القمة الافريقية تنطلق اليوم تحت شعار «إسكات صوت البندقية»
جوتيريش يؤيد قيام الاتحاد بدور في الأزمة الليبية -
اديس ابابا - الخرطوم - عمان - وكالات : تنعقد اليوم وغدا القمة الـ(33) لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، تحت شعار (إسكات صوت البندقية: تهيئة الظروف لتنمية أفريقيا).
وحسب مشروع جدول الأعمال القمة الأفريقية الذي تحصلت (عمان) على نسخة منه ستناقش القمة ملفات «السلم والأمن» في أفريقيا، خاصة الوضع في ليبيا، وتفاقم الصراعات في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى، وتزايد تهديد الإرهاب لدول مثل بوركينا فاسو ومالي ونيجيريا، وتشاد والنيجر، إضافة لمناقشة تقارير حول استكمال إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التجارة الحرة الأفريقية، بجانب انتخاب (10) أعضاء جدد بمجلس السلم والأمن.
ويعقد الزعماء الأفارقة جلسة مغلقة سيتم خلالها الموافقة على أجندة العمل وبحث عدد من التقارير، كما من المتوقع ان يلقي خلالها الرئيس المصري رئيس الاتحاد الأفريقي كلمة حول إصلاح مؤسسات الاتحاد؛ ثم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، يعقبها كلمة لرئيس النيجر محمدو ايسوفو عن اتفاقية التجارة الحرة.
ومن جانبها أكدت مفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي ميناتا سيسوما، أن التدخلات الخارجية تفاقم مشكلات القارة وتعقد طرق إيجاد الحلول لها. وأضافت سيسوما، في مؤتمر صحفي، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية الـ33 التي تنعقد بأديس أبابا يومي ( 9 و10 ) فبراير الجاري «التدخلات الخارجية في الشأن الليبي أزّمت الأوضاع».
وتابعت سيسوما: «أفريقيا ليست بحاجة للتدخلات العسكرية الأجنبية»، موضحة أن «التدخلات الخارجية شغلت القارة عن قضاياها الأخرى».
وقال السفير نبيات جيتاتشو المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، إن بلاده تدفع في اتجاه إصلاح الاتحاد الأفريقي خلال القمة الـ (33) التي تنعقد بأديس أبابا.
وأوضح جيتاتشو، في تصريحات خاصة لـ «وسائل إعلام أثيوبية» على هامش القمة الأفريقية، أن المجلس الوزاري التحضيري «لوزراء الخارجية الأفارقة» للقمة الأفريقية بحث بالفعل موضوع القمة، «إسكات صوت البنادق، والإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.»
وأضاف متحدث الخارجية الإثيوبية، أن «عددا من الدول قدمت وجهات نظرها حول الإصلاح الهيكلي لمبادرة إسكات البنادق والإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي». وشدد جيتاتشو على أن «إسكات البنادق أمر ضروري من أجل تحقيق السلام والازدهار للقارة وهو رؤية وطموح أفريقي للسلام».
ومن جانبه أبدى الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش أمس تأييده لقيام الاتحاد الافريقي بدور أكبر في الوساطة في الأزمة الليبية قائلا إنه يتفهم «استياء» هذه المنظمة التي لا تزال «مستبعدة» عن هذا الملف. وقال جوتيريش خلال مؤتمر صحفي في اديس ابابا حيث يحضر اليوم القمة السنوية للاتحاد الافريقي «نعتقد أنه من الضروري جدا إشراك الاتحاد الافريقي في مساعي البحث عن حل للنزاع الليبي». وكان الاتحاد الافريقي اشتكى في الأونة الأخيرة من أنه «يجري تجاهله بشكل منتظم» في الملف الليبي الذي تديره الأمم المتحدة بشكل خاص والذي تلعب فيه الدول الأوروبية دورا بارزا. وأضاف جوتيريش «أتفهم تماما هذا الاستياء، لقد استبعدت افريقيا في الشأن الليبي» داعيا الى تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.
