No Image
الرياضية

النصر يبحث عن استعادة ذاكرة الانتصارات من بوابة صور

08 نوفمبر 2022
08 نوفمبر 2022

يعي المدرب البلغاري جورجي كوستادينوف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي صور أهمية عدم التفريط بالنقاط الثلاث في مواجهة القمة التقليدية الكلاسيكية التي ستجمعه بضيفه النصر على أرضية مجمع صور الرياضي مساء الغد في إطار مباريات المرحلة التاسعة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم. ويبحث صور عن مخرج من أزمة نتائجه السلبية التي عصفت به في مسابقة الدوري هذا الموسم وآخرها الخروج بنتيجة التعادل السلبي في ديربي العفية الذي جمعه بجاره العروبة لحساب الجولة المنقضية، متكبدا تعادله الأول دوريا بالمناسبة مقابل خمس هزائم وفوزين فقط من 8 مباريات تراجع على إثرها إلى المركز الحادي عشر في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري برصيد 7 نقاط، مسجلا خط هجومه خمسة أهداف ومستقبلا خط دفاعه سبعة أهداف.

وحاد صور عن طريق الانتصارات منذ آخر فوز حققه في الجولة الخامسة على حساب مضيفه نادي عمان بهدفين دون رد، حيث خسر أمام مضيفه صحار بهدف دون رد لحساب الجولة السادسة، وخسر أمام ضيفه السويق بهدفين لهدف لحساب الجولة السابعة، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي أمام جاره العروبة في إطار الجولة الثامنة.

وبات صور يبحث عن استعادة ذاكرة الانتصارات المفقودة بغية تحسين مركزه في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري بعدما لامس حواف منطقة الهبوط باحتلاله المركز الحادي عشر على وجه التحديد وباتت تفصله نقطتان فقط عن مراكز الهبوط المباشر، مما ينذر بالخطر المحدق حول مستقبل الفريق من المنافسة في بطولة الدوري هذا الموسم لا سيما بعدما دخل دائرة الريبة والشك وبات قاب قوسين أو أدنى من منطقة الهبوط المباشرة مما يجعل مصيره على المحك في ظل وضعيته القائمة التي بالتأكيد لا يحسد عليها حاليا.

ويتحتم على كوستادينوف العمل جاهدا على استعادة هوية الفريق على جميع الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية والتكتيكية والمعنوية إذا ما أراد أن يخرج من مرحلة الشك التي تنتاب فريقه حاليا، والتي تهدد طموحاته في تصحيح المسار والعودة من بعيد إلى دائرة المنافسة وتفعيل بوصلة تجميع النقاط والخروج بنتائج إيجابية ملفتة تكفر عن أخطائه في المباريات الماضية وما خلفته من نتائج متذبذبة عرقلت أهداف الفريق في التواجد ضمن مراكز مقدمة جدول الترتيب.

ويرنو صور فعليا لحصد انتصاره الثالث في مسابقة الدوري مستهدفا بلوغ النقطة العاشرة التي تضمن له وضع موطئ قدم في المنطقة الدافئة بوسط جدول الترتيب، راجيا نزع هواجس الوقوع في براثن النتائج السلبية مجددا لا سيما وأنه ينتظره اختبار وقعه أشد صعوبة حينما يستقبل ضيفه الرستاق لحساب الجولة العاشرة من منافسات مسابقة الدوري، وبالتالي لا يوجد مجال لتعميق هوة الجراح الغائرة عبر نزف معدل أعلى من النقاط على اعتبار أن هامش تعويض النقاط سيقل تدريجيا مع انقضاء الجولات تباعا.

من جهته يتوجب على النصر الحذر من الوقوع في مطب مضيفه صور خشية الانزلاق في نتيجة سلبية جديدة من شأنها أن تعطل بوصلة مساره إلى مناطق الدفء والأمان بجدول الترتيب، متكبدا معاناة مريرة هذا الموسم حيث إنه يحتل المركز العاشر برصيد 7 نقاط جمعها من فوز يتيم وأربعة تعادلات كان آخرها أمام ضيفه البشائر بهدفين لكل منهما لحساب الجولة الماضية، في حين تعرض لثلاثة هزائم وسجل خط هجومه ستة أهداف واستقبل خط دفاعه ثمانية أهداف من مجمل 8 مباريات خاضها في مسابقة الدوري حتى الآن.

ويبحث النصر عن استعادة ذاكرة الانتصارات وتحقيق فوزه الثاني دوريا هذا الموسم من بوابة مضيفه صور في مباراة الغد بغية فك الارتباط النقطي مع صور بالذات والارتقاء بالتالي إلى النقطة العاشرة التي تبعده عن دائرة منطقة الهبوط المحيطة به، لينفد بجلده عن أي حسابات معقدة ويلوذ بالفرار عن شبح مراكز الظل الجاثمة.

وبالكاد أفلت النصر من هزيمة محققة حينما عاد من بعيد في نتيجة مباراته مع البشائر وقلب تأخره بهدفين نظيفين إلى تعادل بهدفين لينجو من كمين ضيفه متذيل جدول الترتيب، وبات لزاما عليه أن يعود من خارج قواعده اليوم بنتيجة النصر تصحيحا لمساره في المنافسة في مهمة محفوفة بالمخاطر، حيث إن طريقه للنقاط الثلاث لن يكون مفروشا بالورود وإنما على النقيض تماما مغروسا بأشواك صور المضيف. ويدرك الكرواتي برونو سيكيلتش مدرب النصر أهمية النقاط الثلاث في مباراة اليوم مستهدفا النأي عن دائرة شبح الهبوط، لذا من المؤكد أن يحذو حذو مضيفه صور في رغبات اقتناص نقاط المواجهة بأي ثمن.