الرياضة النسائية .. حضور ملفت ومسيرة على درب الإنجازات
كتبت الرياضة العمانية تاريخًا طويلًا مرصعًا بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في كل الألعاب وتزهو ببريق الإنجازات التي اعتاد أبناؤها أن يحققوها في كل المحافل الخارجية سواء الدولية أو القارية وأيضا على المستويات العربية والخليجية على مدار 52 عاما من النهضة المباركة، وشهدت السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في الرياضة النسائية وحصلت المرأة العمانية على عدد كبير من المناصب الخارجية في الاتحادات الدولية والقارية والعربية، كما سطرت الفتيات العمانيات حضورا ملفتا في شتى الأحداث الرياضية المحلية والخارجية وخرجت منها بالمراكز المتقدمة.
تحولات كبيرة
«عمان الرياضي» استطلع عددا من اللاعبات المتألقات خلال العام الجاري، حيث قالت سماح الوهيبية لاعبة كرة طاولة: طرأت الكثير من التحولات على قطاع رياضة المرأة في سلطنة عمان بعد مرور عام كامل على استحداث المقعد النسائي الإلزامي بالاتحادات الرياضية، وصفة الإلزام بحد ذاتها أراها جيدة ومحفزة في الوقت نفسه، ولكن إذا لم تكن هناك بيئة مناسبة لهذه الإلزامية فلن يكون هناك إقبال على الرياضة النسائية، والتحول واضح وجيد ويكمن في استحداث المسابقات الرياضية النسائية بالإضافة إلى تدشين منتخبات نسائية في ألعاب عديدة وهناك مجموعة من الفرق النسائية حققت إنجازات خلال هذا العام، ولكن في الوقت عينه دائما نطمح للأفضل مع خالص الأماني بأن نرى الرياضة العمانية بشكل عام والنسائية بشكل خاص في تطور دائم ومستمر ويتواكب مع التحول الرياضي في العالم.
وأضافت الوهيبية: المرأة ركن أساسي في المجتمع ولها دور كبير في تطوير أي لعبة أو رياضة حين تتوفر الظروف المناسبة لذلك وأن تتاح لها الفرص في المشاركة بوضع الخطط التطويرية، ولكن ما يحدها من هذه المشاركة هو تهميش دورها في القطاع الرياضي، وعلى سبيل الحصر توفر أندية خاصة بالنساء لبعض الألعاب، كذلك توفر البيئة المناسبة لممارسة هذه اللعبة، وإقامة البطولات باستمرار وكذلك الدعم المادي والمعنوي لتحفيز المرأة وترغيبها في ممارسة رياضتها المفضلة بشكل دائم، وبكوني إحدى فتيات هذا الوطن العزيز حرصت على ممارسة لعبتي المفضلة كرة الطاولة وعاهدت نفسي على تحقيق إنجازات من خلالها أرفع اسم بلادي في منصات التتويج وطريقي في هذه اللعبة بدأ منذ المرحلة الدراسية حيث كان في ذلك الوقت لا تتوفر المواد الأساسية في اللعبة ولكن بعزيمتي ورغبتي مارستها بأقل الإمكانيات وحرصت على الالتزام بها ثم بدأت موهبتي في الظهور وقررت الانضمام إلى عدد من الأندية وبعض الصالات الخاصة لصقل مهاراتي في اللعبة وتمكنت من المشاركة في بطولات داخلية واستطعت من خلالها حصد العديد من الجوائز على مستوى سلطنة عمان منها إحراز المركز الأول لفترة 8 سنوات على التوالي في المستوى الفردي، وحصلت على بطلة سلطنة عمان للأندية في مسابقات فئة الفردي، كما حصلت على المركز الأول في فئة الفرق، بالإضافة إلى حصولي على المركز الأول في 3 بطولات للأكاديميات الخاصة ووصولي للمنتخب هو مطلب وأمنية يطمع الجميع فيها وأن يمثل وطنه خير تمثيل في البطولات العربية والإقليمية والدولية، والطموح في أي مجال من مجالات الحياة لا بد أن يخضع لخطة معينة، وأنا أطمح لأن أصل للعالمية وهو حق مشروع لأي لاعبة متى ما كانت هناك البيئة المناسبة لتطوير هذه اللعبة.
حملات توعوية
من جانبها قالت مناسك البلوشية لاعبة كرة يد: لا يزال التحول في قطاع رياضة المرأة وبعد مرور عام كامل على استحداث المقعد النسائي الإلزامي بالاتحادات الرياضية متواضعًا إلى حد ما ولم يصل إلى الصورة المطلوبة والمؤملة من هذه المقاعد وخصوصا في الجوانب المتعلقة بتنظيم المسابقات والبطولات والدوريات على مستوى شتى الألعاب سواء كان ذلك بين المدارس أو الأندية الرياضية أو بين الجامعات والكليات بحكم هذه المنافسات توجد أجواء تنافسية وتدفع كل ممارسات اللعبة إلى الاستمارية في تطوير مستوى اللعبة وإقامة حملة توعوية للنساء عن أهمية الرياضة بمختلف أنواعها والاهتمام بدورها في المحافل الرياضية، وتشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة بشكل مستمر في الفعاليات المجتمعية التي دائما ما تكشف المواهب والقدرات الرياضية التي تمتلكها هذه الفتيات والسعي الدائم في البحث عن هذا النوع من المشاركات التي تدفعها نحو النجاح والتألق والشهرة في المجالات المختلفة.
وقالت البلوشية: بفضل هذه الجهود في قطاع رياضة المرأة أصبحت إحدى لاعبات المنتخب النسائي لكرة اليد حيث بدأت ممارسة اللعبة في عام ٢٠١٧ واكتشفت الموهبة في إحدى حصص الرياضة في المدرسة وقررت الالتزام في ممارستها حتى جاءت الفرصة لحضوري حصص تدريبات المنتخب التي كانت بقيادة مروة الهنائية إدارية المنتخب حاليا وعضوة في اللجنة العمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، والتي اكتشفت مهارتي وموهبتي في اللعبة حيث أتاحت لي الفرصة للانضمام في المنتخب وبدعم مدرب المنتخب خليل المعشري ومساعده جميل المعشري الذي كان لهما الدور والحافز الكبير في تطوير مهاراتي ومستواي وذلك من خلال التدريب المستمر للمنتخب بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع وتخصيص وقت لتدريبي وتكثيف التدريبات الخاصة للحراس والتنويع في أساليب التدريب وتوفير الأدوات المستخدمة وكذلك عائلتي التي كانت لها بصمة حاضرة في تشجيعي لممارسة اللعبة وانضمامي للمنتخب وتوفير البيئة المناسبة للتدريبات في المنزل، بالإضافة إلى مساعدة الجهاز الإداري بقيادة مروة الهنائية التي كان لها الدور البارز في استثمار طاقات اللاعبات واكتشافها للمواهب الرياضية التي نمتلكها، والجهة الرسمية الداعمة لنا دائما اللجنة العمانية لرياضة المرأة التي تترأسها السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية وسعادة الإسماعيلية وكانت متابعتهم لنا لها الأثر الواضح في إبراز قدراتنا وظهورنا بأفضل مستوى.
وتابعت لاعبة اليد حديثها فائلة: من بداية انضمامي للمنتخب لاحظت حراكا كبيرا في المشاركات الداخلية والخارجية حيث شاركت في العديد من المشاركات الداخلية على مستوى سلطنة عمان منها على مستوى المدارس والجامعات والأندية وحصلنا على المركز الأول في أكثر من بطولة داخلية، وأيضا شاركت في العديد من المباريات الودية مع الدول الشقيقة والتي لها دور كبير في تطوير مستوى اللاعبات نتيجة خوضهن مواقف جديدة واكتسابهن مهارات مختلفة باحتكاكهن بمستويات عالية بالإضافة إلى المشاركات الخارجية التي كانت عن طريق اللجنة العمانية لرياضة المرأة أو البطولات الخارجية على مستوى الخليج وحصلنا على مراكز متقدمة حتى وصلنا لمنصة التتويج خلال مسيرتنا الرياضية في كرة اليد ولحد الآن ومن أبرز هذه الإنجازات حصولنا على المركز الأول في مباريات ودية مع منتخب الكويت والمركز الثالث في البطولة الخليجية السابعة لرياضة المرأة بالكويت 2019 وكذلك المشاركة في المعسكرات الداخلية المستمرة والمعسكرات الخارجية التي كان لها دور كبير في رفع مستوى اللاعبات وظهورهن بالشكل المطلوب، وأطمح لأن أكون أفضل حارسة في المشاركات الداخلية أو الخارجية وأن أمثل بلدي في الاحتراف الرياضي والمحافل الرياضية العالمية.
تألق المرأة في الميادين الرياضية
من جانبها قالت آلاء الزدجالية لاعبة القوى: شهدت الرياضة النسائية تطورا ملحوظا خلال هذه العام بعد استحداث المقعد النسائي الإلزامي بالاتحادات الرياضية بشكل عام، كما تألقت المرأة في ميادين ألعاب القوى بشكل خاص واتضح اهتمام الاتحاد العماني بقطاع المرأة جليًا من خلال تنظيم الدوريات والمسابقات المتنوعة وتأهيل الفتيات للمشاركة في البطولات الخارجية، وهذا الاهتمام شمل العديد من الفتيات ومن ضمنهن أنا حيث بدأت في مجال ألعاب القوى عندما كنت في الثالثة عشره تقريبا، واستمررت لمدة سنة وشهرين وبعدها دخلنا في أزمة كورونا وتوقفت عن التمرين الأساسي في الملعب وواصلت التدريب بالتمارين الخفيفة لكي لا أفقد كل لياقتي، وكانت البداية في المدرسة وفي ذلك الوقت كان المجال مفتوحًا للمشاركه في مسابقات ألعاب القوى وبعد ذلك يتم اختيار الأشخاص للفريق الذي سيمثل المدرسة، حيث شاركت وقدمت كل طاقتي للفوز والحمد لله تم اختياري للفريق واكتشاف موهبتي كان مجرد صدفة لم تكن في الحسبان لم أتوقعها أبدا، وحرصت على الاستمرارية في التمرين والإصرار على تحقيق أهدافي للتطور والتقدم بشكل سليم، ومن أكبر المساندين لي في هذا المجال هم أهلي الذين دعموني للوصول إلى هذه المرحلة من التألق، وكذلك أسرة الاتحاد العماني لألعاب القوى التي حرصت على توفير البيئة المناسبة والمدربون المتخصصون المبدعون مثل المدرب محمد الهوتي والمدربة شنونة الحبسية.
وأضافت: كانت لي عدة مشاركات منها وأولها شاركت في مسابقة المدارس الخاصة، ومن تلك النتائج تم اختياري للانضمام في المنتخب، بعدها على مستوى المدارس شاركت في بطولة على مستوى مدارس سلطنة عمان وحققت الميدالية الفضية في سباق 100 متر، وأول مشاركة خارج سلطنة عمان كانت في البحرين، كانت ضمن مدارس الشويفات الدولية، وحققت فيها الميدالية الفضية في سباق 100 متر والميدالية الذهبية في التتابع، وأيضا شاركت في بطولة الناشئين والناشئات التي أقيمت في تونس كأول مشاركة لي مع المنتخب وحققت فيها رقما شخصيا جديدا، وفي بطولة غرب آسيا للشباب والشابات التي أقيمت في لبنان 2022 وحققت فيها الميدالية البرونزية في سباق 100 متر مع تحقيق رقم شخصي جديد مرتين.
ومن أبرز أهدافي وطموحاتي المستقبلية في مجال ألعاب القوى هي تحقيق أرقام قياسية في مجالي والوصول إلى مراتب عالمية ورفع اسم بلادي بكل فخر، وأنصح كل الفتيات في كافة الأعمار بالمحاولة والمشاركة في المسابقات المحلية واكتشاف مواهبهن لتنمية المعارف الرياضية لأنها مفيدة للإنسان من كل النواحي، وأقدم الشكر للاتحاد العماني لألعاب القوى على دعمه للمرأة العمانية وتقديم اللوازم والاحتياجية التي طالما وجدناها حاضرة في جميع الأوقات.
نتائج إيجابية في المستقبل القريب
عفراء المحروقية لاعبة كرة قدم هي الأخرى قالت: في البداية نقدم الشكر لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على قراره استحداث المقعد النسائي الإلزامي بالاتحادات الرياضية، حيث شهدنا تطورا جذريا وملحوظا في كل الرياضات النسائية، ونأمل أن نرى نتائج إيجابية في المستقبل القريب والبدء في تأسيس الأجيال القادمة، والمرأة العمانية قادرة على تحقيق الإنجازات والوصول لأعلى المستويات والمنافسة عالميا، هي فقط تحتاج لدعم سواء كان من المجتمع أو الجهات المعنية وتوفير مدربين محترفين وملاعب مخصصة وبيئة تنافسية وتدشين دوري محترفين حتى تتطور وتتقارب المستويات.
وأضافت: بتطور الرياضة النسائية على مرور الأعوام تمكنت من الانضمام إلى المنتخب النسائي لكرة قدم الصالات، ومارست اللعبة منذ الصغر لكوني نشئت في عائلة مهووسة بكرة القدم والرياضة بشكل عام ولكونها أكثر الرياضات انتشارًا، الجميع يلعبها صغارا وكبارا سواءً في المنزل أو المدرسة أو الشارع أو الملاعب المخصصة، والموهبة كانت لدي منذ الصغر لكن بدأ مستواي في التطور وأنا في السن الـ١٣، بعدها بدأت البحث عن فرق نسائية ولكني لم أجد فهذا لم يكن عائقًا لي للتوقف عن ممارسة كرة القدم، حتى انضممت لفريق «أوريكس» المجتمعي النسائي المكون من فتيات لديهن الشغف في اللعب والتطور، وهنا بدأت مسيرتي الكروية.
وتابعت المحروقية حديثها قائلة: جاء تطور مهارتي في كرة القدم مع السنوات من الممارسة والتمرين فرديًا وجماعيًا وطبعًا والدي كان من أول الداعمين لي في هذه المشوار لكونه لاعبًا سابقًا للنادي الأهلي وفي المنتخب الوطني للناشئين سابقا، ويأتي الفضل الثاني لهاجر المزينية رئيسة قسم الرياضة النسائية بالاتحاد العماني لكرة القدم سابقًا التي أرشدتني لأول فريق بدأت مشواري في هذا المجال ومما فتح لي أبوابا عدة للتطور وممارسة الرياضة بشكل عام وكانت فرصة لأتعرف على مدربين وثقوا بموهبتي وساعدوني في تطوريها وأولهم المدرب فارس الإسماعيلي الذي كان من أكبر الداعمين لتطوير موهبتي منذ بداية مشواري مع الفريق إلى الآن وأنا مع فريق آخر، ويأتي الفضل الآخر للمدربة أحلام المرجبية عندما كنت ضمن لاعبات نادي مسقط. وشاركت في عدة بطولات سنوية أقامها الاتحاد العماني لكرة القدم وغيرها من بطولات الجامعية، بعدها تم الإعلان عن أول دوري رسمي للنساء، وهنا كان بداية التطور في مجال كرة القدم النسائي، فوافق نادي مسقط على احتضان فريق فتيات أوريكس وشاركنا في أول دوري رسمي لنا، ولسوء حظنا تم استقصاء الفريق من أول مرحلة من الدوري، ولكن هذا لم يحرمني من خوض المنافسة فتم استدعائي لعدة أندية لتكملة الدوري كاستعارة، ومنها نادي عمان حتى أصبحت لاعبة أساسية لديه وبعدها انضممت للمنتخب.
وتابعت حديثها قائلة: إنجازاتي بسيطة جدًا لكونها البداية في هذا المجال فمحليًا حققت المركز الثالث مع نادي السويق في عام ٢٠١٩، وتمت استعارتي من فريق أوريكس، وفي عام ٢٠٢١ حققت إنجازين منهما المركز الأول مع الجامعة الألمانية في بطولة الجامعات وأيضا من أهم الإنجازات تحقيق المركز الأول مع نادي عمان بطل أول نسخة رسمية للدوري النسائي للصالات وبطل عمان للمرة الرابعة على التوالي.
وقفة جادة
أما رزان الهنائية لاعبة البولينج فقالت: بعد استحداث المقعد النسائي الإلزامي بالاتحادات الرياضية أصبحت الفتاة العمانية حاضرة في أغلب الألعاب ولها دور كبير في تنظيم وإدارة البطولات والمسابقات وكذلك لها حضور بارز في التدريب والتحكيم وفتحت لها مجالات واسعة لتعزيز موهبتها واستثمارها في الطريق الصحيح، كما أن الاتحاد الرياضية باتت على دراية تامة بأهمية وجود العنصر النسائي في مجالس إدارتها بعد التحول الكبير الذي شهدناه في قطاع الرياضة النسائية، وفي هذا الإطار يتوجب على الاتحادات أن تكون لها وقفة جادة لتشجيع النساء على ممارسة الرياضة وترغيبهن في الانضمام إلى المنتخبات الوطنية.
وعلى الصعيد الشخصي انضممت إلى منتخب البولينج في 2017 بعد مشاركتي في بطولة المدارس وحصلت فيها على المركز الثاني وتوجت بـ«ميدالية فضية» بعد ذلك بدأت ممارسة البولينج فعليًا في بداية 2018، ثم تطورت في اللعبة من خلال الممارسة بشكل دائم ومستمر، وحصلت على الدعم الأساسي من عائلتي التي ساهمت في تعزيز موهبتي، والداعم الكبير لي كان المدرب الكوري (كوتش لي)، وتمكنت من الحصول على المركز الثاني في بطولة المرأة 2018، والمركز الثاني في البطولة العربية 2019 في مصر، والمركز الثاني في البطولة العربية 2022، والمركز الثاني في فئة الزوجي والمركز الثاني في الفرق في مصر، وأطمح مستقبلا لأن أشارك في بطولات عالمية.
التسويق المتقدم
أما حسنة الموسوية لاعبة كرة القدم فقالت: المرأة لها دور كبير في تطوير الرياضة النسائية والدليل على ذلك استحداث المقعد النسائي الإلزامي في الاتحادات الرياضية، ولاحظنا أن رياضة المرأة بدأت في السنوات القليلة الماضية في الحصول على الدعم والاهتمام في سلطنة عمان، ولكن ما ينقصها الدعم المستمر والمستدام في كل الألعاب والتسويق لها بصورة متقدمة، وتسليط الضوء على البراعم في المراحل السنية المبكرة والدعم من الأندية لإبراز المواهب النسائية العمانية، وأدعو كل الفتيات مهما كان شغفهن لأي رياضة أو أي مجال آخر يختص بالرياضة حددن أهدافكن لتطوير شغفكن في هذا المجال لأنه في النهاية سيساهم في بناء الرياضة النسائية في سلطنة عمان.
وأضافت: بدأت ممارسة كرة القدم منذ الصغر وكلما كبرت في العمر تعلقت بها أكثر إلى أن أصبحت شغفًا وليست فقط هواية، وبعد ذلك انضممت إلى نادي مسقط في ٢٠٢٠ كلاعبة ولكن المدربة كان لها بعد نظر في الموضوع واقترحت أن أجرب حراسة المرمى كنوع جديد من التحدي ومن هنا بدأت مسيرتي في الحراسة حيث كان الفضل الكبير للمدربة أحلام المرجبية التي ساهمت وتأكدت أن أحصل على التدريبات الأساسية والمناسبة لحراسة المرمى، من خلال التدريب المستمر والمكثف طوال العام بلا توقف فتوفقت بأن أصل إلى المنتخب النسائي لكرة القدم، وكانت لي عدت مشاركات داخلية منها المباريات الودية ودوري كرة القدم النساء للصالات، أما بالنسبة للمشاركات الخارجية فشاركنا في بطولة غرب آسيا لكرة قدم الصالات التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، ومن الإنجازات التي حققتها هي حصولي على جائزة أفضل حارس والمركز الثالث في الدوري النسائي لكرة القدم الصالات، من أهدافي المستقبلية هو أن أكون أول مدربة حراس عمانية وأن أفتتح أكاديمية خاصة لحراسة المرمى.