البشائر في مهمة تسجيل أول فوز بالدوري عبر بوابة الاتحاد

سيكون مجمع نزوى الرياضي مسرحا لمواجهة قمة القاع المرتقبة بين البشائر وضيفه الاتحاد مساء الغد ضمن المرحلة التاسعة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم، حيث استجمع كلا الفريقين قواهما وحشدا طاقاتهما الكامنة للنفور من شبح مناطق الظل والزحف التدريجي نحو مناطق الدفء حيث ينشدان بكنف مراكز بر الأمان ونعيم ملاذها الهانئ الذي تتفيأ بظلاله الوارفة جميع الفرق التي نأت بنفسها عن صراع منطقة الهبوط.

ويقبع الاتحاد في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير برصيد 5 نقاط جمعها من انتصار وحيد وتعادلين مقابل خمسة هزائم انحنى لها في 8 مباريات، سجل خلالها هدفين واستقبل تسعة أهداف، متجشما عناء رحلة مريرة كابدها في خضم الصراع الطاحن على تحسين المراكز في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري هذا الموسم.

ويبحث الاتحاد عن استعادة بريق الانتصارات وبلورة هويته الفنية والتكتيكية المفقودة هذا الموسم في أعقاب المعاناة الجسيمة والمخاض المتعسر الذي عاشه على مدار 8 جولات انقضت من عمر مسابقة الدوري في نسخة الموسم الحالي تحت قيادة مدربه الوطني أحمد بن سالم بيت سعيد، وبات الفريق ينشد تحقيق انتصاره الثاني في دورينا من بوابة مضيفه البشائر في قاع الترتيب اليوم بحثا عن بلوغ النقطة الثامنة وتعويض النقاط المهدرة في مواجهته السابقة مع النهضة المتصدر عندما سقط على أرضية ميدانه بهدف نظيف متجمدا رصيده عند خمس نقاط مراوحا مكانه في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير.

ونجح الاتحاد في تدوين انتصار وحيد في دورينا هذا الموسم كان قد تحقق على حساب ضيفه العروبة بهدف يتيم في إطار المرحلة الرابعة من منافسات المسابقة، ويحن مساء الغد لاستعادة نغمة الانتصارات وذاكرة التهديف المفقودة في آخر أربعة مباريات دوريا حيث يعود آخر هدف أحرزه إلى الجولة الرابعة التي كسب فيها نقاط العروبة، وبعدها تعادل مع النصر سلبا في الجولة الخامسة، وخسر أمام مضيفه المصنعة بهدف نظيف في الجولة السادسة، وخسر أيضا أمام مضيفه الرستاق بهدف دون مقابل في الجولة السابعة، وتكرر السيناريو في الجولة الثامنة وخسر بالنتيجة ذاتها هدف دون رد.

من جانبه يتوق البشائر لحصد انتصاره الأول في دورينا هذا الموسم بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من كسب نقاط موقعة النصر في الجولة الماضية، لولا سوء الطالع الذي حرمه من فوز وشيك وأهدى النصر ركلة جزاء في الوقت المبدد نجح في ترجمتها إلى هدف فارضا التعادل على البشائر بهدفين لمثلهما، ليفرط هذا الأخير بالنقاط الكاملة بعدما كان متقدما في نتيجة اللقاء بهدفين نظيفين أحرزهما في شوط المباراة الأول.

وخرج البشائر يعض أصابع الندم في أعقاب تفريطه بفوز كان في المتناول خارج قواعده أمام النصر العريق، ليفسح المجال أمام هذا الأخير للعودة من بعيد في شوط المباراة الثاني ويخطف نقطة التعادل المثيرة عقب سيناريو دراماتيكي استطاع من خلاله تحويل تخلفه في النتيجة وأدرك التعادل في اللحظة الحاسمة بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

إلى ذلك يتذيل البشائر جدول الترتيب برصيد نقطتين فقط حصدهما من تعادلين في 8 مباريات، تجرع خلالها مرارة الهزيمة في ست مباريات وسجل خط هجومه خمسة أهداف واستقبل خط دفاعه 15 هدفا متكبدا الحصيلة الأسوأ دفاعيا هذا الموسم، وبات ينشد مساء الغد تحقيق انتصاره الأول دوريا وفك النحس وسوء الطالع الذي لازمه على مدار 8 جولات منصرمة لم يذق خلالها طعم الانتصار بتاتا.