الرياضية

السيب يبحث عن إنجاز تاريخي أمام كوالالمبور في النهائي الآسيوي

21 أكتوبر 2022
الفائز يتأهل مباشرة لدوري أبطال آسيا بالنسخة المقبلة
21 أكتوبر 2022

يبحث نادي السيب عن إنجاز تاريخي للكرة العمانية عندما يلاقي في الثالثة غداً بتوقيت مسقط فريق كولالمبور سيتي الماليزي في استاد بوكيت جليل بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في نهائي مسابقة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويخوض الفريقان المشاركة الأولى في تاريخ المسابقة، حيث يطمح كوالالمبور سيتي في مضاهاة إنجاز مواطنه جوهور دار الذي توج بلقب البطولة عام 2015، في حين يتطلع السيب لأن يصبح أول فريق عماني يرفع لقب المسابقة القارية، علمًا بأن الفائز يحصل على مقعد مباشر في الأدوار التمهيدية بالنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا. وقطع كلا الفريقين مشوارًا صعبًا من أجل الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2022، وقبل الوصول إلى المباراة النهائية.

مشوار السيب

وأوقعت قرعة دور المجموعات فريق السيب في المجموعة الأولى، حيث استهل مشوار المنافسة بتحقيق الفوز على جبلة السوري، ثم خسر في الجولة الثانية أمام الكويت الكويتي الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات من قبل بنتيجة 1-2، قبل أن يتفوق في الجولة الثالثة والأخيرة على الأنصار اللبناني 4-0 ويتربع على صدارة ترتيب المجموعة. ثم كانت المهمة التالية أمام العربي الكويتي قبل نهائي منطقة غرب آسيا، حيث لجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين قبل أن يخرج السيب بنتيجة الفوز 2-1. وفي نهائي الغرب، تواجه السيب مع الرفاع البحريني، حيث سيطر التعادل السلبي على نتيجة الشوط الأول، قبل أن يحصد الفريق العماني الفوز بنتيجة 4-0، ويحجز بطاقة التأهل للنهائي.

كوالالمبور سيتي

أما مشوار كوالالمبور سيتي في المسابقة فقد تجاوز دور المجموعات بحصوله على البطاقة المخصصة لأفضل فريق حاصل على المركز الثاني في المجموعات الثلاث لمنطقة آسيان. وبعد أن عادت منافسات منطقة آسيان للمرة الأولى إثر غياب عامين بسبب جائحة كورونا، تمكن فريق المدرب بويان هوداك خلال الدور الأول من التعادل مع ماكاسار الإندونيسي 0-0 ثم فاز على تامبنيز روفرز السنغافوري 2-1 ضمن المجموعة الثامنة. وتقابل الفريق الماليزي في قبل نهائي منطقة آسيان مع فيتل الفيتنامي متصدر المجموعة التاسعة، حيث صمد كوالالمبور سيتي طوال 120 دقيقة قبل أن يحقق الفوز بفارق ركلات الترجيح 6-5 في هوتشي منه. ثم كانت المهمة التالية أمام ماكاسار الإندونيسي الذي كان تغلب على قدح دار الأمان قبل نهائي منطقة آسيان،إذ ضرب الفريق الماليزي بقوة على أرضه ليحقق الفوز بنتيجة 5-2. بعد ذلك تقابل كوالالمبور سيتي مع موهون باغان الهندي بطل منطقة الوسط في قبل نهائي المناطق، وتمكن من تحقيق الفوز بنتيجة 3-1 في كالكوتا. وفي نهائي المناطق كانت المواجهة أمام سوغديانا الأوزبكي على أرض الأخير، ومن جديد أثبت الفريق الماليزي صلابة خط دفاعه، لتبقى نتيجة التعادل 0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يفوز كوالالمبور سيتي 5-3 في ركلات الترجيح.

مباراة للتاريخ

وسيخوض السيب هذه المباراة للتاريخ وهو يملك كل المقومات التي تؤهله من أجل إحراز اللقب، حيث تكتمل صفوف الفريق بوجود جميع العناصر ولهذا لن تخرج تشكيلة الفريق عن العناصر المألوفة، حيث سيبدأ بأحمد الرواحي في حراسة المرمي ومحمد المسلمي وجمعة الحبسي وعلي البوسعيدي وحسن الزدجالي في خط الظهر وعيد الفارسي وجيبولا وصلاح اليحيائي في خط الوسط ومحسن الغساني وعبد العزيز المقبالي في خط الهجوم.

ويبدو من خلال تحليل أداء الفريقين بأن المباراة ستكون تكتيكية كبيرة بين فريقين مختلفين ضد خصم مشابه للفرق التي هزموها في طريقهم إلى النهائي. وإن كان السيب صعب المراس من خلال أسلوبه الدفاعي والهجومي فإن كوالالمبور لديه خبرة في الدفاع لكن أدنى خطأ قد يؤدي إلى فتح فجوة أمام السيب لاستغلالها.

وإذا كان السيب يحب السيطرة على الكرة في وسط الملعب ويتطلع إلى مهاجمة الثلث الأخير بتمريرات قصيرة نسبيًا، إلا أن هذا الأسلوب تعود عليه كوالالمبور الذي يحب لعب تمريرات من الثلث الدفاعي إلى الأجنحة. ويتطلع الفريق الماليزي إلى استعادة الكرة ومن المتوقع أن يبدأ بهجوم مرتد سريع لأحد الأجنحة، حيث يمكن أن يكون هناك مساحة يتركها ظهير السيب والجناح، كما يمكن التوقع أيضًا من فريق كوالالمبور استخدام الكرات الطويلة بشكل متكرر في محاولة لإبعاد الكرة من الثلث الدفاعي ومحاولة الاستفادة من استحواذهم المحدود.

وسيحتاج السيب أن ينتبه لاحتمال حدوث تمريرات عرضية عميقة وطويلة لكوالالمبور من الأجنحة، إلى جانب توقعنا أن تقوم كوالالمبور بتجربة العديد من الكرات الطويلة من الثلث الدفاعي إلى الثلث الأخير. ويدرك المدرب الوطني رشيد جابر أهمية هذه المباراة وصعوبتها أمام فريق يملك عناصر جيدة مثل (باولو جوزو) و (جيانكارلو جاليفوكو) و (روميل موراليس) و (أكرم ماهينان) ولهذا وضع خطته وفق إمكانيات الفريق المنافس بعد أن درس طوال الفترة الماضية طريقة وأسلوب لعب الفريق الماليزي.