فريق عُمان للإبحار المحيطي يشارك في سباق "أرامكس للشراع الحديث"
يشارك فريق "عُمان للإبحار" للإبحار المحيطي في النسخة الثلاثين من سباق أرامكس للشراع الحديث الذي ينظمه نادي دبي للإبحار الشراعي واتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث الذي انطلقت منافساته يوم السبت الماضي من نادي دبي للإبحار باتجاه مرسى بندر الروضة في محافظة مسقط ولمسافة 360 ميلاً بحرياً، وبمشاركة (22) فريقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، والكويت، ولبنان، وتركيا، وفلندا، وفرنسا، ونيذرلاند، والمملكة المتحدة، وإيطاليا وكندا. فيما تقام الجولة الثانية من السباق بتنظيم من مؤسسة عُمان للإبحار، وإشراف نادي دبي للإبحار الشراعي في 9 فبراير انطلاقاً من مرسى بندر الروضة وباتجاه محافظة مسندم في مسافة إجمالية تبلغ حوالي 220 ميلاً بحرياً؛ لترويج السياحي للمحافظة، وما تتمتع به من مقومات سياحية وتراثية. ويعد سباق أرامكس للشراع الحديث أقدم سباق بحري من نوعه في المنطقة، والأكثر صعوبة وطولاً الذي تقام منافساته على متن مزيج من القوارب الشراعية متعددة البدن، حيث يواجه خلالها المتسابقون تحدّيات مختلفة خلال فترة إبحارهم حول محافظة مُسندم ضمن أجواء مليئة بالحماس والمغامرة.
سباق دبي-مسقط
وأطلقت شارة بدء الجولة الأولى من سباق أرامكس (دبي-مسقط) من نادي دبي للإبحار الشراعي في 4 فبراير الجاري؛ لتبحر الفرق المتنافسة عبر مياه الخليج العربي متجهة نحو المياه العميقة للمحيط الهندي، مروراً بمضيق هرمز قبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة في العاصمة العُمانية مسقط، لينتهي بعدها السباق في مرسى بندر الروضة. وأعرب ديفيد وورال رئيس لجنة السباق، ومدير إدارة السباقات في اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث عن سعادته بانطلاق سباق أرامكس في مرحلته الأولى (دبي مسقط)، متمنيا لجميع الفرق المشاركة التوفيق، وتقديم مستويات أداء قوية خلال المنافسات من أجل عبور خط نهاية السباق، وتحقيق مراكز متقدمة. كما أوضح أن الجولة الأولى من السباق (دبي-مسقط) تمتد لمسافة 360 ميلا بحريا، فيما تقام الجولة الثانية (مسقط-خصب) التي تم استحداثها في نسخة هذا العام بتنظيم مشترك مع مؤسسة عُمان للإبحار من مرسى بندر الروضة باتجاه محافظة مسندم لمسافة 220 ميلا بحريا.
سباق مسقط-خصب
وتقام الجولة الثانية من السباق (مسقط-خصب) خلال الفترة من 9 وحتى 12 فبراير الجاري من الإبحار المحيطي المتواصل، انطلاقا من مرسى بندر الروضة في محافظة مسقط باتجاه ولاية خصب قاطعة مسافة أكثر من 220 ميلا بحريا، بمشاركة الفريق الوطني للإبحار المحيطي، محملاً بآمال الفوز والوصول إلى منصة التتويج إلى جانب الفرق المشاركة في الجولة الأولى من السباق. وتشارك عُمان للإبحار في السباق على متن قارب "فار 30" أحادي البدن بطاقم مكون من قبطان الفريق البحّار المخضرم ناصر المعشري، والبحّار علي البلوشي، والبحّار ياسر الرحبي، والبحّار أكرم الوهيبي، والبحّار رعد الهادي، والبحّار حسين الجابري، والبحّار أحمد البلوشي، إلى جانب رياضيين محترفين وهواة.
وعبر المعشري عن سعادته بالمشاركة في سباق أرامكس (مسقط-خصب) للإبحار الشراعي، قائلا: سيكون السباق بمثابة التحدي والمغامرة لنا لخوض المنافسات ضد مجموعة من الفرق والبحارة في مختلف المستويات، سواء المحترفين من ذوي الخبرة والمخضرمين، ونأمل في المنافسة الوصول إلى منصة التتويج، وبلا شك ستكون المنافسات في غاية الصعوبة، وكلنا ثقة في تقديم أفضل المستويات.
من جانبه، قال هاشم الراشدي، القائم بأعمال رئيس قسم الأداء والمشرف عن الفريق المشارك في السباق: نحن سعداء بالمشاركة مرة أخرى في سباق أرامكس للشراع الحديث، وهو سباق مخصص للإبحار المحيطي يقام بشكل سنوي لمدة 3-5 أيام من الإبحار المتواصل، ولمسافة تصل إلى أكثر من 360 ميلا بحريا، وخلال نسخة هذا العام تم استحداث سباق جديد ينطلق من محافظة مسقط وصولاً إلى ولاية خصب الذي يشارك خلاله الفريق الوطني بآمال الفوز.
وأضاف الراشدي: سنشارك في السباق على متن قارب (فار 30) الذي يتسع من 7-8 بحّارة بقيادة البحّار المخضرم ناصر المعشري، وعدد من البحّارة العُمانيين المحترفين الذين سبق لهم المشاركة في بطولة الطواف الإيطالي (ناسترو روسا تور). كما أوضح أن الهدف من المشاركة في السباق هو التحضير والاستعداد للبطولات والاستحقاقات الدولية القادمة ومن بينها بطولة آر.سي 44 الدولية المقرر إقامة أولى مراحلها في مسقط في شهر مارس القادم، وكلنا ثقة في أن يقدم بحّارتنا مستويات قوية خلال المنافسات.
كما تطرق القائم بأعمال رئيس قسم الأداء إلى أن الهدف من السباق هو التعريف والترويج بمقومات الجذب السياحية والأثرية والتراثية في المحافظة بما يتوافق مع رؤية وأهداف وزارة التراث والثقافة؛ لما تتميز به من موقع استراتيجي مميز يطل على مضيق هرمز أحد أهم الممرات البحرية في العالم، إضافة إلى المواقع التراثية والطبيعة الخلابة، وبيئتها المثالية التي تساعد على ممارسة أنشطة سياحية متنوعة كالغوص والغطس والإبحار، مؤكداً أن ذلك يأتي بهدف تنشيط الحركة السياحية، وتعظيم العوائد والمنافع الاقتصادية من هذا القطاع الواعد بما يتوافق مع منطلقات "رؤية عُمان 2040".
