فهد العريمي: انتقاء المواهب من كشافين ومدربين مختصين

أشار المدرب الوطني فهد العريمي إلى أن الآلية التي أقدم عليها اتحاد كرة القدم في إسناد مهمة انتقاء المواهب لبعض المدربين تعد عملية غير صحيحة، لأن انتقاء المواهب من المفترض أن تكون من خلال دوري خاص لهذه الفئة، وعليه تتم متابعة مهارة اللاعب والفنيات التي لديه داخل أرضية الملعب، مبينا أن عملية الانتقاء يجب أن تتم من قبل مدربين أو كشافين مختصين في المراحل السنية، ولا بد أن يتم الاختيار وفق أسس خاصة بمرحلة التكوين، سواء من خلال الأمور الفنية في كيفية استلام الكرة وتمريرها، مؤكدا على أن الاكتشاف يجب أن يكون من خلال متابعة اللاعب في عدة مباريات، لكن للأسف ليس لدينا دوريات تستمر لفترة طويلة، مرجعا سبب عدم اكتشاف المواهب في سلطنة عمان بالمقام الأول إلى عدم وجود متابعة صحيحة وعدم وجود برنامج وكشافين لهذه المواهب يقومون بمتابعة دوريات المراحل السنية، وهذا ما يلزم القيام به لاكتشاف المواهب الدفينة.

وأكد العريمي أن سلطنة عمان تعج بالمواهب، وهذا يعود لعشق رياضة كرة القدم ووجود عديد الملاعب في جميع المدن. وأضاف: إنه على الرغم من كثرة المواهب، إلا أنها تحتاج لتأسيس وصقل ودعم وبرامج للتكوين، بحيث لا تحصر موهبة اللاعب في ملاعب الفرق الأهلية فقط وإنما عليه الذهاب للنادي والتدرب مع جهاز فني متخصص في التكوين، ومنها يتدرج اللاعب من مرحلة إلى أخرى.

وتابع: على اتحاد الكرة إنشاء مدارس خاصة للمواهب يشرف عليها مدربون مختصون في التكوين، أو إنشاء أكاديميات يوجد بها أناس ذوو كفاءة، مبينا أن المدارس إذا لم يكن وجودها في الأندية فيجب أن تكون تابعة لاتحاد كرة القدم، لتبحث عن المواهب وتبدأ بعملية تكوين اللاعبين تحت إشراف مباشر من وزارة الثقافة والرياضة والشباب واتحاد كرة القدم، وشرط ذلك وجود جهاز فني لديه الكفاءة اللازمة والإمكانيات العالية، خاصة في مراحل التكوين، وفي حالة حدوث ذلك فإنه من المؤكد أن تشهد المدارس نتاجا جيدا من المواهب تغذي منتخبات المراحل السنية.

واسترسل العريمي في حديثه بالقول: ما ينقص المواهب الحالية الموجودة في الأندية هو الاستمرارية، فمن غير المعقول إقامة دوري للناشئين تارة وإلغاؤه تارة أخرى، أو وضع دوري للناشئين في توقيت انشغال اللاعبين في مدارسهم، مبينا أنه لا توجد آلية واضحة حتى في توقيت إقامة الدوري، فالتوقيت مهم جدا لإقامة الدوري، علاوة على أنه يجب إقامة دوري لفترة طويلة.