العروبة يقتفي أثر الهبوط للمرة الثانية في تاريخه.. كيف ولماذا ؟
لدغ نادي العروبة من الجحر مرتين واقتفى أثر الهبوط لدوري الدرجة الأولى للمرة الثانية في تاريخه متجرعا المر والعلقم بعد موسم لم يصمد فيه طويلا بدوري عمانتل، حيث أنهاه في المركز الثاني عشر برصيد 17 نقطة جمعها من 3 انتصارات و8 تعادلات وتكبد 15 هزيمة من مجمل 26 مباراة خاضها في مسابقة الدوري، شهدت تسجيله 22 هدفا وفي المقابل ولجت مرماه 45 هدفا.
وفشل العروبة في تحقيق أي انتصار يذكر على مدار مباريات الدور الأول من المسابقة قبل أن ينتفض في الجولات الأخيرة من منافسات الدور الثاني وينجح في تحقيق ثلاثة انتصارات، بيد أنها لم تسعفه في النجاة من فخ الهبوط الجاثم، حيث كانت خسارته أمام مضيفه صحار بثلاثية نظيفة لحساب الجولة الرابعة والعشرين بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وأرسلت النادي رسميا إلى دوري الدرجة الأولى بموجب فرمان صحاري حينها.
وفي المحصلة العامة جمع نادي العروبة 6 نقاط فقط في الدور الأول أحرز خلالها 8 أهداف واستقبل 19 هدفا ولم يفز في أي مباراة وتعادل في 6 مباريات وخسر 7 مباريات وتلقى 28 بطاقة ملونة بواقع 25 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء.
وفي الدور الثاني جمع نادي العروبة 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين، وأحرز 14 هدفا واستقبل 26 هدفا، وخسر 8 مباريات وتلقى 26 بطاقة ملونة موزعة بواقع 24 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين ليبلغ المجموع الكلي لعدد البطاقات الملونة التي حصدها على مدار المسابقة 54 بطاقة ملونة.
ثمن عدم التخطيط الجيد
عمان الرياضي استطلع آراء نقاد ومحللين رياضيين عرجوا إلى تبيان الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هبوط نادي العروبة إلى دوري الدرجة الأولى للمرة الثانية في تاريخه، واستنبطنا من خلالها أن الإعداد المتأخر للفريق فضلا عن التعاقدات الضعيفة مع اللاعبين وعدم الاستقرار الفني الناتج عن كثرة تغيير الأجهزة الفنية كلها عوامل سلبية أدت إلى هبوط الفريق، نستخلصها في سياق الاستطلاع التالي.
وصف فهد بن جمعة العريمي المحلل الفني والناقد الرياضي هبوط الفريق الكروي الأول بنادي العروبة إلى دوري الدرجة الأولى بالمؤلم لافتا في السياق ذاته إلى أنه كان يحدوه التفاؤل المفعم بعودة قوية تثلج الصدر لنادي العروبة إلى دوري عمانتل بعد حسم صعوده إليه في الموسم قبل الماضي لاسيما وأن نادي العروبة اعتاد دائما على المنافسة على البطولات والتواجد في منصات التتويج ولكن ما لبث أن عاد العروبة أدراجه إلى دوري الدرجة الأولى لتخيم مشاعر الحزن والأسى والحسرة والإحباط على قلوب أنصاره ومحبيه.
وقال العريمي في تبيان أسباب هبوط العروبة إلى دوري الدرجة الأولى: أعتقد جازما أن حالة المد والجزر التي عايشها نادي العروبة خلال المواسم الأخيرة كلفته الوقوع في المحظور فتارة نجده يبقى في دوري عمانتل وتارة أخرى يهبط، وهذا التذبذب الواضح على صعيد الأداء والنتائج دفع الفريق الأول ثمنه غاليا بعد نهاية الموسم المنصرم ليتأكد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل، مشيرا إلى أن ما حدث كان نتيجة عدم التخطيط الجيد للمستقبل بصفة عامة.
وأردف العريمي قائلا: العروبة لم يستثمر البطولات التي حصدها سابقا ولم يبنِ عليها للمستقبل وظل يراوح نفسه في ذات الدوامة ما بين باق وهابط خلال المواسم الأخيرة نتيجة عشوائية وضبابية العمل، ومن المؤسف جدا أن يصل إلى هذه المرحلة بعدما كان منافسا فوق العادة على البطولات المحلية وممثلا دائما لأندية السلطنة في المحافل الدولية والاستحقاقات الخارجية تمكن خلالها من تحقيق نتائج إيجابية لافتة.
وأضاف: عصفت رياح التغيير بأوضاع نادي العروبة وأضحت المادة هي العنصر الرئيس والمحرك الأساسي للمنافسة على البطولات ولكن لسوء الطالع أن النادي لا يملك هذا المورد المالي الذي نتحدث عنه من أجل توجيه الصرف والقيام بالتعاقدات المطلوبة التي تكفل له المنافسة في دوري عمانتل.
وفي هذا الصدد أيضا ذكر العريمي: تأثر نادي العروبة بعدم رسم خطط وأهداف مستقبلية واضحة، لذلك لم يستطع أن يخطو خطوة واحدة للأمام خلال منافسات الموسم الكروي المنصرم، نظرا للمعوقات المالية التي وقفت حجر عثرة في طريق تقويم استراتيجياته التي مشت على عكاز!
وعلى صعيد متصل زاد العريمي بقوله: التعاقدات كانت ضعيفة للغاية نظرا للضائقة المالية التي عانت منها إدارة نادي العروبة خلال الموسم المنصرم مما دفعها للاكتفاء بإنجاز صفقات محدودة في الإطار الضيق لم يشفع لها في نهاية تأمين معادلة البقاء المنشود، نظرا لمحدودية جودة اللاعبين وعدم قدرتهم على تقديم الإضافة الفنية المرجوة منهم كما أسلفنا الذكر، ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن الضائقة المالية التي عصفت بنادي العروبة هذا الموسم أسهمت بشكل مباشر في انجرافه لتيار الهبوط المؤلم وحد من عطائه فنيا بشكل لافت للانتباه، وقيد أدواته داخل المستطيل الأخضر، حيث بدا جليا عدم قدرتها على التأثير وإحداث ثورة على صعيد الأداء والنتائج سويا.
واسترسل: إدارة نادي العروبة رزحت تحت وطأة وطائلة الديون التي حرمتها من التعاقد مع لاعبين من ذوي الجودة والكفاءة العالية التي تلبي حجم الطموحات والتطلعات، مما حال دون تنامي الخطط الاستراتيجية المرسومة على صعيد الفريق الأول وحد من علو سقف التوقعات المنشودة.
وعرج العريمي إلى ذكر السبب الثاني الذي أطاح بالعروبة إلى دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل حيث لفت قائلا: بعث الإعداد المتأخر للفريق قبيل انطلاقة الموسم الكروي المنصرم بمؤشرات سلبية انعكست على مستوياته ونتائجه إبان مباريات الموسم، وقد تجلت حالة عدم التناغم والانسجام بين الجهاز الفني واللاعبين نتيجة الإحلال والإبدال الذي طرأ على الأطقم الفنية للفريق الأول مما ولد حالة من عدم الاستقرار الفني ككل وتشتيتا ذهنيا واضحا لدى اللاعبين نتيجة تشعب الأفكار وأساليب وطرق اللعب التي تلقنوها من أكثر من مدرب على مدار الموسم الكروي حتى وصل الأمر إلى تغيير خمسة مدربين على رأس الجهاز الفني للفريق الأول وهذا عامل سلبي مؤثر أدى إلى الهبوط المرير في نهاية المطاف.
واستطرد العريمي قائلا: كان حريا على مجلس إدارة نادي العروبة أن يعين مدربا يتمتع بالخبرة والتجربة في دوري عمانتل ويصبر عليه في المقابل حتى يتسنى له تدريجيا قطف ثمار الأداء والنتائج، ولكن على النقيض تماما تسرعت إدارة النادي في إحالة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق الأول إلى مقصلة الإقالة، وهذه دلالة واضحة على عدم تحليها بالصبر والتريث في تحقيق النتائج حتى وقعت في الفخ!
وزاد: خطة الإعداد المتأخرة للموسم أسهمت بشكل أو بآخر في طمس وتغييب هوية الفريق الأول بنادي العروبة على كافة الأصعدة الفنية والتكتيكية والبدنية والذهنية، والتي طالت بعصاها أيضا على سبل تهيئة البيئة المناسبة للإعداد حيث افتقرت إلى أبسط مقومات احتواء قدرات وإمكانات اللاعبين الذين ظلوا يدورون في حلقة مفرغة على مدار مباريات الموسم الكروي نتيجة الإعداد المتأخر الذي حد كثيرا من انسجام وتناغم اللاعبين مع بعضهم البعض، وزاد الطين بلة تغيير الأجهزة الفنية وعدم تواؤمها أساسا مع قدرات وإمكانات لاعبي الفريق الأول بنادي العروبة.
وأكمل العريمي مساحة حديثه بالقول: إن التسرع في اتخاذ القرارات الخاطئة بإحلال وإبدال المدربين كلف الفريق الأول بنادي العروبة الهبوط، وانعكس تأثير ذلك سلبا على النتائج لاسيما إذا ما علمنا أن هذه هي المرة الأولى التي يخفق فيها الفريق في تحقيق أي حالة انتصار بالدور الأول من مسابقة الدوري، وأكاد أجزم لو أن نادي العروبة امتلك المال الكافي واستقر على جهاز فني ثابت واستحوذ على لاعبين جيدين ونفذ خطط وبرامج إعداد متسقة ومتكاملة قبيل انطلاق الموسم الكروي لما تجرع مرارة الهبوط وارتشف كأسها أصلا.
معضلة إدارية بحتة
وأشار طلال بن خلفان الفارسي اللاعب الدولي الأسبق في صفوف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونادي العروبة بأصابع اللوم والاتهام إلى مجلس نادي العروبة محملا إياهم مسؤولية الإخفاق الكبرى بالهبوط إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل، وفي هذا الصدد ذكر قائلا: منذ اللحظة التي أطلقت فيها جماهير العروبة العنان لفرحة الصعود إلى دوري عمانتل في الموسم قبل الماضي أقدمت على نشر تغريدة على حسابي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ناشدت من خلالها مجلس إدارة النادي بطي صفحة أفراح الصعود الهستيرية على وجه السرعة مطالبا إياهم بضرورة العمل على وضع برنامج إعداد واضح مشفوع بأهداف جلية وخطط مرسومة تكفل للفريق تأمين البقاء لموسم إضافي على أقل تقدير في دوري عمانتل لأنني كنت أعي حينها صعوبة الموقف وما ينتظر النادي من منافسة شرسة في ظل جاهزية الأندية الأخرى لإشعال فتيل المنافسة على المراكز الأمامية المتقدمة بمسابقة الدوري.
وأردف اللاعب الدولي الأسبق قائلا: لقد ألمحت إلى خطورة الموقف وحذرت من مغبة الإفراط في الفرحة الهستيرية بالصعود وكنت أعلم يقينا قدرات وإمكانات النادي على كافة الأصعدة المالية والإدارية والفنية ولكن جاء الرد صادما من قبل أحد أعضاء مجلس إدارة النادي (تحفظ على الإفصاح عن اسمه) كشف من خلاله عن نية نادي العروبة إنهاء مسابقة الدوري ضمن المراكز الأربعة الأولى، فاستوقفته قائلا: يجب ألا تقفزوا فوق واقعكم وألا ترفعوا سقف التوقعات عاليا وحريا بكم أن تغرسوا في لاعبيكم السعي الدؤوب لإنهاء الدوري في أحد المركزين، التاسع أو العاشر، وتعملون معا على تحقيق هذا الهدف، بيد أنه أبدى عزما وإصرارا وتصميما أكبر على انتزاع أحد المراكز الأربعة الأولى ولم يصغ إلى نصيحتي.
وتابع الفارسي قائلا: تنبأت بموسم شاق وعصيب على نادي العروبة، وفي الأثناء استهلت الأندية تعاقداتها المحلية والدولية استعدادا لانطلاق قطار الموسم الكروي الجديد، وفي المقابل نادي العروبة يغط في سبات عميق دون أن يحرك ساكنا حيال الصفقات المبرمة التي تنجز هنا وهناك، وعندما أوشكت نافذة الانتقالات الصيفية على الانتهاء اقتاتت إدارة نادي العروبة على ما تبقى من فتات اللاعبين المتاحين في السوق، دلالة على عجزها المطلق في مجاراة الأندية الثانية التي ظفرت بجودة لاعبين أفضل في شتى المراكز التي تحتاجها في الوقت الذي ظل فيه نادي العروبة يعاني من نقص واضح لم يسد من خلاله مكامن الخلل ليبقى يدور في حلقة مفرغة ومفقودة يصعب تفسيرها وتبريرها.
وفي السياق ذاته أردف الفارسي قائلا: بلغة العقل والمنطق لا يمكن أن تنافس في دوري عمانتل ما لم تكن مثاليا خلال فترة التحضير لانطلاق الموسم، وهو الواقع الذي ناقضه نادي العروبة حيث اقتصرت مدة تحضيره للموسم على أسبوعين فقط، في الوقت الذي استعد فيه بطل ثنائية الدوري والكأس نادي النهضة قبل إزاحة ستار الموسم بنحو ثلاثة أشهر وهنا يكمن الفرق في الرغبة وجدية المنافسة.
واستطرد قائلا: هوية نادي العروبة كانت مغيبة في منافسات الموسم الكروي المنصرم بفعل نوعية اللاعبين المتواجدين في الفريق حيث لم تعر إدارة النادي اهتماما أكبر فيما يتعلق بتدعيم صفوف الفريق بنوعية لاعبين يتمتعون بالخبرة والجودة والكفاءة بل على النقيض تماما أنجزت صفقات ضعيفة لا ترقى إلى سقف التوقعات المنشودة ولا تلبي حجم الطموحات والتطلعات المرجوة، مما جعل النادي تائها يبحث عن نفسه وبمنأى تماما عن ضراوة المنافسة واتقاد لهيبها في جبهات التنافس الأخرى بالدوري.
وزاد: كانت هنالك ثمة عشوائية ملحوظة في عملية اختيار اللاعبين تنم عن حالة العبث والفوضى والتخبط الإداري الذي يعكس عدم وضوح أهداف واستراتيجيات عمل مجلس إدارة النادي التي طفقت تدور في أفق ضيق ومحدود نتيجة معاناتها الجاثمة من ضبابية العمل وعدم وضوح السياسات والأفكار التي تصوغ آليات العمل المرحلي المقنن.
وفتح الفارسي النار مجددا على مجلس إدارة نادي العروبة مهاجما إياهم بالقول: لم يوفق مجلس إدارة نادي العروبة في توقيت استقطاب الجهاز الفني الذي أشرف على قيادة الفريق الأول في مستهل الموسم الكروي المنصرم، حيث تم استقطابهم في توقيت متأخر جدا لم يسعفهم في رسم الأهداف وبلورة الخطط وبرامج الإعداد بحكم ضيق الوقت الذي داهمهم عشية انطلاق الموسم.
وأضاف: بعد ذلك تعاقب المدربون على الإمساك بزمام الجهاز الفني للفريق الكروي الأول بنادي العروبة مما ولد حالة من عدم الاستقرار الفني وانعكس تأثيره سلبا على لاعبي الفريق الذين عانوا من تشتيت ذهني وشرود فني وتكتيكي نتيجة تعدد المدربين وتنوع أساليب وأفكار اللعب وعدم الثبات في المقابل على خطة وطريقة لعب معينة يرسو عليها الفريق.
وأتم الفارسي مساحة حديثه بالقول: العروبة معرض بأن يراوح مكانه في دوري الدرجة الأولى لموسمين أو ثلاثة أو حتى أكثر إذا بقي يرتكب نفس الأخطاء الإدارية المقيتة، إذ إن قوامه الإداري يعاني من شلل واضح يهدد قدرة النادي على الصمود في وجه المنافسين والخصوم ويعيق مشروع العودة الظافرة إلى دوري عمانتل مجددا.
عدم الاستفادة من المراحل السنية
عدد عبد العزيز بن عبد الله الحبسي المحلل والناقد الرياضي أسباب الهبوط المؤلم لنادي العروبة إلى دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل حيث أشار في بداية حديثه إلى أن هذا الهبوط يعد الثاني في تاريخ النادي العريق، لافتا في السياق ذاته إلى أن العروبة لم يستفد من تجربة الهبوط الأولى ولم يبنِ على الاستفادة من أخطاء المراحل السابقة مما خلق ترسبات وتراكمات إضافية سرعان ما هوت بالفريق إلى شفير الهبوط الجاثم.
وقال الحبسي في معرض حديثه لعمان الرياضي: من الواضح تماما أن نادي العروبة لم يتعلم من الدرس على الرغم من الفاصل الزمني الواقع بين تجربتي الهبوط الأولى والثانية، حيث ارتكب بعض الأخطاء قبيل انطلاق الموسم الكروي المنصرم جعلته يدفع ثمن الهبوط غاليا في نهاية المطاف يأتي في طليعتها بطء التحضير للموسم والبعد عن الانتقائية النموذجية للاعبين والأجهزة الفنية والنأي عن وضع الأهداف الاستراتيجية المرسومة التي تتوافق ورؤى النادي وتطلعاته.
وأضاف: لا أعتقد أن نادي العروبة وضع هدفا أكثر من البقاء بحكم معرفتي بهم، ومن وجهة نظري أن تحديد الهدف لم يكن صائبا مما ترتب عليه خلق ضغوطات على اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء والفريق ككل، ونتج عنه حالة من عدم الاستقرار على صعيد الأداء والنتائج معا.
وتابع الحبسي قائلا: العروبة يقف على مسافة قريبة من الأندية التي حسمت أمر بقائها في دوري عمانتل من حيث جودة اللاعبين ولكن الأجواء المحيطة بنادي العروبة لم تكن مستقرة لتتكالب عليه الظروف وينجرف لدوامة الهبوط التي أرى أن كيان نادي العروبة واسمه كان له تأثير واضح على الجميع.
وعرج الحبسي إلى أن نادي العروبة لم يستفد من عمله في المراحل السنية وعوضا عن ذلك قام بترحيل بعض لاعبيه مما يعكس حقيقة أن العمل الفني والإداري لم يطرأ عليه أي تغيير خلال منافسات الموسم الكروي المنصرم.
وحول ما إذا كان نادي العروبة قد عانى من أزمات مالية خانقة خلال منافسات الموسم الكروي المنصرم علق الحبسي بالقول: لا أعتقد أن نادي العروبة معضلته مالية بحتة فجميع أندية دوري عمانتل تقف على مسافة سواء من المعاناة المشتركة في الجوانب المالية وما يحيطها من تبعات وتداعيات في عموم الملفات المالية، بل أن الأوضاع المالية لنادي العروبة تعد أفضل مقارنة ببعض أندية دوري عمانتل.
وأكد الحبسي على ضرورة صب بؤرة الاهتمام والتركيز على المراحل السنية باعتبارها اللب والنواة وحجر الأساس المتين لتدعيم صفوف الفريق الأول بنادي العروبة لاحقا، مشددا في الوقت عينه على أهمية تحديد أهداف تتناسب مع واقع الفريق الحالي.
وأكمل: لا بد من توخي الحذر والتحلي بالصبر بعد الهبوط والإيمان المطلق بأن الأوضاع قد تغيرت في نادي العروبة وهذا مسوغ كاف يعيدنا إلى مربع الاهتمام بالمراحل السنية في النادي وتكريس جل الاهتمام بها من أجل تحصين العمل القاعدي المثمر وتعزيز قدرات النادي على صعيد النشء والتكوين، لاسيما وأن أندية ولاية صور ككل تشكو من هدر طاقات المراحل السنية وتعاني من مخاض متعسر في رفد لاعبي فرق المراحل السنية إلى فئتي الأولمبي والفريق الأول تباعا عند التصعيد.
