قمة نارية في كأس العالم للأندية
في أمسية كروية منتظرة، تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى ملعب ميتلايف، حيث يلتقي العملاق الإسباني ريال مدريد بالنادي الطموح باريس سان جيرمان في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025. مباراة يتواجه فيها تاريخ البطولات مع حلم التتويج، وتتقاطع فيها أسماء لامعة بقصص درامية وأهداف مصيرية.
التشكيلة المتوقعة لريال مدريد تتكوّن من حارس المرمى تيبو كورتوا وفي خط الدفاع: ترينت أرنولد، أنطونيو روديجر، راؤول أسينسيو، فران غارسيا، بينما في خط الوسط: فالفيردي، تشواميني، جود بيلينجهام، أردا غولر، وفي خط الهجوم: مبابي، فينيسيوس، ويعاني ريال مدريد غيابات مؤثرة وهو المدافع هويجسن للإيقاف بعد طرده في مباراة دورتموند، ومن المتوقع أن يعوّضه الشاب الواعد راؤول أسينسيو، بينما ستكون هناك عودة مرتقبة: وهو مبابي الذي تعافى من وعكة صحية، وتشير التوقعات إلى مشاركته أساسيا أمام فريقه السابق، في مواجهة تحمل طابعا شخصيا وعاطفيا خاصا.
أما التشكيلة المتوقعة لباريس سان جيرمان فتتكوّن من حارس المرمى دوناروما، وفي خط الدفاع: أشرف حكيمي، ماركينيوس، لوكاس بيرالدو، نونو مينديز، وفي خط الوسط: جواو نيفيس، فيتينيا، فابيان رويز، وفي خط الهجوم: عثمان ديمبيلي، ديزيريه دووي، خفيتشا كفاراتسخيليا، بينما يعاني باريس سان جيرمان من غيابات مؤثرة متمثلة في المدافعَين لوكاس هيرنانديز ومانويل أكانجي بسبب البطاقات الحمراء في مباراة بايرن ميونيخ. وتتركز أبرز الأسلحة الهجومية لنادي باريس سان جيرمان من ديمبيلي، كفاراتسخيليا وباركولا وهم ثلاثي متنوع وقادر على إرباك أي دفاع، والظهير المغربي أشرف حكيمي.
أما التحليل الفني والتكتيكي، فيعتبر ريال مدريد المرشح الأوفر حظًا لأنه يمتلك خبرة لا تضاهى على مستوى البطولات الكبرى، و”شخصية البطل” التي صنعتها 15 بطولة دوري أبطال أوروبا، وبقيادة فنية متميزة بقيادة "تشابي ألونسو" الذي أعاد التوازن للفريق، وربط خطوط اللعب بأسلوب حداثي يجمع الصلابة بالتنوع والضغط على حامل الكرة الهجومي، كما يضم النادي كتيبة النجوم تضم أسماء تُرعب الخصوم: مبابي، فينيسيوس، بيلينجهام، فالفيردي وكورتوا، وجمعيهم قادرون على الحسم في أي لحظة، كما انتصر ريال مدريد على دورتموند في ربع النهائي بأريحية، رغم الضغط، مما يعكس قوة الذهنية والتكتيك، وسجّل الفريق 50 هدفًا في تاريخ مشاركاته بكأس العالم للأندية وهو رقم قياسي يؤكد الهيمنة.
أما نادي باريس سان جيرمان وهو الحلم الفرنسي المتجدد، فيدخل اللقاء منتشيًا بتتويجه الأول بدوري أبطال أوروبا، وبالثنائية المحلية (الدوري والكأس الفرنسي)، بقيادة لويس إنريكي، المدرب الهجومي وصاحب الخبرة الأوروبية العميقة، والنادي لا يلعب تحت ضغط نفسي كبير، بل بشهية كروية مفتوحة ورغبة في صناعة التاريخ، ويتميز باريس سان جيرمان بنزعة هجومية واضحة عبر كفاراتسخيليا، ديمبيلي وباركولا وهو ثلاثي وسط متحرّك ومنظم، بينما يظل دفاع النادي هو النقطة الأضعف، خصوصًا في ظل الغيابات، وهو ما قد يستغله نجوم ريال مدريد.
وهناك خلفيات درامية تزيد من إثارة اللقاء، منها عودة مبابي ليواجه فريقه السابق بعد انتقال طال انتظاره وبلا شك أن الجماهير تترقب رده في الملعب، كذلك نادي باريس سان جيرمان الذي لم يسبق له أن تجاوز ريال مدريد في الأدوار الإقصائية حين كان يضم أسماء بحجم ميسي، نيمار، دي ماريا وأشرف حكيمي، فهل ينجح الجيل الجديد بكسر العقدة؟
وفي رأيي الشخصي أتوقع فوز ريال مدريد بنتيجة 2- 1 لكن تبقى كل التوقعات مفتوحة فكرة القدم لا تعترف بالأسماء، بل بمن يقدّم الأداء الأفضل في اللحظة الحاسمة.
وبشكل عام لقاء اليوم يمكن إطلاق عنوان له وهو "بين مجد الماضي وطموح الحاضر" بحكم أن ريال مدريد يريد تأكيد سيادته التاريخية، بينما باريس سان جيرمان يحاول تثبيت مكانه بين الكبار، وهو صدام يُشبه نهائيا مبكرا والأنفاس محبوسة في انتظار صافرة البداية.
وفي الختام، يبقى القول إن هناك الكثير من التفاصيل التي ترافق هذا اللقاء، ومنها الجانب المعنوي وخطط المدربين وقدرات اللاعبين الخاصة، وكيفية تعامل كل فريق مع ظروف المباراة وتقلباتها. وأخيرا، لكل فريق مفاتيح ذات مفعول متميز وعليه، مَن يعرف من الفريقين كيف يستخدم مفاتيحه، ويلغي تأثير مفاتيح خصمه سيكون أقرب للقفز إلى نهائي
هذه البطولة بنظامها الجديد.
