No Image
الرياضية

الفرنسية كاثلين ليجوين تشارك في ماراثون عمان الصحراوي

27 أكتوبر 2022
27 أكتوبر 2022

أكدت العداءة الفرنسية كاثلين ليجوين ماركتها في النسخة الثامنة من ماراثون عمان الصحراوي الذي تحتضنه سلطنة عمان، حيث تتطلع لصعود منصة التتويج لهذا السباق الذي ستنطلق نسخته الثامنة خلال الفترة من (21 إلى 24) يناير المقبل برمال بدية في محافظة شمال الشرقية، متضمنا (4) مراحل لمسافة ( 165) كيلومترًا. وتعمل العداءة كاثلين ليجوين جراحة بيطرية والتي تعد أحد أبطال النسخ الماضية من هذه البطولة، ولديها خبرة واسعة في رياضات الماراثون بصحراء سلطنة عمان من خلال ماراثون عمان الصحراوي ببدية، وتمتلك العديد من التجارب الواسعة في سباقات الصحراء من خلال إقامتها الطويلة في منطقة الخليج، كما أنها أصبحت خبيرة في هذه الرياضة الصعبة.

وقالت كاثلين في حديث لـ «عمان الرياضي» أهم ما يميز سباقات الجري في الصحراء هو قبول المغامرة والتحدي، فهي رياضة تتطلب مزيدًا من الخبرة واللياقة البدنية العالية، ولا بد من وجود روح المغامرة، ومن الجانب الفني ليس هناك طاقة عائدة إليك عندما تجري؛ نظرًا لطبيعة الناعمة للأرض، لذلك تشعر بأنك لا تتقدم لأنك تبذل الكثير بمقابل القليل، كما أنه ليس من السهل التعامل مع الصحراء فهي تسبب الانزلاق، أما من الناحية الجسدية، فينبغي الاستعداد للسباق، فإذا كان من الصعب التدريب في الصحراء، يمكنك الاستعداد من خلال الجري على سطح ناعم مثل الثلج أو الطين، فهذه البدائل جيدة، حيث إنني أعيش الآن في جبال الألب وهذه الطريقة التي استعد بها للسباق.

الجري في الرمال

وأضافت: أصعب شيء في الجري بالصحراء يكمن في تسلق الكثبان الرملية، إذ لابد أن يكون لديك أساليب جيدة لكي تجري بفعالية، فلا أعتقد أن الدعامات على سبيل المثال ستفيد إذا كنت تنوي الجري فقط، ولكن إذا كنت تريد زيادة صعوبة السباق فقد تكون مفيدة خاصة في تسلق الكثبان الرملية، وهناك عامل نفسي مؤثر عندما تكون في وسط الصحراء ولا تشاهد غير الرمال، وفي الحقيقة هذا أمر صعب عندما ترى خط النهاية بعيد، ويأخذ وقتًا للوصول إليه، فعندما تتسلق الجبال فأنت تصعد مرة، وتنزل مرة أخرى ولكن هذا مختلف في الصحراء.

استعدادات

وعن استعداداتها لهذا السباق قالت: علينا كمشاركين أوروبيين الاستعداد مبكرًا للجولة القادمة، وهي الأصعب كونها تعود إلى كثبان رملية عالية وصعبة تتطلب التمرين، ولذلك يجب أن تبحث عن أرض ناعمة بمنحدرات غير طويلة إذا أمكن، كما يجب عليك تقوية عضلات ساقك من خلال الصعود على منحدرات صغيرة والنزول منها، فرمال الشواطئ خيار ممتاز للتدريب، وكذلك الطين أو الثلج، ويجب البحث عن المنحدرات، ودائما ما يكون التعود على درجة الحرارة صعب، فبالنسبة إلي فلقد تعودت على درجة الحرارة؛ لأنني عشت في منطقة الخليج، ولكن سيعقد ماراثون عمان الصحراوي في يناير عندما يكون الجو باردًا، ومن إحدى الوسائل التي يمكن تكييف جسدك مع درجة حرارة مرتفعة عند العيش في مناخات باردة جدا، هو أن تستخدم (20) دقيقة من وقتك في حمام حار أو حمام الساونا بعد الجري.

تدريب شاق

وأضافت: المشاركة في (4) مراحل متتالية في الماراثون على مدى أيام تتطلب مخططًا تدريبيًا مكثفًا يشتمل على تدريب لياقة بدنية شاقة مع بعض الإمدادات المهمة، وهنا نتحدث عن وجود الضوء وهو مهم، ولكن هذه ليست مشكلة اليوم بالنسبة لي، كان هدفي هو أن أحصل على أكبر مساحة ممكنة للطعام لأنه مهم أن تأكل، ومن السهل على سبيل المثال الحصول على ضوء وحقيبة نوم مريحة، أما الأكل فيمكن الحصول على طعام مجمد أو مجفف، فهناك بعض المنتجات الغذائية الجيدة، ولكن يجب تجربتها سابقًا، ويجب الاهتمام بهذا الأمر، وإذا لم يعجبني شيء خلال التدريب لن يعجبني خلال السباق، فالحل الأفضل هو التجربة. كذلك من المهم ارتداء حذاء مناسب للمسافات الطويلة، فهناك أحذية تناسب الرمال أكثر ويكون لديها إطار أفضل ويجب الحذر من الأحذية الشبكية، وأخيرا طاقم الأحذية مهم لإبعاد الرمال، كما يجب تغطية الحذاء بالكامل مع وجود زوج احتياطي من الجوارب.

واختتمت حديثها بالقول: سلطنة عمان دولة جميلة، فأنا أحبها، فالشعب العماني لطيف للغاية، والسباق في ولاية بدية جيد جدا وهو سباق مألوف وممتع للغاية، كما أنه خيار جيد كسباق أول متعدد المراحل، لذا نصيحتي هي أن يواصل العداؤون التسجيل في النسخة القادمة، فالمؤشرات بحسب اللجنة المنظمة سيكون السباق مميزًا بمشاركات دولية ومحلية؛ نظرًا للسمعة الطيبة التي يتمتع بها، وكذلك اختيار الوقت المناسب لإقامته.