الرياضية

«الثقافة والرياضة والشباب» تعيد تشكيل اللجان الرياضية حتى 2027

30 أغسطس 2025
30 أغسطس 2025

كتب - فهد الزهيمي

أعادت وزارة الثقافة والرياضة والشباب تشكيل عددٍ من اللجان الرياضية خلال الفترة من أغسطس الجاري إلى 31 من يوليو 2027، حيث تم إعادة تشكيل اللجنة العُمانية للرياضات البحرية برئاسة علي بن سعيد بن علي فاضل، وفاطمة بنت إبراهيم الفزارية أمينة للسر، وعضوية كل من هلال بن حمد بن سالم السيابي، وجمعة بن خميس بن أحمد العامري، وعبدالعزيز بن سالم بن سيف الشيدي.

أما اللجنة العُمانية لألعاب المضرب فتتكون من الدكتور عبدالرحيم بن مسلم بن خلفان الدرويشي، وأحمد بن حميد بن سالم العاصمي أمينًا للسر، وعضوية كل من خالد بن علي بن ناصر السيلماني، ورقية بنت ناصر بن راشد العميرية، وأمل بنت سليمان بن سالم المحروقية، وبدر بن ناصر بن بخيت الزيدي.

بينما يترأس اللجنة العُمانية للبولينج سعيد بن راشد بن سعيد القتبي، وأيمن بن سالم بن سلوم أمينًا للسر، وعضوية كل من موسى بن وليد بن أحمد الميمني، وشيماء بنت ناصر بن مسلم الهاشمية، وسيف بن سليمان بن سيف الفرعي.

وتتكون اللجنة العُمانية للمبارزة من خالد بن سعيد بن محمد الشعيبي، وشيخة بنت علي بن راشد الرحبية أمينة للسر، وعضوية كل من أنور بن عاشور بن يوسف، وعلي بن عدنان بن حيدر الزعابي، وخالد بن هلال بن عامر الراجحي، وسعيد بن سالم بن مالك المسروري.

أما اللجنة العُمانية للشطرنج فيترأسها أحمد بن درويش بن عبدالله البلوشي، وبسمة بنت سعيد بن مكتوم السديرية أمينة للسر، وعضوية كل من مسلم بن سالم بن سعيد الوضاحي، وهناء بنت موسى بن محمد الوهيبية، وخالد بن عبدالله بن سعيد المالكي.

ويترأس اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية الدكتور علي بن سلام بن علي اليعربي، والدكتور ناصر بن علي بن محمد الجهوري نائبًا للرئيس، وسليمان بن سيف بن أحمد الرواحي أمينًا للسر، وعضوية كل من محمد بن سيف بن أحمد الصباحي، وراشد بن حمد بن سيف الهنائي، وطالب بن حمود بن محمد البلوشي، وديباج بنت محمد بن نور البلوشية.

بينما يترأس سعود بن ناصر بن سعيد العوفي اللجنة العُمانية لرياضات التزلج، وخالد بن سالم بن سعيد الشقصي أمينًا للسر، وعضوية كل من بدر بن ناصر بن سليمان الخزيري، وقاسم بن طالب بن عبدالرحيم البرعي، وعدنان بن محمد بن علي البلوشي.

أما اللجنة العُمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية فتترأسها سبأ بنت سعيد بن هلال البوسعيدية، وحمد بن يعقوب بن ساعد الجهوري أمينًا للسر، وعضوية كل من أسماء بنت سعيد بن أحمد اليحيائية، وجيفر بن خالد بن أحمد الأغبري، وميثم بن يونس بن علي الزدجالي، وإسحاق بن سعود بن بشير المنجي.

ويترأس اللجنة العُمانية لرياضة البادل النعمان بن سلطان بن محمد النعماني، وهزاع بن عبدالرزاق بن عبدالقادر الشهورزي أمينًا للسر، وعضوية كل من أحمد بن سيف بن أحمد الخليلي، وعادل بن أنور بن علي سلطان، وزهران بن زاهر بن زهران المفضلي، ومازن بن سيف بن عامر الشقصي، ولينا بنت سمير بن عبدالرسول الزدجالية.

واللجنة العُمانية لرياضات الفنون القتالية والدفاع عن النفس يترأسها الدكتور عادل بن سعيد بن أحمد الشنفري، والدكتور داود بن رجب بن ودشمبيه البلوشي أمينًا للسر، وعضوية كل من خالد بن راشد بن سالم السعيدي، وعلي بن مشتاق بن محمد جواد، ومحمد بن عبدالرؤوف بن أحمد.

كذلك تم تشكيل اللجنة البارالمبية العُمانية برئاسة الدكتور منصور بن سلطان بن سعيد الطوقي، ومحمد بن عبدالله بن مسلم الهنائي أمينًا للسر، وعضوية كل من عدنان بن مبارك بن خلفان العويدي، وأكرم بن سيف بن أحمد المعولي، ورحمة بنت سالم بن محمد المعولية.

ويترأس اللجنة العُمانية للرجبي نبيل بن رياض بن عبدالله البوسعيدي، وهشام بن مختار بن محمد أمينًا للسر، وعضوية كل من جناب السيد طلال بن تيمور بن خليفة آل سعيد، وجناب السيد سعيد بن حمود بن سعود آل سعيد، وشادية بنت كمال بن محفوظ العبيدانية.

أما اللجنة العُمانية لبناء الأجسام فيترأسها عماد الدين بن صالح بن راشد الصلتي، ومحمد بن سالم بن جمعة العريمي أمينًا للسر، وعضوية كل من فاضل بن ربيع بن المر المزروعي، وعبدالسلام بن علي بن سالم الدغيشي، وقصي بن حمود بن سالم الكلباني.

اكتشاف المواهب

وتتولى اللجان الرياضية السياسات العامة للرياضة في سلطنة عُمان والعمل في إطارها لتعزيز التكامل مع الجهات ذات العلاقة وضمان التوافق مع الاستراتيجيات الوطنية، وإدارة وتنظيم شؤون الألعاب وفقًا للضوابط المعتمدة من الوزارة، ونشر اللعبة في المجتمع وتوسعة قاعدة ممارستها بما يعزز التنوع والاهتمام على المستوى الوطني، والمساهمة في إعداد الناشئين والشباب واكتشاف مواهبهم وتنميتها ورعايتها والإعداد لتحقيق الإنجازات الرياضية، وتنظيم المسابقات والبطولات بما يسهم في رفع مستوى التنافس لضمان استدامة الأداء والتطور المستمر، ووضع الخطط السنوية والموازنة التقديرية وفق المخصصات المالية ورفعها للوزارة لاعتمادها ومتابعتها، ووضع مؤشرات أداء الأعمال للجنة ورفع تقارير ربع سنوية عن مستوى التقدم المحرز إلى الجهات المختصة بالوزارة.

ويأتي إعادة تشكيل اللجان الرياضية في إطار سعيها لتعزيز مكانة الرياضة العُمانية وتطوير منظومتها بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، وهي خطوة جديدة نحو تعزيز الحوكمة الرياضية ورسم ملامح مستقبل أكثر استدامة للرياضة العُمانية، وفي إطار رؤية الوزارة لترسيخ العمل المؤسسي، وتفعيل الأدوار الاستراتيجية لهذه اللجان في اكتشاف المواهب بمختلف الألعاب، وضمان رفد المنتخبات الوطنية بعناصر مؤهلة قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا، بما يواكب تطلعات سلطنة عُمان نحو بناء قاعدة رياضية متينة تدعم الأندية والاتحادات وتعزز الطموحات المستقبلية.

كما تكتسب إعادة تشكيل هذه اللجان أهمية خاصة كونها تمثل الأذرع التنفيذية للوزارة في وضع البرامج والسياسات الميدانية، إلى جانب دورها المحوري في اكتشاف وصقل المواهب بمختلف الألعاب الرياضية، فاللجان ستعمل على بناء شبكة متكاملة للتنقيب عن الناشئين في المدارس والأكاديميات والأندية، وربطهم بالبرامج التدريبية المتقدمة التي تمهد الطريق أمامهم للانضمام إلى المنتخبات الوطنية.

كما يُنتظر أن تُسهم هذه اللجان في رفد المنتخبات الوطنية بخط متواصل من العناصر المؤهلة، بما يضمن الاستمرارية والاستقرار الفني ويقلل الاعتماد على الحلول المؤقتة أو الاستقطابات الخارجية، وهو ما يعزز الهوية الوطنية للرياضة العُمانية ويرسخ حضورها على المستويين الإقليمي والدولي.

وعلى الصعيد الاستراتيجي، فإن الفترة الزمنية المحددة (2025 - 2027) تعكس وجود خطة مرحلية يمكن من خلالها قياس النتائج وتقييم الإنجازات، بما يواكب تطلعات «رؤية عُمان 2040»، خاصة في ظل الطموحات الكبيرة للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 وأولمبياد بريزبين 2032.

إيجاد حوكمة رياضية واضحة

كما أن إعادة تشكيل اللجان الرياضية يمنحها العديد من الأبعاد، ومنها البعد التنظيمي والبعد المؤسسي اللذين يسهمان في وضع السياسات والبرامج العملية، ويساعدان على إيجاد حوكمة رياضية واضحة، بحيث تُحدد الأدوار بين الوزارة والاتحادات والأندية، وتُعزز مبدأ المشاركة في اتخاذ القرار، كما تمنح اللجان فرصة لتجديد الدماء عبر إشراك خبرات جديدة من أكاديميين وإداريين ولاعبين سابقين.

كما أن تشكيل لجان متخصصة للألعاب المختلفة يُسهم في إيجاد شبكات متابعة ورصد للمواهب في المدارس والأندية، وتعد هذه اللجان حلقة وصل بين القطاع التعليمي (المدارس والجامعات) والقطاع الرياضي (الأندية والاتحادات)، لضمان ألا تضيع المواهب مبكرًا، كذلك تسهم في تفعيل آليات المسابقات والكشوفات الميدانية والبطولات التنشيطية بإشراف هذه اللجان، ما يفتح المجال أمام قاعدة واسعة من الناشئين.

وتسهم أيضًا هذه اللجان في رفد المنتخبات الوطنية، وذلك عندما تُدار عملية اكتشاف المواهب بآلية منهجية من خلال هذه اللجان، فإن ذلك يوفر خط إمداد مستمر للمنتخبات الوطنية، ويسهم في بناء هرم رياضي متكامل يبدأ من القاعدة (المواهب) وصولًا إلى القمة (المنتخب الأول)، كما يقلل الاعتماد على الاستقطاب الخارجي أو الحلول المؤقتة، ويُعزز من الهوية الوطنية للمنتخبات.

تطوير استراتيجية الرياضة العُمانية

أما البعد الاستراتيجي، فإن الفترة الزمنية المحددة (2025 - 2027) تُظهر أن هناك خطة مرحلية مرتبطة بأهداف يمكن قياسها وتقييمها عند نهاية الدورة، وهذه اللجان ستشكل أرضية لتطوير استراتيجية الرياضة العُمانية، خاصة في ظل الطموحات الأولمبية والآسيوية، كما تدعم التوجه نحو الرياضة المجتمعية وزيادة المشاركة الشعبية في مختلف الألعاب، وهو ما يوازي جانب صناعة الأبطال.

وبهذا، فإن إعادة تشكيل اللجان الرياضية تمثل خارطة طريق عملية نحو صناعة جيل جديد من الأبطال، وتعزيز حضور الرياضة العُمانية في المحافل الدولية، إلى جانب توسيع قاعدة الممارسة المجتمعية ونشر الثقافة الرياضية في مختلف ربوع سلطنة عُمان، كما أن إعادة تشكيل اللجان الرياضية ليس مجرد إجراء إداري، بل هو خطوة استراتيجية تُعزز من قدرة سلطنة عُمان على بناء منظومة رياضية متكاملة، تبدأ من التنقيب عن المواهب في القاعدة، مرورًا بصقلها في الأندية والأكاديميات، وصولًا إلى رفد المنتخبات الوطنية بعناصر مؤهلة قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.