كأس العرب العاشرة .. لوحة فنية وأرقام وإحصاءات ذهبية
رصع المنتخب الجزائري مسيرتهم بالذهب وحققوا لقب كأس العرب، حيث حصدوا الكأس الذهبية كأفضل المنتخبات العربية، حيث شكلت هذه البطولة لوحة فنية رسمتها المنتخبات العربية ملونة بالإثارة والندية، ومليئة بالروح الرياضية. ما أسعد الجزائر بالظفر باللقب، وما أسعد قطر بالفوز بالإشادة الجماعية في كل شيئ بالبطولة – حتى أهم من المركز الثالث الذي حققه المنتخب القطري وما أسعد الفيفا بنجاح التجربة التي أرادتها كبروفة لمونديال 2022، الكل سعيد وفائز وليس هناك من خاسر، زينت هذه اللوحة الفنية العربية بلآلئ من أرقام وإحصاءات لم تشهدها سابقاتها من البطولات، ولنأخذكم معنا لنسبر أغوار هذه البطولة ونتعرف على أهم ما جاء وما تحقق فيها من أرقام وإحصاءات من ذهب ستظل دوما علامة فارقة في تاريخ كأس العرب.
حصد المنتخب الجزائري البطولة لأول مرة في تاريخه ليكون هو المنتخب السادس الذي يحصد للقب بعد كل من تونس، العراق، مصر، السعودية، المغرب، وليستمر عرب إفريقيا في الحفاظ على اللقب ليرتفع رصيدهم إلى 4 بطولات من خلال 4 فرق مختلفة في مقابل 6 بطولات لعرب آسيا ممثلين في منتخبي العراق والسعودية فقط.
بلغ إجمالي عدد المباريات التب لعبت في هذه النسخة من كأس العرب 32 مباراة وبذلك فهي البطولة الأكثر لعباً للمباريات في خلال جميع النسخ التسع السابقة، حيث شارك فيها 16 منتخباً تم تقسيمهم لأربع مجموعات وبذلك هي البطولة الأكثر مشاركة من حيث عدد الفرق أيضاَ.
بلغ إجمالي عدد المباريات التي انتهت بالفوز خلال البطولة 26 مباراة، في حين حضر التعادل في 6 مباريات فقط منهم مباراة واحدة بنتيجة 2 – 2 وهي مباراة المغرب والجزائر في ربع النهائي، في حين كان التعادل السلبي في مباراتين فقط وهما مباراتي العراق والبحرين بالمجموعات، مصر وقطر في تحديد المركزين الثالث والرابع، وهناك 3 مباريات انتهت بنفس نتيجة التعادل 1 – 1 حيث تعادلت العراق مع عمان، السعودية مع فلسطين، مصر مع الجزائر وذلك في مرحلة المجموعات وهو نفس عدد مباريات التعادل بالنسخة الأخيرة عام 2012 بالسعودية حيث بلغ 5 مباريات في المجموعات ومباراة واحدة في المراحل الإقصائية وهي المباراة النهائية بين ليبيا والمغرب.
خاض المنتخبان التونسي والجزائري أول نهائي لهما بتاريخ البطولة فبرغم أن تونس حصدت اللقب في النسخة الأولى بلبنان عام 1963 إلا أنها لم تلعب مباراة نهائية فقد كانت البطولة وقتها بنظام الدوري من دور واحد وحققت تونس اللقب بجمع أكبر عدد من النقاط، أما الجزائر فلم تخض أية مباراة نهائية خلال مشاركتيها السابقتين أعوام 1988، 1998.
حصد اللاعب الجزائري ياسين إبراهيمي لقب أفضل لاعب بالبطولة، تلاه مواطنه يوسف بلايلي، ثم البحريني أكرم عفيف. وقد حصد الحارس الجزائري المتميز رايس مبولحي لقب أفضل حارس مرمى بالبطولة وقد سكنت شباكه 4 أهداف خلال مباريات الجزائر بالبطولة.
أكبر فوز تحقق خلال البطولة كان فوز مصر على السودان بخماسية نظيفة بالدور الأول وبنفس النتيجة حققت قطر الفوز على الإمارات في دور ربع النهائي. تلاهما فوزي تونس على موريتانيا، الأردن على فلسطين بذات النتيجة بخمسة أهداف مقابل هدف. وبذلك فهو الفوز الأكبر للمنتخب المصري والمنتخب القطري أيضاً خلال مشاركاتهما السابقة بكأس العرب.
شهدت البطولة تحقيق منتخبي عمان وموريتانيا أول فوز لهما في تاريخ مشاركتيهما بالبطولة فقد فازت موريتانيا على سوريا في مفاجأة كبيرة قبل أن يلحق بها منتخب عمان بالفوز على البحرين بثلاثية نظيفة ليبلغ الدور الثاني في أول مرة لعمان في كأس العرب.
حافظ المنتخب الجزائري على تقليد تحقيق اللقب دون أية خسارة فجميع المنتخبات التي حصدت اللقب من قبل لم تتلق الهزيمة خلال النسخة التي حصدت فيها اللقب وذلك بدءً من تونس عام 1963 والتي حصدت أول لقب بثلاثة انتصارات وتعادل، وانتهاءً بالمغرب حامل اللقب في 2012 والذي تعادل في مباراتين دونما خسارة خلال مسيرته بالبطولة.
بلغ إجمالي عدد الأهداف المسجلة خلال البطولة 83 هدف خلال 32 مباراة بمتوسط 2.6 هدف لكل مباراة وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية من حيث الغزارة التهديفية بعد بطولة 1966 بالعراق والتي شهدت تسجيل 90 هدفاً.
أكثر المنتخبات تسجيلاً للأهداف خلال البطولة هو المنتخب الجزائري حيث سجل 13 هدفاً خلال مسيرته بالبطولة في 6 مباريات؛ فقد حققت الجزائر 7 أهداف بمرحلة المجموعات ثم هدفين في كل من ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، أما الأكثر استقبالاً للأهداف فهما المنتخبان الفلسطيني والسوداني فقد سكن شباك كل منهما 10 أهداف خلال هذه المشاركة.
أكثر مباريات البطولة والتي شهدت تسجيلاً للأهداف هي مباراتي تونس وموريتانيا وأيضاً الأردن وفلسطين فقد شهدتا تسجيل 6 أهداف في كل منهما وذلك في مرحلة المجموعات، في حين أن مباراتي العراق والبحرين ومصر وقطر في هذه النسخة هما المباراتين الوحيدتين التين لم تشهدا أي أهداف.
حصد اللاعب التونسي سيف الدين الجزيري لاعب الزمالك المصري لقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف، تلاه خمسة لاعبين برصيد 3 أهداف لكل منهم وهم الجزائري ياسين إبراهيمي، القطري المعز علي، الأردني يزن النعيمات، والمغربي بدر بانون، والفلسطيني تامر صيام.
بلغ إجمالي عدد البطاقات الصفراء خلال البطولة 95 بطاقة بمتوسط تقريباً 2.9 بطاقة لكل مباراة في حين بلغت البطاقات الحمراء 13 بطاقة، ومن الطريف أن جميعها بالدور الأول فلم تشهد المباريات منذ انطلاق دور ربع النهائي وحتى نهاية البطولة أية حالة طرد لأي لاعب.
أكثر المباريات التي شهدت إشهاراً للبطاقات الصفراء هي المباراة النهائية بين تونس والجزائر فقد شهدت إخراج 8 بطاقات صفراء والتي أدارها الألماني دانيل سايبرت، تلتها مباراة مصر والجزائر والتي شهدت 7 بطاقات صفراء، في حين أن أقلها كانت في 3 مباريات لم تشهد أية بطاقات وهي مباراة قطر وعمان، الجزائر والسودان، قطر والعراق.
أكثر المباريات إشهاراً للبطاقات الحمراء هي 4 مباريات حيث شهدت كل مباراة منهم حالتي طرد وهم السعودية والأردن، لبنان والجزائر، السودان ومصر، لبنان والسودان ومن الغريب أن مجموعة واحدة بالبطولة شهدت إخراج 7 بطاقات حمراء من إجمالي 13 وهي المجموعة الرابعة التي ضمت مصر والجزائر ولبنان والسودان ما يعكس مدى الندية والتنافسية التي قد تصل للعنف أحياناً بين فرق هذه المجموعة.
أكثر المنتخبات حصولاً على البطاقات الصفراء هو المنتخب الجزائري فقد حصل على 12 بطاقة صفراء خلال مشواره بالبطولة، وأما أكثر المنتخبات حصولاً على البطاقات الحمراء فهو منتخب السودان الذي حصل على 3 بطاقات حمراء بواقع بطاقتين في مباراتهم مع مصر وواحدة في مباراتهم مع لبنان، وربما يعكس ذلك مدة التونر االذي مر به صقور الجديان أثناء البطولة نظراً للعروض الباهتة والنتائج غير المرضية.
بلغ إجمالي عدد حكام الساحة المشاركين بالبطولة 12 حكما بواقع حكم واحد من أوقيانوسيا و 2 من أفريقيا، 2 من آسيا، 2 من أمريكا الشمالية، 2 من أوروبا، 3 من أمريكا الجنوبية.
أكثر الحكام إدارة للمباريات هو الألماني دانيال سيبيرت والذي أدار 3 مباريات بالبطولة وهي مصر ولبنان، تونس و سلطنة عمان، المباراة النهائية بين تونس والجزائر وقد أخرج خلال هذه المباريات 13 بطاقة صفراء ولم يخرج أية بطاقة حمراء بالبطولة.
