المنتخب النسائي للطائرة الشاطئية يكثف جاهزيته لبطولة غرب آسيا
كتبت - مريم البلوشية / تصوير: عبدالواحد الحمداني
يواصل المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية للنساء استعداداته للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، وأقربها بطولة غرب آسيا للكرة الشاطئية المقرر إقامتها في قطر، ويخوض المنتخب معسكرا تدريبيا مكثفا على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وشمل حصصا تدريبية على فترتين صباحية ومسائية بهدف رفع جاهزية اللاعبات فنيا وبدنيا.
وضمت قائمة المنتخب الوطني اللاعبات: مريم بنت هلال العريمية، لقاء بنت عبدالله الحوسنية وشيماء بنت معتصم الزدجالية وفرات بنت جمال البلوشية، فيما تشرف على تدريب المنتخب المدربة أزهار بنت جاسم البحرانية، وتعاونها في المهمة المدربة المساعدة ريهام بنت حمدان الشيزاوية، بينما تتولى أحلام بنت ناصر الهنائية مهمة الإشراف الإداري على المنتخب.
دعم الاتحاد للمنتخب
وحول المعسكر، أكدت عائشة الجابرية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للكرة الطائرة ورئيسة اللجنة النسائية أن المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية النسائي يواصل معسكره التدريبي لرفع الجاهزية استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها بطولة غرب آسيا، مشيرة إلى أن هذا المعسكر يشكل محطة مهمة لرفع مستوى اللاعبات من الناحية البدنية والفنية، وأعربت عن تفاؤلها بقدرة المنتخب على الظهور بصورة مشرفة وتحقيق نتائج إيجابية تعكس حجم الجهد المبذول في سبيل تطوير هذه الرياضة في سلطنة عمان.
وأضافت الجابرية أن دعم الاتحاد للمنتخب النسائي للكرة الطائرة الشاطئية يأتي ضمن الخطط الاستراتيجية الموضوعة، حيث يحرص الاتحاد على تطوير اللعبة والنهوض بها جنبا إلى جنب مع كرة الطائرة داخل الصالات، موضحة أن اللعبة تتمتع بأهمية كبيرة على المستوى العالمي وتحظى بحضور واسع، وهو ما يضاعف من أهمية العمل على تمكين اللاعبات العمانيات لتأكيد حضورهن القوي في المنافسات.
وأكدت أن الاتحاد يتبنى خطة نشاطية شاملة ضمن روزنامته السنوية، تتضمن الجوانب الفنية والتدريبية والإدارية، حيث يتم التركيز على توفير مدربة مؤهلة، ولاعبات ملتزمات، وتدريبات يومية منتظمة، وخطط واضحة، وهو ما يمثل أساسا متينا لبناء منتخب قادر على المنافسة، كما شددت على أن توفير البيئة المناسبة للاعبات أمر ضروري، سواء من حيث توفير الملاعب والأدوات والتجهيزات أو دعم الكادر التدريبي والإداري، مع مراعاة خصوصية المرأة واحتياجاتها لممارسة اللعبة في أجواء مناسبة.
وأوضحت الجابرية أن الاتحاد، برئاسة المهندس إبراهيم المقبالي، يسعى إلى تهيئة الظروف المثالية للمنتخب، رغم وجود بعض التحديات التي تعالج بشكل مستمر، مشيرة إلى أن من أولويات الاتحاد منح اللاعبات فرص احتكاك داخلي قبل المشاركات الخارجية، وذلك من أجل تعزيز جاهزيتهن وصقلهن بشكل أكبر قبل خوض المنافسات على المستويات الخليجية والعربية والإقليمية. واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية المشاركة القادمة في بطولة غرب آسيا بقطر، التي ستقام بالتعاون مع التضامن الأولمبي، معتبرة إياها فرصة مثالية لاكتساب الخبرة وصقل المهارات وبناء الثقة لدى اللاعبات، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاتحاد لن يدخر جهدا في تقديم الدعم اللازم للمنتخب، ومتمنية للاعبات كل التوفيق والنجاح في مشوارهن المقبل.
تعزيز الجاهزية
من جانبها، قالت المدربة أزهار بنت جاسم البحرانية، مدربة المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية النسائية، إن المرحلة الحالية من الإعداد ركزت بشكل أساسي على رفع الجوانب البدنية وتعزيز الجاهزية الفنية للاعبات من خلال برامج تدريبية مكثفة شملت الجوانب التكتيكية، إلى جانب العمل على تعزيز الانسجام بين عناصر المنتخب كونه في طور التكوين، وأضافت أن التركيز لم يقتصر على الجانبين الفني والبدني فحسب، بل شمل أيضا غرس الانضباط الذهني لدى اللاعبات وتحفيزهن على الالتزام، سعيا إلى بناء فريق قوي قادر على المنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية.
وعن تقييمها لمستوى اللاعبات، أوضحت البحرانية أن هناك تطورا ملحوظا على المستويين البدني والفني، لا سيما مع ما يُلمَس من حماس ورغبة كبيرة لدى اللاعبات لتقديم الأفضل في الاستحقاقات المقبلة، وأكدت أن المنتخب ما زال بحاجة إلى مزيد من الوقت لصقل بعض المهارات وتثبيت الخطط التكتيكية، إلا أن الجهد المبذول والتطور المتواصل في التدريبات اليومية يؤكدان أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح.
أما فيما يتعلق بالتحديات، فأشارت إلى أن المنتخب يواجه بعض الصعوبات، أبرزها قلة المعسكرات والاحتكاك الخارجي، إلى جانب محدودية الدعم في بعض الجوانب اللوجستية مثل توفر الملاعب، وأضافت أن بناء فريق نسائي متكامل ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب وقتا وجهدا كبيرين خاصة في ظل مرحلة التأسيس الحالية، ومع ذلك، أكدت البحرانية أن روح الإصرار والعزيمة لدى اللاعبات، إلى جانب التعاون والدعم الذي يقدمه الاتحاد، يمثلان عناصر قوة أساسية تساعد المنتخب على تجاوز هذه العقبات والمضي بثبات نحو المنافسات القادمة.
تجربة مهمة
بينما أعربت اللاعبة مريم بنت هلال العريمية عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة ضمن صفوف المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية النسائي، مشيرة إلى أن هذه التجربة تمثل لها محطة مهمة في مسيرتها الرياضية، وفرصة لإثبات قدرات المرأة العمانية في واحدة من الرياضات التي تحظى باهتمام واسع على المستويين الإقليمي والدولي، وأكدت أن وجودها في المنتخب يمنحها شعورا بالمسؤولية تجاه تمثيل بلدها بالصورة المشرفة، ويحفزها على تقديم أقصى ما لديها من جهد وعطاء لتحقيق التطلعات.
وعن أبرز التحديات التي واجهتها خلال فترة الإعداد، أوضحت العريمية أن التوازن بين الضغط البدني والذهني يعد من أصعب الجوانب، لا سيما أن التدريبات اليومية تتطلب جهدا بدنيا عاليا إلى جانب تركيز ذهني كبير، وأضافت أنها تتغلب على هذه الصعوبات من خلال الالتزام بالبرنامج التدريبي الذي يضعه الجهاز الفني، والحرص على توفير الراحة الكافية، للحفاظ على لياقتها البدنية وتعزيز قدرتها على الاستمرارية.
أما بشأن طموحاتها في البطولات المقبلة، فقد أكدت العريمية أنها تسعى للمنافسة بقوة وتحقيق نتائج جيدة تليق بسمعة المنتخب الوطني وتعكس تطور اللعبة في سلطنة عمان، كما شددت على أن هدفها لا يقتصر على المشاركة فحسب، بل يتعداه إلى تطوير مستواها الفني والبدني بشكل مستمر، معتبرة أن هذه المشاركات تمنحها خبرة إضافية وتفتح لها المجال لصقل مهاراتها بما يسهم في تعزيز جاهزية المنتخب للمرحلة المقبلة.
تقديم أداء مميز
قالت اللاعبة شيماء بنت معتصم الزدجالية إن انضمامها إلى صفوف المنتخب يمثل تجربة فريدة ومميزة في مسيرتها الرياضية، تجمع بين الشعور بالفخر الكبير والمسؤولية تجاه تمثيل الوطن، وأكدت أن المشاركة مع المنتخب تمنحها دافعا قويا لبذل أقصى جهد داخل الملعب، مشيرة إلى أن كل نقطة تسجلها خلال المباريات تُعد إنجازا.
وأضافت الزدجالية أن أصعب التحديات التي واجهتها خلال مرحلة الإعداد تتمثل في طبيعة التدريب على الرمال، خصوصا في الأجواء الحارة، حيث تحتاج اللاعبات إلى مضاعفة الجهد البدني للتغلب على صعوبة الحركة، وأوضحت أنهن مع مرور الوقت أصبحن أكثر قدرة على التكيف مع هذه الظروف، كما أن الأجواء الإيجابية بين اللاعبات تساعد على التخفيف من مشقة التدريبات، ولفتت إلى أن الموازنة بين متطلبات الدراسة والتدريب تعد تحديا آخر لا يقل صعوبة، إلا أن التنظيم الجيد والتحلي بالصبر يساعدانها على تجاوز هذه العقبة. وعن طموحاتها، قالت الزدجالية إنها تسعى لتقديم أداء مميز في البطولات المقبلة، متمنية أن تكون قادرة على إسعاد الجماهير ورفع راية سلطنة عمان عاليا، مشددة على ثقتها بأن المستقبل سيحمل الكثير من الإنجازات للمنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية النسائي.
تطور ملحوظ
أكدت اللاعبة لقاء بنت عبدالله الحوسنية أن التدريبات تسير بشكل جيد، وأن التطور في مستوى اللاعبات ملحوظ بشكل يومي، مما يعكس الجهد الكبير المبذول في التحضير للاستحقاقات المقبلة، وأوضحت أن كل تمرين ومجهود تبذله يسهم في رفع جاهزيتها البدنية والفنية، مشيرة إلى أن هذا التقدم يمنح الفريق الثقة لمواجهة المنافسات القادمة وتحقيق نتائج متقدمة للمنتخب الوطني.
أما عن أبرز التحديات، فقالت الحوسنية إن كرة الطائرة الشاطئية تتطلب لياقة بدنية عالية، وكانت البداية صعبة خاصة في التدريبات على الرمال الحارة، حيث يصعب الحركة ويتطلب الأمر جهدا مضاعفا. وأضافت أن الاستمرارية في التدريبات والالتزام بالبرنامج المخصص ساعداها على تجاوز هذه الصعوبات. وفيما يخص تطلعاتها في البطولات المقبلة، أكدت الحوسنية حرصها وزميلاتها على تقديم أداء يليق بالمنتخب الوطني، والسعي للمنافسة على المراكز المتقدمة، وأن هذه المشاركات تمنح اللاعبات فرصة لصقل مهاراتهن واكتساب الخبرة من الاحتكاك بالفرق القوية.
الاستمرار في التدريب
أوضحت اللاعبة فرات بنت جمال البلوشية أنها تشعر بفخر وسعادة كبيرة لتمثيل سلطنة عمان في رياضة تحبها، وأنها تسعى لتكون على قدر الثقة الممنوحة لها، وتقديم أفضل أداء ممكن يعكس التزامها وانتمائها للمنتخب الوطني.
وعن أصعب جوانب التدريب، أفادت البلوشية أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على التركيز والتحمّل في ظل الظروف المناخية الرطبة، إضافة إلى صعوبة التدريب على الرمال التي تتطلب جهدا بدنيا مضاعفا، لكنها أكدت أنها مع الوقت تعودت على هذه الظروف، وأن الاستمرارية والمثابرة في التدريبات تساعد على تجاوز هذه الصعوبات، مع تحقيق تقدم ملموس في المستوى البدني والفني للفريق.
وبالنسبة لتطلعاتها في البطولات المقبلة، قالت البلوشية إنها تسعى لتحقيق نتائج إيجابية وتقديم أداء قوي، مؤكدة أن هدفها الأساسي هو المساهمة في رفع اسم سلطنة عمان عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، وشددت على أهمية الالتزام والانضباط داخل الملعب، معربة عن أملها في أن يوفَّق المنتخب الوطني لتحقيق الإنجازات المنشودة.
