No Image
الرياضية

السوبر المصري في نسخته الـ 19 .. من يكسب الرهان بين الأهلي والزمالك

27 أكتوبر 2022
27 أكتوبر 2022

سبع سنوات وثلاثة عشر يوماً مضت على احتضان ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية لقاء قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في لقاء السوبر المصري، حيث احتضن ملعب نادي العين والذي يتسع لحوالي 25 ألف متفرج لقاء السوبر المصري رقم 13 والذي فاز به الأهلي المصري عام 2015 بثلاثية مقابل هدفين، وها هو يعود مرة أخرى لاستضافة نفس الحدث في نسخته 19 مساء اليوم لتكون المرة الثانية التي يستضيف فيها نفس الملعب نفس الحدث، بعدما استضاف أيضاً النسخة 15 بين الأهلي والمصري البوسعيدي وفاز وقتها الأهلي بهدف دون رد، ومن طرائف التاريخ أيضاً أن يكون المدير الفني الحالي للزمالك وهو البرتغالي جوزوالدو فيريرا هو نفسه المدير الفني للزمالك في تلك المباراة، أما الأهلي فكان مدربه وقتها عبد العزيز عبد الشافي، في حين يقود دفته فنياً اليوم السويسري مارسيل كولر.

دوافع وحوافز كبيرة لكلا الفريقين تجعل من هذه المباراة قمة نارية سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه. الزمالك يخوض المباراة بصفته بطلاً للدوري والكأس في الموسم الماضي ويريد أن يحقق الثلاثية بتحقيق السوبر أيضاً، كما يسعى الفريق لتحقيق لقبه الخامس في مسابقة السوبر المصري بعدما حققها 4 مرات من قبل، كذلك فإن فيريرا يريد أن يمحو ذكرى ما حدث من هزيمة في 2015 على نفس الملعب بتحقيق لقب جديد يضاف إلى سجله الفريد مع الزمالك الذي يخوض المباراة كذلك مدججاً بصفقاته الجديدة التي وصلت إلى 10 صفقات مع نهاية الميركاتو الصيفي بعد أن عانى الفريق من إغلاق القيد لفترتين ومع ذلك نجح في إحراز ثنائية الدوري والكأس في الموسم المنصرم، وذلك نجاح بل إنجاز استرعى الانتباه، ويحسب لإدارة الزمالك ومن قبلهم البرتغالي المخضرم قيادته لدفة الفريق في ظل كل هذا النقص في الصفوف ونجاحه في حصد لقبين متفوقاً على منافسيه في مصر.

كما أن لاعبي الزمالك وخاصة الجدد من أمثال زكريا الوردي، عمر جابر، عمرو السيسي، مصطفى الزناري، البنيني سامسون أكينولا، وإن كان سيفتقد لصفقة إبراهيما نداي في الشق الهجومي نظراً لتعرضه للإصابة، كما سيفتقد من الحرس القديم اللاعب والمدافع الأبرز في الزمالك محمود حمدي الذي تعرض لإصابة في افتتاحية الدوري أمام سموحة السكندري، يريد كل هؤلاء الجدد أن يفتحوا كتاب التاريخ مدونين أسماءهم بحروف من ذهب في كتيبة الفريق، وأن يستعمروا قلوب عشاق الزمالك منذ بداية الموسم وما أجمله أن يبدأوا الرحلة بالفوز على الأهلي غريمهم التقليدي، فيؤكدوا أن فوزهم على الأهلي في آخر مرة التقيا فيها في السوبر المصري موسم 2019- 2020 بالإمارات وكذلك فوزهم عليه بنهائي الكأس لم يكن من قبيل الصدفة، كما أنهم يريدون تقليص الفارق في عدد مرات فوز الأهلي على الزمالك بالسوبر المصري.

7 لقاءات

التقى الفريقان في نفس البطولة 7 مرات من قبل فاز الأهلي 5 مرات وفاز الزمالك مرتين. من ضمن دوافع الزمالك أيضاً لقنص اللقب أن اللاعبين القدامى بالفريق يريدون تثبيت وحجز أماكنهم في منافسة الوافدين الجدد وهم يعلمون أن مديرهم الفني لا يهتم بالأسماء، فقط يهمه العطاء والالتزام بالجوانب الخططية والانضباط داخل الملعب وخارجه فهو قائد "أوركسترا الزمالك" يوزع الأدوار بشكل لا يمكن أن يتوقعه أحد ليخرج أجمل الألحان التي تطرب جماهير الزمالك وتجعلها تتغنى بفريق الفن والهندسة وبه في كل وقت.

مصالحة الجماهير

أما الأهلي فهو يشارك في هذه المباراة بصفته وصيف الكأس الماضية وهو في أمس الحاجة للفوز بهذه المباراة لمصالحة جماهيره غير الراضية عما قدم الفريق الموسم الماضي وخاصة بعد رحيل المدير الفني الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني ولم يحقق الفريق أية بطولة على المستوى المحلي أو القاري، ولذا فإن بطولة السوبر هي المناص والملاذ لإنقاذ موسم لا تتمناه الإدارة ولا جماهير الفريق أن يكون موسما صفريا، ومن أجل أن تكون هذه البطولة هي بداية تصحيح المسار وعودة الأهلي لطريق البطولات المعتادة مرة أخرى، كما أن الأهلي يريد زيادة خزائن بطولاته المحلية بالتتويج بهذه البطولة لتكون هي الثانية عشرة في بطولات السوبر المصري التي يحويها بين خزائنه المدججة بالبطولات والتي ترغب جماهيره أن تمتلئ كل يوم ببطولة جديدة فجماهير الأهلي لديها طبيعة نهمة وشرهة في الفوز بالبطولات فلا يشبعها بطولة ولا بطولتان في الموسم، ومن الدوافع الهامة أيضاً لفريق الأهلي هي الرغبة في إثبات التفوق على الغريم التقليدي الزمالك في كأس السوبر المصري وبعد فوز في 5 لقاءات في هذه البطولة من أصل 7 لقاءات يريد الأهلي أن يجعلها ستا.

أما على الصعيد الفني فالأهلي جاء بمدربه الجديد السويسري كولر خلفاً للبرتغالي سواريش، ويريد كولر الذي خاض مع الأهلي 4 مباريات رسمية منذ قدومه وحقق الفوز فيهم جميعاً يريد أن يكتب أوراق اعتماده لدى جماهير وإدارة الأهلي من خلال تلك البطولة ذات المباراة الواحدة فهو يريد السير على درب مواطنه رينيه فايلر الذي حقق البطولة ذاتها بالفوز على الزمالك في سوبر 2018 بنتيجة 3 – 2 وكانت فاتحة خير عليه في اقتناع ومحبة جماهير الأهلي له.

كولر دأب على العمل الجاد وفرض السرية على التدريبات وأن يغلق على الفريق ويحتفظ بأوراقه لمفاجأة خصمه دوماً وهو يعتمد في ذلك على العناصر القديمة للفريق مدعومة بثلاثة انتدابات فقط أتى بها الأهلي في انتقالات الصيف وهم البرازيلي سافيو، وشادي حسين، ومصطفى سعد تلك العناصر القديمة بالفريق التي تريد إثبات نفسها للجماهير وللإدارة وأنها ما زالت قادرة على العطاء وحصد البطولات ومحو الصورة غير المرضية التي ظهرت عليها نهاية الموسم الماضي نتيجة الإجهاد وعدد من العوامل الأخرى، ولم تخل قائمة الأهلي من الغيابات سواء الفنية أو الاضطرارية فمن أبرز الغائبين اضطراريا ماكينة وسط الملعب المالي أليو ديانج والذي لم يسافر مع الفريق لإصابة لحقت به في العضلة الخلفية وإن كان الأهلي يملك تعويضه من خلال حمدي فتحي ونبيل كوكا.

ذكريات جميلة

من أهم العناصر التي تدعو جماهير الأهلي للتفاؤل والذكريات الجميلة هي إقامة المباراة على ملعب هزاع بن زايد بالعين فهو الملعب الذي تحبه جماهير الأهلي لأن الفريق لم يخسر على هذا الملعب محققاً بطولتي سوبر محلي على حساب الزمالك والمصري البوسعيدي، كما أنه حقق فيه الفوز أيضاً على فريقين من عمالقة أوروبا فقد فاز الأهلي على روما الإيطالي 4 – 3 في عام 2016، وكذلك فاز على أياكس أمستردام الهولندي بهدف نظيف في اعتزال حسام غالي في عام 2018. ويملك أحد لاعبي الأهلي ذكريات شهدت أوج تألقه على هذا الملعب وهو اللاعب حسين الشحات الذي لعب لفريق العين وأدى على هذا الملعب أروع المباريات خلال مسيرته مع الفريق الإماراتي الكبير.

حكم برتغالي

سيدير المباراة تحكيميا طاقم برتغالي مكون من خوسيه فيريسيمو حكماً للساحة، ويعاونه كل من خوسيه ألكساندر، بيدرو نونو، أما حكام الفيديو فهم إفاليو إيفانوف، دراجانوف ديميتروف مساعد للفيديو. وفيما يتعلق بخوسيه فيرسيميو فهو من مواليد ديسمبر 1982 أي يبلغ عمره 39 عاماً، فهو يحمل الشارة الدولية منذ 2013 وقد أدار حتى الآن 327 مباراة، ويشتهر بكثرة إخراجه للبطاقات الملونة فقد أخرج تقريبا 1681 بطاقة صفراء، وأخرج 55 بطاقة حمراء، كما احتسب 102 ركلة جزاء، وشارك بإدارة العديد من المباريات بالدوري السعودي، وآخر مبارياته المحلية بالدوري البرتغالي كانت يوم الأحد الماضي بين فريقي بوافيستا – جيمارايش وشهدت إخراج 9 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء، واحتسب ركلة جزاء لصالح جيماريش، كما كان حكماً رابعاً في مباراة مانشستر سيتي الإنجليزي – كوبتهاجن الدنماركي في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي، وهو من الحكام الصاعدين الواعدين في أوروبا ولكنه ليس من حكام النخبة ولا حكام المونديال.