برامج نظرية وعملية متنوعة في الدورة الدولية لمدربي السباحة
يشارك 20 مدرب سباحة من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الرياضية، في دورة المدربين الدولية والذي ينظمها الاتحاد العماني للرياضات المائية بمقر الأكاديمية الأولمبية العمانية، وجاء افتتاح الدورة بحضور طه بن سليمان الكشري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للرياضات المائية الدورة والتي تستمر لـ 5 أيام، ويحاضر في الدورة المحاضر الدولي هيثم عبدالستار إمام، وتأتي الدورة بتنظيم من الاتحاد العماني للرياضات المائية وبدعم من الاتحادين العالمي والآسيوي للرياضات المائية.
ويتضمن البرنامج العام للدورة برامج نظرية وعملية متنوعة، ففي اليوم الأول من الدورة قدمت محاضرات في طرق وأساليب التعليم وحلقة عمل في دور ومهام المدرب ومحاضرة خاصة في قواعد التدريب والمكونات، ومراحل السباحات الأربع، أما اليوم الثاني من الدورة فتضمن عدة محاضرات، منها في الأداء الفني للسباحات الأربعة وطرق تصحيح الأخطاء، ومحاضرة في الانطلاقات والدورانات ومسار تطوير السباح على المدى الطويل، فيما سيتضمن اليوم الثالث من الدورة 4 محاضرات في مبادئ التدريب الرياضي والاختبارات الخاصة بالتدريب الرياضي والتدريب الأرضي، وفي اليوم الرابع من الدورة ستستعرض مواد نظرية في أنماط الإنتاج الطاقي والمناطق الطاقية الخاصة بالتدريب والبرمجة السنوية، وستختم الدورة في اليوم الخامس بعد إعداد خطة سنوية للمدربين وتقييم كافة منتسبي الدورة من خلال الاختبارات النظرية والعملية.
تطوير مستويات المدربين
وحول دورة المدربين الدولية قال الدكتور هيثم عبدالحميد إمام: تهدف الدورة إلى إعداد وتأهيل مدربين لتدريب فئة المراحل السنية من الناشئين والشباب، وتركز الدورة على الجوانب الفسيولوجية في التدريب ما بعد التعليم وطرق وأساليب التدريب المتنوعة بالإضافة إلى كيفية تطوير السباح في البطولات والمسابقات المستهدفة، والمستوى الذي تقدمه الدورة في التدريب بين المتوسط والمتقدم، وأغلب المشاركين في الدورة كانوا سباحين في المنتخبات الوطنية ومدربين مبتدئين في عدد من الأندية والمؤسسات الرياضية ويمتلكون الأساسيات العامة في السباحة، وفي بداية انطلاق الدورة عملنا على تحديث ذاكرة المشاركين من خلال محاضرة في الأساسيات وبعدها تعمقنا في المناهج التدريبية المعتمدة في التدريب في الاتحاد الدولي للسباحة، ومن خلال الدورة اتضح أن المدربين دخلوا عدة دورات تدريبية سابقة، وتتميز الدورة بتفاعل المتدربين مع المواد التي نقدمها لهم، وبلا شك أن 5 أيام ليست كافية لإعداد مدرب بمستوى دولي، ناهيك عن أن مجال التدريب علم لا متناه ومتغير وله مستجدات بصورة مستمرة لارتباطه بعلوم أخرى مثل العلوم الفسيولوجية والسيكولوجية وغيرها من العلوم، ولهذا السبب يتطلب من المشاركين أن يكونوا مطلعين على كل ما هو جديد في مجال التدريب وقراءة الكتب التي تمدهم بالمعلومات والمهارات التدريبية، ومن الممكن أن بعض المشاركين المتمرسين في السباحة ولديهم خبرة كبيرة أن ينشئوا أساليب جديدة في التدريب تميزهم عن غيرهم من المدربين، وبشكل عام، لإعداد مدرب بمستوى دولي يجب أن يتخطى عدة اختبارات دولية وأيضا اجتياز دورات تدريبية متتابعة بالمستويات التي أقرها الاتحاد الدولي للسباحة.
وأشار الدكتور هيثم عبدالحميد إلى أن رياضة السباحة في سلطنة عمان قطعت شوطا كبيرا لتطوير اللعبة وأصبحت تمتلك البنية الأساسية والمرافق الضرورية للعبة، كما أن سلطنة عمان قبل عدة سنوات كان لديها أقوى منتخب في السباحة على مستوى دول الخليج، ولاستغلال هذه المرافق لابد من الاهتمام بالنواة الأساسية في اللعبة والتي يمثلها اللاعبون في المراحل السنية وتخصيص مراكز لتدريبهم وتأهيلهم وفق المعايير الإقليمية والدولية لضمان مستقبل المنتخبات الوطنية لسلطنة عمان، بالإضافة إلى ضرورة استحداث بطولات ومسابقات خاصة بفئات المراحل السنية لتقييم مستوياتها في اللعبة ووضع الخطط الاستراتيجية للارتقاء بالخامات الفنية ورسم مسار واضح لمتابعتها منذ البداية تجنبًا لهدر الموارد البشرية في اللعبة.
أساليب جديدة في التدريب
من جانبه قال أحمد بن خميس الكليبي مدرب المنتخب الوطني للناشئين: تساهم الدورات التدريبية الدولية في تغذية المدربين الوطنيين علميا وعمليا في لعبة السباحة، وانعكاس هذه التغذية في اللعبة يتضح على المستويات الفنية للمنتخبات الوطنية، فالمدرب يعتبر الركيزة الأساسية للنهوض بأداء الفرق والمنتخبات، وبعد انتهاء هذه الدورة سنحرص على تطبيق كل ما تعلمانه من أساليب جديدة في تدريب الفرق والمنتخبات التي نشرف عليها، ومن أهم المراحل التي يجب أن نسلط عليها الضوء عند التدريب البراعم والأشبال ومنتسبي المراكز التجهيزية لأنهم في مرحلة الاكتشاف والتعلم، والمدة الزمنية للدورة غير كافية ونأمل أن تقام دورات قادمة أخرى تستمر لمدة أطول، وندعو الأندية الرياضية إلى استغلال مرافق اللعبة في المجمعات الرياضية المنتشرة في المحافظات وتفعيل الألعاب المائية والاستفادة من الدعم والتسهيلات التي يقدمها الاتحاد العماني للرياضات المائية، وتشكيل فرق في مختلف الرياضات المائية والحرص على المشاركة في البطولات والمسابقات التي ينظمها الاتحاد التي تستهدف أغلب شرائح المجتمع.
تحقيق أرقام قياسية
بينما قال عدنان بن عبدالله الخضوري متدرب في دورة المدربين الدولية للسباحة: نطمح من خلال الدورة الارتقاء من مستوى "ب" إلى مستوى "أ" وتطوير المستوى العلمي والثقافي بمجال السباحة وكذلك خوض تجارب جديدة والاستمرار في المنحنى التصاعدي لتحقيق أرقام قياسية في هذا المجال سواءً كانت على المستوى المحلي أو الآسيوي أو العالمي. وأضاف الخضوري أن هذه الدورة ستكون إضافة كبيرة بالنسبة له في الجانب النظري والعملي وأنها قادرة على أن تعد مدربا دوليا للسباحة وذلك من خلال الجهد المبذول من جانب المحاضر وكذلك المتدرب نفسه، ويأمل الخضوري ألا يتوقف عن المشاركة في مثل هذه الدورات ليكون على دراية وثقافة واسعة في القواعد والقوانين وغيرها من الجوانب في رياضة السباحة ولأن العلم في هذا المجال يتطور من فترة إلى أخرى، وأكد الخضوري أنهم سيباشرون التدريب العملي بعدما تلقوا محاضرات نظرية في مجال السباحة.
