العرب والعالم

اضراب شامل يعم مدن الضفة احتجاجا على استشهاد التميمي

20 أكتوبر 2022
البرلمان العربي: الممارسات الإسرائيلية تهدد الأمن والسلم في المنطقة
20 أكتوبر 2022

القدس المحتلة "وكالات": عم إضراب شامل امس الخميس مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة احتجاجا على استشهاد الشاب الفلسطيني عدي التميمي مساء الأربعاء بعد إطلاقه النار على حراس إسرائيليين عند مدخل مستوطنة.

ودعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين الى هذا الاضراب الشامل "من أجل فارس القدس ومقاتلها" عدي التميمي (20 عاما) الذي قتل خلال تنفيذه هجوما عند مدخل مستوطنة معالي ادوميم الواقعة بين القدس والبحر الميت في الضفة الغربية.

وظهر التميمي في تسجيل فيديو وهو يطلق الرصاص من مسدسه على حراس المستوطنة بالرغم من كثافة النيران التي كانوا يطلقونها عليه، كما دعت حركة فتح في بيانها إلى "الخروج بمسيرات تليق ببطلنا المقدام الشهيد البطل".

وقال مراسلو ومصورو وكالة فرانس برس إن الاضراب شمل مختلف نواحي الحياة في مدينة القدس ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين. وقد عطلت المدارس والجامعات وحتى مؤسسات السلطة الفلسطينية ووزاراتها وكذلك مكاتب المنظمات الاهلية.

وتوقفت المواصلات العامة بين المدن، فيما اغلقت المحال التجارية أبوابها حتى في القرى والمخيمات.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بيت عزاء عائلة التميمي وأجبرتها على إغلاقه.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية امس الخميس وفاة الفتى محمد نوري (16 عاما) متاثرا بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة في نهاية سبتمبر الماضي.

وشيع جثمان الشهيد الفتى محمد فادي نوري (16 عاما)، إلى مثواه الأخير في مقبرة البيرة الجديدة.

وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي، باتجاه مسجد جمال عبد الناصر في البيرة، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه، قبل مواراته الثرى في مقبرة مدينة البيرة الجديدة.

وباستشهاد الفتى نوري، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 174 شهيدا (123 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة)، بينهم 41 طفلا.

وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة حيث كثّفت قوات الاحتلال مداهماتها في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية في مارس وابريل.

واحتلّ الكيان الإسرائيلي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عام 1967 التي ضمتها اليها واعلنتها عاصمتها الدولة في خطوة لا يعترف معظم المجتمع الدولي بها.

تهدد الأمن والسلم

وأدان البرلمان العربي امس الخميس، التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في جنين والقدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والمصابين، محذرا من خطورة تداعيات الممارسات الإسرائيلية التي تنذر بتفجر الأوضاع وتهديد الأمن والسلم في المنطقة.

وندد البرلمان العربي، في بيان صحفي امس بـ"الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوة القائمة بالاحتلال وإرهاب المستوطنين ومنظماتهم للشعب الفلسطيني، خاصة ما يتعلق بسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وعمليات تهويد القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، إلى جانب عمليات التطهير العرقي التي تتم على نطاق واسع في القدس والضفة الغربية وكذلك جرائم الإعدامات الميدانية المتصاعدة، وهدم المنازل والمنشآت، وذلك في تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وكذلك القوانين والمواثيق الدولية".

وطالب البرلمان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ "الضغط على دولة الاحتلال لوقف جميع أشكال العنف وعدوانها وتصعيدها ضد الشعب الفلسطيني"، مشددا على ضرورة "توفير نظام حماية دولية فعال للشعب الفلسطيني، وإجبار القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، من خلال الانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وفقا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة".

الوقف الفوري للاعتداءات

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان امس الخميس إن "مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد من مدن الضفة الغربية وفى محيط المسجد الأقصى على مدار الأيام الماضية، وما تشهده من اعتداءات واستفزازات إسرائيلية متواصلة، وتصعيد خطير في حدة ووتيرة العنف".

ووفق البيان، "تطالب مصر بالوقف الفوري للحلقة المفرغة للعنف والاعتداءات والاستفزازات القائمة، وتوفير الحماية للمدنيين الذين تتعرض حياتهم ومقدراتهم للمخاطر يوما بعد يوم".

وطبقا للبيان "تحث جمهورية مصر العربية القوى الدولية الكبرى، وشركاء ورعاة عملية السلام التاريخيين، بتحمل مسئولية وقف العنف والتحرك العاجل لتهدئة الوضع من أجل تشجيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لاستئناف عملية السلام".