No Image
الرياضية

حلم المونديال العماني هل ينطلق من قطر أم السعودية؟

15 يوليو 2025
15 يوليو 2025

سيكون منتخبنا الوطني يوم الخميس عند الساعة الحادية عشرة صباحا على موعد مع لحظة فارقة في تاريخه حينما يتعرف على منافسيه في المرحلة الرابعة من سباق الوصول لنهائيات كأس العالم صيف العام المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث تفصله فقط 180 دقيقة من أجل ملامسة حلم استعصى على الأحمر 35 عاما بعد أن سجل حضوره الأول في التصفيات من خلال نسخة إيطاليا 1990. منتخبنا ستضعه القرعة في مواجهة إما مع قطر أو السعودية 8 أكتوبر وهما المنتخبان اللذان يستضيفان المجموعتين، بينما سيخوض مواجهته الثانية 11 من الشهر ذاته أمام العراق أو الإمارات.

تقرير "عُمان" يرصد أبرز المباريات القارية والإقليمية التي لعبها المنتخب طوال تاريخه في قطر والسعودية قبل 24 ساعة من إجراء القرعة المرتقبة.

البداية القارية من السعودية

خاض منتخبنا الوطني أولى مبارياته القارية الرسمية في تاريخه بالمملكة العربية السعودية وذلك من خلال تصفيات أمم آسيا "سنغافورة 1984" من خلال التصفيات التي احتضنتها مدينة جدة خلال الفترة من 19-28 أكتوبر من ذلك العام حيث ضمت مجموعة الأحمر حينها السعودية والإمارات وسريلانكا ونيبال وقاد منتخبنا يومها البرازيلي باولو هيكي، وحقق الأحمر الفوز يومها على سريلانكا 8-0 وخسر بالنتيجة ذاتها من الإمارات وبسداسية من السعودية وتعادل بهدف أمام النيبال، كما لعب في المملكة العربية السعودية أيضا في الرياض خلال عام 1987 تصفيات أولمبياد "سيؤول 1988" وخسر 2-1 و2-0 أمام البحرين وأمام المنتخب المضيف خسر بهدف نظيف وبثلاثية في المباراة الثانية.

كما لعب منتخبنا الوطني أول مباراة له في الأراضي السعودية بتصفيات كأس العالم في 15 نوفمبر 2011 أمام المنتخب السعودي بتصفيات 2014 في استاد الملك فهد الدولي بالرياض وانتهت بالتعادل السلبي وقاد منتخبنا يومها الفرنسي بول لوجوين، ولعب مباراة ثانية أمام المنتخب السعودي بتصفيات مونديال 2022 في جدة وخسرها بهدف نظيف تحت قيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.

وخسر منتخبنا بهدفين لهدف أمام السعودية في بطولة أمم آسيا بداية العام الماضي بالدوحة، وكان أول فوز عماني في تاريخ مواجهات المنتخبين بكافة البطولات في لقاء ودي عام 1986، وتعود التفاصيل لشهر أغسطس من عام 1986 حينما كان منتخبنا تحت قيادة المدرب البرازيلي أنتونيو كليمنتي يستعد لمشاركته الأولى في دورات الألعاب الآسيوية من خلال أسياد “سيؤول86″، وبينما كان المنتخب السعودي هو الآخر يقيم معسكرا في مدينة الطائف حل الأحمر ضيفا عليه وخاض المنتخبان مواجهة بتاريخ 8 أغسطس 1986 انتصر الأحمر حينها بثلاثية نظيفة سجلها درويش أحمد العجمي وهلال حميد وناصر حمدان.

ولعب منتخبنا في بطولات كأس الخليج ثلاث مرات في السعودية وهي خليجي 9 و15 و22، وفي مجمل المواجهات الـ17 ببطولات كأس الخليج السابقة أمام السعودية فاز منتخبنا في ثلاث مرات فقط كان آخرها في خليجي 26 مقابل 13 انتصارا للسعودية وتعادل وحيد، وسجل هجوم السعودية 33 هدفا مقابل 11 هدفا لمنتخبنا، ويبقى النجم الأسطوري ماجد عبدالله هو هداف مواجهات المنتخبين في كأس الخليج برصيد 3 أهداف سجلها في خليجي 5 و8.

عدة محطات مهمة في الدوحة

على الجانب الآخر خاض منتخبنا الوطني العديد من الاستحقاقات القارية في أرض الدوحة طوال مشواره، وأول مباراة قارية للأحمر احتضنتها الدوحة كانت بتاريخ 3 فبراير 1989 بتصفيات مونديال 1990 حيث كان يقود الأحمر حينها المدرب الألماني الراحل كارل هاينز هيدرجوت وخسر يومها منتخبنا الوطني بثلاثية سجل منها الراحل محمود صوفي هدفين وهدف جمعة جوهر، وفي 31 مايو 1992 خاض الأحمر ثاني مبارياته القارية في الدوحة أمام قطر بتصفيات أمم آسيا "اليابان 92" وخسرها برباعية عبر عادل خميس ومحمود صوفي ومبارك مصطفى في مناسبتين.

كما سجلت الدوحة أول مباراة في تاريخ المنتخب بالمرحلة النهائية لتصفيات المونديال وكان ذلك في 16 أغسطس 2001 بتصفيات مونديال 2002 حيث قاد منتخبنا يومها المدرب الألماني بيرند شتانجه وانتهت بالتعادل السلبي، وتأهل منتخبنا بتلك التصفيات لأول مرة بتاريخه للمرحلة الحاسمة من التصفيات وكرر هذا الأمر بعد ذلك في تصفيات 2014 و2022 والتصفيات الحالية 2026، كما استضافت الدوحة كذلك في تصفيات مونديال 2022 أربع مباريات للمنتخب حيث خسر من قطر مرتين 2-1 وبهدف نظيف على التوالي وبعد ذلك تفوق على أفغانستان 2-1 وبنجلاديش بثلاثية نظيفة.

وسجلت الدوحة لمنتخبنا تحقيقه أول بطولة إقليمية خارجية من خلال بطولة الاستقلال بمسمى "بطولة كوكاكولا" آنذاك في سبتمبر من عام 1994 تحت قيادة المدرب الإيراني حشمت مهاجراني بمشاركة قطر والسودان والهند واليمن وبنجلاديش، حيث فاز منتخبنا في دور المجموعات على قطر بهدفي الطيب عبدالنور وتعادل أمام السودان بهدف، وفي المربع الذهبي سجل فوزا صريحا على الهند بنتيجة 4-1 وفي النهائي كرر منتخبنا الوطني فوزه على قطر المستضيف بهدفين لهدف سجلهما عبدالله حمدان وسعيد شعبان وسجل لقطر عبدالعزيز حسن.

وسجلت الدوحة كذلك أول تأهل لمنتخب الناشئين في تاريخه لكأس العالم حينما حل منتخبنا ثالث آسيا في بطولة الأمم الآسيوية دون 17 عاما 1994 وتأهل يومها لأول مرة لمونديال الإكوادور 1995، كما لعب منتخبنا الوطني من قبل في بطولات الخليج بالدوحة 4 مرات، حيث كانت البداية في خليجي 4 عام 1976 ثم خليجي 11 عام 1992 وبعدها في خليجي 17 ثم خليجي 24، وبشكل عام بسط المنتخب القطري سيطرته على اللقاءات الـ20 التي جمعته مع منتخبنا الوطني في تاريخ مواجهاتهما في بطولات كأس الخليج حيث تمكنت قطر من الفوز في 14 مواجهة مقابل 5 لمنتخبنا الوطني ومباراة وحيدة انتهت بالتعادل في نهائي خليجي 17 بالدوحة قبل أن يحسمها المنتخب المضيف بركلات الترجيح بعد مباراة ماراثونية، وسجل هجوم قطر في المباريات الـ20 الماضية 35 هدفا مقابل 20 لمنتخبنا، وأكثر من سجّل في تاريخ مواجهات المنتخبين بالبطولة هو منصور مفتاح حيث دوّن على 6 أهداف ومن جانب منتخبنا الوطني سجل هلال حميد وأحمد علي وبدر الميمني هدفين لكل منهم.