العرب والعالم

إيران وإسرائيل على حافة انفجار إقليمي واسع... وسباق دبلوماسي لاحتواء الأزمة النووية

20 يونيو 2025
تصعيد واسع بين طهران وتل أبيب.. والدبلوماسية في جنيف تتأرجح
20 يونيو 2025

عواصم "وكالات": دخل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل أسبوعه الثاني وسط تبادل هجمات واسعة النطاق، حيث أصدرت إسرائيل تعليمات للجيش بتكثيف ضرباته داخل طهران مع التركيز على أهداف حكومية ورموز النظام، في محاولة لزعزعة استقرار العاصمة ودفع سكانها إلى الإخلاء. وأعلنت إيران ردها بإطلاق أكثر من 20 صاروخًا على مناطق في إسرائيل من بينها تل أبيب وبئر السبع، ما أسفر عن إصابة شخصين أحدهما في حالة حرجة. وسجلت الحصيلة الرسمية مقتل 224 شخصًا في إيران و25 في إسرائيل منذ بداية التصعيد.

تزامن ذلك مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات الدبلوماسية في جنيف بين إيران وأوروبا، بمشاركة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي وسط تحذيرات من انهيار المسار الدبلوماسي. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الهجوم الإسرائيلي "خيانة" وأن طهران كانت على وشك التوصل إلى اتفاق "واعد جدًا" مع واشنطن قبل بدء الضربات، مشددًا على أن "الكرة في ملعب الأوروبيين الآن".

على الصعيد الدولي، أعلنت سويسرا وبريطانيا إغلاق سفاراتهما في طهران مؤقتًا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، في حين تبادل المستشار الألماني والرئيس التركي وأمير قطر جهود الوساطة لوقف التصعيد، مع تأكيد ألمانيا التزامها بأمن إسرائيل. وفي واشنطن، فرضت وزارة الخزانة عقوبات جديدة على كيانات إيرانية مرتبطة بالبرامج النووية، بينما لم يتخذ الرئيس دونالد ترامب قرارًا حاسمًا بشأن التدخل العسكري، رغم بقاء الخيار مطروحًا خلال الأسابيع المقبلة.

في غضون ذلك، تشهد عواصم عربية وإيرانية مظاهرات شعبية مؤيدة لطهران ومنددة بالضربات الإسرائيلية، بينما يعيش الإيرانيون في المهجر حالة من الانقسام بين مؤيدين للتغيير بالقوة ورافضين للتدخل العسكري، مع مخاوف كبيرة على أقاربهم داخل إيران وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وتهديدات نووية إذا استُهدفت المنشآت الحساسة.