذه الاقتحامات في الأعياد والمناسبات الخاصة بدولة الاحتلال، ضمن محاولاتها لتقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا".

بابا الفاتيكان يحث على للحوار

حث بابا الفاتيكان البابا فرنسيس أمس السلطات الإسرائيلية والفلسطينية على بذل المزيد من المساعي من أجل الحوار، في أعقاب تفجيرين واشتباكات وقعت مؤخرا في القدس وفي الضفة الغربية المحتلة.

وفي عظة أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس أمس، قال البابا فرنسيس إن العنف "يقتل مستقبل" الجانبين.

وانفجرت قنبلتان عند محطتي حافلات على مشارف القدس الأربعاء الماضي، مما تسبب في مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما وإصابة ما لا يقل عن 14 آخرين في هجوم شنه مسلحون فلسطينيون فيما يبدو. وتوفي شخص آخر (50 عاما) أمس السبت متأثرا بجراحه.

وفي ساعة متأخرة الثلاثاء الماضي أطلقت قوات إسرائيلية النار على فتى فلسطيني (16 عاما) خلال اشتباكات في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة فأردته قتيلا.

وأشار بابا الفاتيكان إلى الحادثتين، ووصف تفجيري القدس بأنهما "خسيسان". وعبر عن قلقه من تصاعد العنف في الأشهر القليلة الماضية.

وقال "العنف يقتل المستقبل وينهي حياة الصغار ويقوض آمال السلام. دعونا نصلي من أجل الشابين اللذين فقدا حياتهما ومن أجل أسرتيهما، وخاصة من أجل والدتيهما".

وأضاف "آمل أن تسعى السلطات الإسرائيلية والفلسطينية إلى الحوار بجدية أكبر وبناء ثقة متبادلة، فبدونها لن يكون هناك حل من أجل السلام في الأراضي المقدسة".

بن جفير يحذر بشان أجندة حزبه

حذر يميني متطرف في طريقه لتولي منصب بارز في الحكومة الإسرائيلية القادمة أنصاره من محاولة المضي بسرعة كبيرة في تنفيذ أجندته، وحذر في تسجيل صوتي سُرب أمس من أن بعض التشريعات المخطط لها قد تأتي بنتائج عكسية.

ووعد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إيتمار بن جفير، زعيم حزب القوة اليهودية، بمنصب وزير الأمن القومي مع سلطات موسعة على الشرطة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وأثار بزوغ نجم بن جفير قلقا في الداخل والخارج، وهو مستوطن من الضفة الغربية يتضمن سجله إدانات عام 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة موضوعة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل الولايات المتحدة.

إلا أن بن جفير الذي يعمل محاميا حاليا، يقول إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالا، وصارت تتضمن الدعوة لطرد من يعتبرهم إرهابيين أو خونة وليس كل العرب.

وقوبلت مواقفه المعدلة بتشكك واستخفاف من الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "بن جفير يريد أن ينتقل من شخص مشاكس مخالف للقانون عنصري إرهابي إلى شخص يمتلك الصلاحيات الرسمية لكي يحول العنصرية والكراهية والحقد ضد العرب إلى سياسة رسمية حكومية من خلال تبوئه لمناصب رسمية".

وكان للتعيين المُرجح لبن جفير صداه داخل الجيش الإسرائيلي. وجرى وقف جندي عن العمل الجمعة بعد تصوير مقطع له وهو يحذر نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية بالقول "بن جفير سيمزق هذا المكان".

وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تسجيلا من اجتماع داخلي للقوة اليهودية يناقش فيه أحد نواب الحزب مشروع قانون يقترح ترحيل من يعبرون عن تضامنهم مع المسلحين.

ورد بن جفير "لنفترض أن يأتي صباح الغد فرد من أسرة ويشيد بعمل الدكتور جولدشتاين، هل سيتعين طردهم خارج البلاد؟".

ويقصد بن جفير بذلك باروخ جولدشتاين، وهو مستوطن ارتبط بحركة كاخ اليهودية المتطرفة وقتل فلسطينيين في مسجد في الخليل عام 1994. ودفع الهجوم إسرائيل إلى حظر كاخ، التي كان بن جفير ينتمي إليها يوما.

وأضاف في التسجيل "كل مشروع قانون تقترحونه سيكون له تداعيات وتأثيرات واسعة للغاية ... وإذا كنتم تدركون هذه التأثيرات وتعرفون ما الذي يتعين القيام به، فأنا معكم. ولكن أولا، يتعين أن يتم استيعاب كل شيء".

وردا على سؤال من إذاعة الجيش، أكد بن جفير صحة التسجيل.

وفي مقابلات أخرى، رفض الانجرار للتعليق على دعوات سابقة لإنهاء حظر أمني على صلاة اليهود في مجمع المسجد الأقصى بالقدس، والتي يراها الفلسطينيون والأردن استفزازا كبيرا.

وتحت ضغط من جانب هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أمس قال فقط إنه "سيفعل كل ما في وسعه لمنع السياسات المتعصبة في جبل الهيكل"، مستخدما الاسم الإسرائيلي للحرم القدسي.