غدا.. مواجهتان في الجولة الافتتاحية لدوري الناشئين للهوكي
ينطلق مساء الغد دوري الناشئين للهوكي لعام 2025 بإقامة مباراتين ضمن الجولة الافتتاحية؛ ففي المباراة الأولى يلتقي نادي أهلي سداب مع نادي النهضة على ملعب هوكي عمان في ولاية العامرات، بينما تجمع المباراة الثانية نادي مصيرة بنادي صحم على ملعب الهوكي بمجمع صحار الرياضي، وتنطلق صافرة المباراتين في الساعة الخامسة مساءً. وتشارك 8 أندية في الدوري وهي: أهلي سداب، صلالة، السيب، النهضة، السلام، صحم، الاتحاد، ومصيرة، وتنطلق منافسات الدوري بعد غدا السبت وتستمر حتى 12 من أغسطس المقبل، بتنظيم من الاتحاد العماني للهوكي، وتقام المباريات على ملاعب الأندية، والمجمعات الرياضية، وملعب هوكي عمان بولاية العامرات.
وتم توزيع الأندية المشاركة على ثلاث مجموعات، حيث تضم المجموعة الأولى أندية: النهضة وأهلي سداب والسلام، وتتنافس فيما بينها بنظام الدوري من دورين، أما المجموعة الثانية فتضم أندية السيب وصحم ومصيرة، وتقام مبارياتها بالنظام نفسه، في حين تشمل المجموعة الثالثة ناديي صلالة والاتحاد، وتقام المنافسات بينهما بنظام الدوري من ثلاثة أدوار.
ويتأهل إلى الأدوار النهائية أصحاب المركز الأول في كل مجموعة، بالإضافة إلى فريق رابع يتحدد من خلال مباراة فاصلة تجمع بين صاحبي المركز الثاني في المجموعتين الأولى والثانية، والفائز منهما يتأهل للدور النهائي.
وفي المرحلة النهائية، تتنافس الفرق الأربعة المتأهلة بنظام الدوري من دور واحد؛ لتحديد ترتيب الفرق، بعد ذلك تقام مباراتا نصف النهائي، حيث يلتقي متصدر الترتيب مع الفريق صاحب المركز الرابع، فيما يواجه صاحب المركز الثاني الفريق الثالث، ويختتم الدوري بمباراتين؛ الأولى لتحديد المركز الثالث بين الفريقين الخاسرين في نصف النهائي، والثانية لتحديد بطل الدوري بين الفريقين الفائزين.
ووفقًا للائحة الفنية المعتمدة لدوري الناشئين تحت 18 سنة للهوكي لعام 2025م، يشترط لمشاركة اللاعبين أن يكونوا حاملين للبطاقات الإلكترونية الصادرة من الاتحاد العماني للهوكي، ولا يسمح بمشاركة لاعبي مراكز إعداد الرياضيين بالأندية من دفعة عام 2025م.
كما أن مدير الدوري -المفوض من قبل الاتحاد- مخول باتخاذ جميع القرارات المتعلقة بإدارة المنافسات، وذلك استنادًا إلى مواد القانون الدولي للهوكي، ولوائحه التنفيذية، إضافة إلى لوائح الاتحاد العماني للهوكي.
ووفقًا للوائح، يحق لكل ناد وجود أربعة أفراد كحد أقصى من الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، إضافة إلى سبعة لاعبين احتياطيين كحد أقصى على مقاعد البدلاء، شريطة حصولهم على بطاقات رسمية معتمدة من الاتحاد، ولا يسمح لأي شخص آخر بالحضور مع الفريق خلال المباريات.
ويلزم الجهاز الفني بارتداء زيّ رياضي موحّد ومختلف عن ألوان الفريق؛ وذلك لأغراض التمييز والتنظيم، وفي حال طرد حارس المرمى لأي سبب (كالعقوبة)، يمكن استبداله إما بحارس آخر أو بأحد اللاعبين، بشرط أن يؤدي مهام حارس المرمى باستثناء اللعب بالجسم.
كما تنص اللوائح على تطبيق عقوبة البطاقة الخضراء على جميع اللاعبين، بمن فيهم حارس المرمى، وتلعب جميع المباريات حسب الجدول المقرر، إلا في حال وجود عوائق تستدعي التأجيل، ويجب على الفرق إجراء الإحماء قبل دخول الملعب إذا اقتضت الحاجة، مع الالتزام التام بموعد انطلاق المباراة، ويحق لمدير الدوري منح فترات زمنية إضافية متى ما رأى ضرورة لذلك، وفي حال انسحاب أي ناد من مباراة أو من الدوري يتم تطبيق العقوبات الإدارية والمالية المعتمدة في لائحة الدوري.
ورصدت اللجنة المنظمة للدوري جوائز ومكافآت مالية تحفيزية للأندية واللاعبين المميزين؛ وذلك تشجيعًا للمنافسة، حيث سيحصل النادي الفائز بالمركز الأول على كأس الدوري، و25 ميدالية ذهبية، بالإضافة إلى مكافأة مالية تبلغ 1500 ريال، أما صاحب المركز الثاني فسيمنح 25 ميدالية فضية، إلى جانب مكافأة مالية قدرها 1000 ريال، فيما سينال النادي الحاصل على المركز الثالث 25 ميدالية برونزية ومكافأة مالية بقيمة 500 ريال، كما خصصت اللجنة المنظمة جوائز فردية للاعبين المميزين، حيث سيكرم كل من: أفضل لاعب في الدوري، وأفضل حارس مرمى، وهداف الدوري، بهدايا تذكارية ومكافأة مالية قدرها 50 ريالا لكل لاعب.
منصة لاكتشاف المواهب
وحول انطلاق الدوري قال عبدالرحمن البلوشي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي ورئيس اللجنة الفنية إن دوري الناشئين يعد واحدة من أهم المسابقات التي تندرج ضمن مسابقات المراحل السنية، ويوليه الاتحاد اهتمامًا كبيرًا باعتباره منصة استراتيجية تهدف إلى بناء جيل جديد من اللاعبين في فئة الناشئين، وبين أن الهدف الأساسي من الدوري لا يقتصر فقط على توفير بيئة تنافسية للاعبين، بل يمتد أيضًا إلى الاستفادة من مخرجاتها في تشكيل منتخب الناشئين تحت 18 سنة، مما يسهم في تعزيز قاعدة المنتخبات الوطنية وتوسيع دائرة الاختيار أمام الأجهزة الفنية.
وأشار البلوشي إلى أن الدوري مدرج ضمن البرنامج الزمني للموسم الرياضي الحالي 2025، وكان من المؤمل أن يشهد مشاركة عدد أكبر من الأندية، إلا أن المشاركة اقتصرت على ثمانية أندية فقط، تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، تضم المجموعة الأولى ناديي الاتحاد وصلالة من محافظة ظفار، بينما ضمت المجموعة الثانية فرق أهلي سداب والنهضة والسلام، أما المجموعة الثالثة فتضم السيب ومصيرة وصحم، ولفت إلى أن الفرق المتأهلة من مرحلة المجموعات ستتنافس لاحقًا في الأدوار النهائية، حيث يتأهل أربعة أندية لخوض مباريات الختام التي ستقام في محافظة مسقط، لتحديد بطل الدوري.
وأضاف البلوشي أن الدوري يشكل أيضًا فرصة مهمة لمشاركة الحكام الجدد، حيث يتم تمكينهم من إدارة المباريات منذ المراحل الأولى للدوري ما يعزز من قدراتهم التحكيمية تدريجيًّا وبشكل عملي، كما يتيح الدوري الفرصة للمدربين الجدد الذين يشرفون على تدريب فرق هذه المرحلة السنية، بما يمنحهم تجربة مهمة ضمن بيئة تنافسية حقيقية تسهم في تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية. واختتم البلوشي حديثه بالتأكيد على أهمية استمرارية مثل هذه الدوريات النوعية، التي تندرج ضمن رؤية الاتحاد لتوسيع قاعدة الممارسين وصقل الكفاءات الوطنية على مستوى اللاعبين، الحكام، والمدربين على حد سواء.
توقيت مناسب للدوري
من جانبه قال أحمد النوفلي، مدرب فريق نادي مصيرة للهوكي إن الفريق بدأ استعداداته للدوري مباشرة بعد انتهاء فترة الاختبارات، والتي كانت السبب في توقف جميع الأنشطة والاستعدادات. وأشاد النوفلي بحالة الحضور والتفاعل الإيجابي للاعبين مع التدريبات، مشيرًا إلى أن الاستعدادات تسير بشكل جيد.
وتطرق النوفلي إلى مستوى المنافسة المتوقع في الدوري، مؤكدًا أن جميع الفرق المشاركة جلبت لاعبين منافسين وقادرين على تقديم أداء قوي، معربا عن أمله في أن يكون فريقه ضمن المنافسين البارزين في الدوري.
كما أشاد النوفلي بدور الاتحاد العماني للهوكي في تنظيم هذه الدوري على مستوى محافظات سلطنة عمان، مشيرًا إلى أن توقيت إقامة الدوري مناسب جدًا، حيث يأتي في فترة الصيف ونهاية العام الدراسي، مما يتيح فرصة ثمينة للشباب والأولاد للانشغال بممارسة الرياضة والابتعاد عن السهرات والممارسات غير المفيدة.
وأوضح النوفلي أن من أساسيات الرياضة هو احتضان الشباب والمحافظة عليهم، مؤكدا على أهمية استمرار هذه الأنشطة الصيفية التي تساعد في توجيه الشباب نحو ممارسة النشاطات المفيدة، كما شدد على ضرورة عدم ازدحام الفترات الدراسية بالفعاليات الرياضية حفاظًا على التوازن بين الدراسة والنشاط الرياضي، واحترامًا لأولياء الأمور، وعبَّر النوفلي عن تمنياته بأن يكون فريقه من المنافسين الأقوياء في الدوري، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح.
استعدادات إيجابية ومطمئنة
أكد هاني الكليبي، مدرب فريق نادي السيب للهوكي أن استعدادات الفريق لدوري الناشئين تسير بشكل إيجابي ومطمئن، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني ركز خلال الفترة الماضية على تطوير الجوانب البدنية والتكتيكية لدى اللاعبين، وبيَّن الكليبي أن الهدف من هذا التركيز هو ضمان جاهزية اللاعبين من حيث اللياقة البدنية والقدرة على مجاراة النسق التنافسي للمباريات، خاصة في ظل الطابع المتقارب لمستويات الفرق المشاركة، كما شدد على أهمية الجانب النفسي في هذه المرحلة، حيث تم العمل على رفع معنويات اللاعبين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، لا سيما أن عددًا من اللاعبين الناشئين يخوضون هذه التجربة لأول مرة، وهو ما يتطلب دعما ذهنيا ومتابعة دقيقة لتأهيلهم بشكل متكامل.
وفيما يتعلق بنظام البطولة، عبَّر الكليبي عن رضاه عن آلية تنظيم الدوري، معتبرًا أن تقسيم الفرق إلى مجموعات مع وجود نظام واضح للتأهل يسهم في توفير بيئة تنافسية عادلة، ويمنح الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من الأندية، كما أشار إلى أن الفترة الزمنية المحددة للبطولة، الممتدة من 19 يوليو الجاري حتى 12 أغسطس المقبل، مناسبة جدًا، إذ تسمح للاعبين بالراحة والتعافي بين المباريات دون الإخلال بوتيرة الأداء أو الحماس، مما ينعكس إيجابًا على تطور المستوى الفني العام.
أما عن تطلعات الفريق، فأوضح مدرب السيب أن الطموحات تنقسم إلى شقين: الأول هو تحقيق نتائج إيجابية تعبّر عن جهود الجهازين الفني والإداري، والثاني يتمثل في استثمار البطولة لاكتشاف مواهب واعدة يمكن تطويرها لاحقًا لخدمة الفريق الأول أو الانضمام مستقبلًا إلى المنتخبات الوطنية. وختم الكليبي حديثه بالتأكيد على أن دوري الناشئين يمثل منصة مثالية لصقل القدرات الشابة واختبارها في أجواء تنافسية حقيقية.
جهود كبيرة
فيما أوضح عبدالله الكثيري، المدير الفني لفريق نادي النهضة للهوكي أن استعدادات الفريق للدوري جاءت متواضعة نسبيًّا؛ بسبب انشغال أغلب اللاعبين بفترة الإجازة المدرسية ومشاركتهم في أنشطة صيفية متعددة، مما قلل من الوقت المتاح للتدريب المكثف، ومع ذلك، بذل الفريق جهودًا كبيرة لتعويض النقص واستدراك الجوانب التي قد تؤثر على جاهزية اللاعبين لمنافسات الدوري، مشيرا إلى أن التحضير لم يقتصر فقط على الجانب البدني، بل شمل أيضًا الجوانب الذهنية والفنية للاعبين، خصوصًا في عملية انتقالهم من أسلوب اللعب في مباريات الخماسيات، الذي تعودوا عليه في مراحل إعداد الرياضيين ودوري الأشبال، إلى أسلوب اللعب في الملاعب الأكبر، وأوضح أن هذا الانتقال يفرض تحديات كبيرة على اللاعبين بسبب اختلاف المهارات المطلوبة، والتكتيكات، واللياقة البدنية اللازمة، ولذلك كان من الضروري تهيئة اللاعبين نفسيًّا وفنيًّا للتأقلم مع المتطلبات الجديدة.
وفيما يتعلق بنظام الدوري، أكد المدير الفني عن رضاه التام عن تقسيم المجموعات وآلية التأهل، معتبرًا أن النظام الحالي ممتاز من حيث الفكرة والصيغة، ويساهم بشكل فعال في تطوير مستوى اللاعبين في هذه المرحلة العمرية، وأشار إلى أن التوقيت المحدد لإقامة البطولة مناسب جدًا، إذ يوازن بين فترة الراحة والتمارين المكثفة، مما يتيح فرصة للاعبين لتطوير مهاراتهم الفنية والبدنية تدريجيًّا، كما أعرب عن أمله في إدخال تحسينات مستقبلية على النظام التنظيمي، من خلال إجراء قرعة مباشرة عبر الإنترنت (أونلاين) بحضور مندوب أو عضو يمثل كل فريق مشارك، لتعزيز الشفافية والمشاركة الفاعلة من جميع الفرق، ورفع مستوى التفاعل خلال الدوري.
أما عن تطلعات فريق النهضة في هذا الموسم، أكد الكثيري أن هدفهم الأساسي يتمثل في الظهور بمستوى يليق بالتطور الكبير الذي نشهده رياضة الهوكي العمانية في السنوات الأخيرة، وبين أن ظهور المواهب الجديدة يعد أمرًا طبيعيًّا ومتوقعًا، خاصة أن اللاعبين المشاركين الآن هم في السنة الثالثة ضمن برنامج تدريبي منظم، قضوا خلاله سنتين في مراكز إعداد الرياضيين، وهذا العام هم تحت مظلة النادي، وهذا البرنامج الشامل يضمن بروز لاعبين يمتلكون إمكانات تؤهلهم ليكونوا نواة للمنتخبات الوطنية في المستقبل، وعبَّر الكثيري عن ثقته بأن فريق النهضة سيقدم أداءً يليق بتاريخ النادي، ويسعى لتحقيق نتائج إيجابية ترفع من مكانة الفريق وتدعم تطور الهوكي العماني بشكل عام.
