8 أندية في دوري الدرجة الأولى للقدم لأول مرة في تاريخ اللعبة !
كتب – حمد الريامي
لم تكن هناك أي مفاجأة من مشاركة 8 فرق في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في الموسم الرياضي الجديد 2025/ 2026 ، بعدما جمدت العديد من الأندية مشاركة الفريق الأول لأسباب مالية، بسبب قلة مصادر الدخل وغياب الدعم المالي، وفنية لعدم وجود البنى الأساسية وأهمها الملاعب الصالحة للتدريبات اليومية لاستضافة المباريات، وهذا بالتأكيد يؤثر سلبا على تطور اللعبة وكذلك على الدور الأساسي الذي وجدت الأندية من أجله من خلال احتضان المواهب وإعطائها المساحة والاهتمام الكافي لإظهار قدراتها وإمكانياتها الفنية.
وأكد مدربو الأندية المشاركة، أن الدوري سيكون قصيرا وسريعا، فكل فريق سيلعب 14 مباراة فقط لا مجال فيها للتعويض، ولذلك ستكون المنافسة على أشدها من البداية خاصة وأن الفرق كلها تسعى إلى خطف البطاقتين بشكل مباشر وجميعها مرشحة للصعود نظرا للجاهزية الجيدة قبل انطلاقة الدوري.
مدرب نزوى : المنافسة ستكون قوية
يقول مدرب الفريق الكروي الأول بنادي نزوى المصري أكرم محمود عبدالمجيد: إن جاهزية فريقه وصلت إلى مرحلة متقدمة ما تمكنه من أن يستعد للمباراة الأولى مع فنجاء، حيث تم التعاقد مع 21 لاعبا محليا و4 لاعبين أجانب وسيكون الفريق جاهزا بشكل جيد مع التدريبات اليومية ومحاولة خوض بعض المباريات الودية قبل انطلاقة الدوري، وعليه لا توجد هناك أي صعوبات لجاهزية الفريق مع الاهتمام الكبير من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، مبينا أن الكل يسعى للصعود إلى دوري النخبة ونأمل أن يعود نزوى إلى مصاف أندية النخبة.
وأوضح أن وجود 8 فرق فقط في الدوري يعطي جميعها الطموح بأن تكون منافسة قوية على الصعود لدوري النخبة ونأمل أن نكون أحد الفريقين الصاعدين لدوري الأضواء، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا العدد لا يخدم تطور اللعبة في سلطنة عُمان وكنت أتمنى أن يشارك في دوري النخبة 14 فريقا والدرجة الأولى 12 فريقا لتكون هناك تنافسية بصورة أكبر وتخدم المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول نظرا لوجود المواهب الجيدة، لذلك موضوع الاحتراف يحتاج إلى إعادة نظر بشكل أفضل.
وأكد مدرب نزوى أن الجوائز المقدمة للفرق الفائزة بالدوري ضعيفة جدا ليس الدرجة الأولى ولكن حتى دوري النخبة، ولا يغطي جزءا من المصاريف التي تم ضخها للفريق طوال الموسم من خلال التعاقدات مع الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين بالإضافة إلى المصاريف الأخرى التي يحتاجها الفريق في الدوري.
وعلق مدرب نزوى على مشاركة الفرق في المسابقات المحلية بأنها غير كافية من خلال وجود دوري النخبة ودوري الدرجة الأولى مع عدد الأندية المحلية، ولذلك يجب أن يكون هناك دوري للدرجة الثانية أيضا وتكون المشاركة إجبارية ليعود ذلك بالنفع على الأندية ولعبة كرة القدم في سلطنة عُمان.
مدرب جعلان : الدوري قصير ولا يخدم اللعبة
بينما أوضح مدرب الفريق الكروي الأول بنادي جعلان عمر الروتلي أن بداية فريقه في التجمع الأول كانت مع بداية شهر أغسطس الماضي الذي تمكنوا فيه من اختيار مجموعة من اللاعبين المحليين: لعبنا مباراتين وديتين، الأولى مع أولمبي العروبة ومن ثم مع نادي المضيبي، وسنواصل إعدادنا لنكون في أتم الجاهزية لانطلاقة الدوري، بعدما تم التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب لتعزيز صفوف الفريق بشكل أفضل.
وأكد مدرب جعلان أن الدوري لا يخدم اللعبة من خلال وجود 8 فرق فقط التي ستلعب 14 مباراة في مرحلتي الذهاب والإياب من بداية شهر سبتمبر الحالي وإلى نهاية شهر يناير 2026 وهذا للأسف لا يخدم دورينا خاصة مع وجود عدد من الأندية المجمدة للعبة في هذه الفترة.
وتابع حديثه: المنافسة ستكون قوية من بداية الدوري نظرا لقلة المباريات ومن الصعب أن يعوض الفريق ما يفقده من نقاط خاصة وأن كل ناد يطمح للصعود وينافس منذ مرحلة الذهاب وهذا حق مشروع لجميع الفرق المتواجدة بالدوري. وأوضح أنه عندما نقول إن كل فريق يلعب 14 مباراة طوال هذه الفترة فهذا لا يخدم تطور اللعبة، حيث إنه كل ما كان اللاعب يخوض مباريات أكثر ومنافسة أطول كل ما كان في تطور كبير، ولاعب كرة القدم ليس بالعمر وإنما بالتجارب والمباريات وطول المنافسة موضحا أنه لا توجد أي صعوبات في تجهيز الفريق، وإدارة النادي توفر لهم كل الاحتياجات التي يريدونها من أجل خوض منافسات الدوري.
وأشار إلى أن الجوائز المقدمة للفائزين بالدوري لا تسد حاجة الأندية في الصرف خلال مرحلة الإعداد والمنافسة طول الموسم.
مدرب صلالة : جاهزون للمنافسة من أجل الصعود
أكد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي صلالة حامد فاضل أن فترة تحضير الفريق حتى الآن 20 يوما، ووصل إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية: حيث لعبنا مباراتين وديتين ضد النصر والأولى انتهت بالتعادل السلبي والثانية مع ظفار وانتهت بالتعادل أيضا 1 / 1، ومكنتنا هاتان المباراتان من الوقوف على بعض الأخطاء ونسعى إلى حلها قبل بداية الدوري.
وأوضح أنه تم التعاقد مع 10 لاعبين محليين هذا الموسم لتمثيل الفريق الأول مع تجديد بعض العقود للاعبين المتواجدين في الفريق من الموسم الماضي وتم استقطاب لاعبين محترفين والتعاقد معهما، وهناك لاعبان قادمان خلال الفترة القادمة.
وأضاف: الدوري قد يكون ممتعا بهذا النظام عكس المواسم السابقة بنظام المجموعات ووجود 8 فرق قد تكون المنافسة فيه صعبة بعض الشيء، لذلك آمل في وجود مقترح لعمل كأس خاص للدرجة الأولى لجعل المنافسة ولعب مباريات أكثر ولتطوير اللاعبين والكرة العُمانية، بحيث إن اللاعبين في الدرجة الأولى لا تقل جودة لعبهم ومستواهم الفني عن لاعبي دوري النخبة وهذا الشيء واضح للجميع.
وأوضح مدرب فريق صلالة أن لديهم بعض الصعوبات كباقي الأندية التي تعاني من قلة الدعم المادي لظروف الأندية بشكل عام وهذا الموسم تلقينا الدعم الكامل من إدارة النادي برئاسة الشيخ علي الرعود فاضل من أجل الصعود لدوري النخبة وتم تسهيل كل الجوانب المطلوبة لجاهزية الفريق.
وأكد ان جوائز الدوري ليست محفزة للفرق المشاركة وقد يضخ أقل نادٍ في الموسم ما يقارب 30 ألف ريال عُماني، ولكن إذا فاز بالدرع يحصل على 20 ألف ريال عُماني وهذا ليس منطقيا، فكيف إذا تحدثنا عن الأندية التي تدفع أكثر، مبينا أن اللعبة جيدة وفيها لاعبون موهوبون ولكن الدعم الرياضي قليل وهذا لا يساعد في تطوير الرياضة والأندية بشكل عام، وتبقى ثقتنا كبيرة بالإدارة الجديدة للاتحاد لتغيير واقع اللعبة.
مدرب المصنعة : الدوري عكس الطموح
قال حسين السعدي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي المصنعة: إن الفريق جاهز نسبيا للدوري، حيث بدأنا الإعداد منذ بداية أغسطس الماضي بتجمعات متقطعة بيومين كل أسبوع وتم استدعاء 40 لاعبا من أبناء الولاية واللاعبين المصعدين من المراحل السنية لاختبارهم واختيار الصفوة منهم .
وجرى تدعيم صفوف الفريق ببعض التعاقدات المحلية والأجنبية، وارتأت إدارة النادي أن يلعب النادي في الموسم الحالي بأبناء النادي المرحلين من المراحل السنية واللاعبين المختارين من دوري الفرق الأهلية بالنادي وعدم التعاقد مع لاعبين أجانب.
وأشار مدرب المصنعة إلى أن دوري الدرجة الأولى هذا الموسم عكس الطموح في ظل وجود 8 فرق فقط، كنا نمني النفس بمشاركة عدد أكبر من الأندية، حيث إن زيادة عدد الأندية يساعد في زيادة الاحتكاك لدى اللاعبين وتكون لديك فرصة للتعويض، مبينا أن المنافسة ستكون قوية حسب نظرته للأندية 8 المشاركة وأضاف: أرى ان الحظوظ متساوية في المنافسة على الصعود لدوري النخبة، على الرغم أن قيمة الجوائز للبطل والوصيف ضعيفة جدا ولا تعوض المصروفات التي صرفها النادي من أجل المشاركة في الدوري.
واختتم السعدي حديثه بالصعوبات التي يواجهها النادي من أجل المشاركة بالدوري وهي عدم توفر الدعم المالي وهذه مشكلة أغلب الأندية في دورينا.
مساعد مدرب فنجاء : مستعدون للمنافسة على الصعود
أكد مساعد مدرب الفريق الكروي بنادي فنجاء إبراهيم العنبوري أن فنجاء باشر تدريباته في وقت متقدم، والفريق على أتم الاستعداد للمنافسة على الصعود إلى دوري النخبة، مبينا أن ما ينقصه هو بعض التفاصيل الصغيرة لكي يصل إلى كامل جاهزيته ويعمل على تطوير ذلك في انتظار وصول اللاعبين الأجانب.
وأضاف: تم تجديد الفريق بشكل كبير وهو خليط ما بين الشباب والخبرة مع إبقاء عدد من ركائز الفريق والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المحليين أبرزهم: حارسا المرمى سليمان البريكي وعامر الشبلي، وكذلك قلب الدفاع محمد بن فرج الرواحي ومحمد الصلطي ومهند النعماني وفي خط الوسط ملهم الحضرمي وخالد السليمي وجاويد البلوشي بالإضافة إلى لاعب منتخب اليمن ياسر الصوفي واللاعب الجزائري أحمد عبدو، وفي خط الهجوم تعاقدنا مع لاعبين من تنزانيا ولاعبين محليين.
وأشار إلى أنه من المؤسف عدم مشاركة عدد كبير من الأندية في الدوري: نأمل أن نرى هذه الأندية تشارك في الموسم القادم، ونظام الدوري قصير وكل فريق سيلعب ١٤ مباراة في الدوري وعلينا أن ننتظر حتى نهاية الموسم لنقيّم هذا العمل، خاصة أن المنافسة ستكون حاضرة، لأن الأندية تسعى للصعود والدوري بشكل عام يحتاج إلى الكثير من العمل من أجل التطور بما في ذلك الجوائز والحوافز، فالأندية تصرف الكثير من الأموال من أجل المشاركة في الدوري والجوائز الحالية لا ترتقي إلى مستوى الجهود التي تبذل من قبل الأندية، ونأمل من القائمين على الرياضة العمل على تطوير هذا الأمر في القريب العاجل.
واختتم العنبوري حديثه: عملنا جنبا إلى جنب مع إدارة النادي من أجل تجاوز التحديات التي كانت أمامنا وتعلمنا الكثير من الموسم الماضي، وأؤكد للجميع أننا على أتم الاستعداد للمنافسة على الصعود لدوري النخبة.
