لاعب منتخبنا سعود المعمري يحاول اسقاط الكرة خلف لاعبا المنتخب السعودي
لاعب منتخبنا سعود المعمري يحاول اسقاط الكرة خلف لاعبا المنتخب السعودي
الرياضية

الأحمر يتعثر في اختبار السعودية ويواجه الإمارات في ربع النهائي.. غداً

22 يوليو 2025
ضمن منافسات بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة
22 يوليو 2025

تلقى منتخبنا الوطني للكرة الطائرة خسارته الثانية في بطولة غرب آسيا للرجال وهذه المرة على يد المنتخب السعودي بثلاثة أشواط دون مقابل، في اللقاء الذي جمع بينهما على صالة عيسى بن راشد بمدينة الرفاع البحرينية، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، وجاءت نتائج الأشواط الثلاثة: (25-22، 25-23، 28-26)، في مباراة شهدت مستوى فنيا متقدما من الطرفين، إلا أن الأخطاء الفردية وعدم استثمار اللحظات الحاسمة كانا من العوامل الحاسمة في خسارة منتخبنا. دخل منتخبنا المواجهة بتشكيلة أساسية ضمت سعود المعمري ومحمود السعدي وعبدالله المقبالي، وإسماعيل الحيدي وأحمد التوبي، ويونس العامري، بقيادة المدرب الإيراني رضا حسين وكيلي.

استهل الأحمر المباراة بأداء متوازن، وقدم لاعبونا شوطا أول مليئا بالإثارة والندية، حيث تقدم منتخبنا بنتيجة 16-13 بفضل تألق محمود السعدي في الضربات الساحقة، قبل أن ينتفض الأخضر السعودي ويقلب النتيجة مستفيدا من تراجع التركيز، وحسم الشوط لصالحه بنتيجة 25-22.

وفي الشوط الثاني، تكرر سيناريو البداية الجيدة لمنتخبنا، الذي ظهر أكثر تماسكا من خلال حوائط الصد المنظمة والضربات الساحقة من الحيدي والمعمري والسعدي، وتقدم بفارق 5 نقاط عند النتيجة 15-10، إلا أن الأخطاء في الإرسال والتغطية الدفاعية منحت المنتخب السعودي فرصة العودة وتعديل النتيجة، قبل أن يحسم المنتخب السعودي الشوط لمصلحته 25-23 وسط حسرة كبيرة على الفرص الضائعة.

أما الشوط الثالث فكان الأجمل والأكثر إثارة، حيث تبادل المنتخبان التقدم منذ بدايته، وتألق فيه الحيدي بشكل كبير إلى جانب عبدالله الشبلي، لكن الأخطاء الهجومية في لحظات الحسم منحت الأفضلية للسعوديين الذين أنهوا الشوط بنتيجة 28-26، ليحسموا المباراة لصالحهم بثلاثة أشواط دون رد. ومن الناحية الإحصائية، بلغ مجموع نقاط منتخبنا 71 نقطة، وارتكب الفريق 19 خطأ مباشرا، وحقق 6 إرساليات مباشرة، و9 حوائط صد، وكان محمود السعدي هو النجم الأبرز بتسجيله 22 نقطة، متفوقا على زملائه، ومقدما أداء قويا استحق عليه الإشادة.

فقدان الحسم

أعرب مدرب منتخبنا الوطني، رضا حسين وكيلي عن أسفه للخسارة، مؤكدا أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم في مباراة قوية على جميع الأصعدة، وقال: واجهنا منتخبًا صعبًا ومنظمًا ودخل المباراة بتركيز عال جدا، كما يملك بعض اللاعبين المميزين ولاعبين ذوي خبرة عالية، ومع ذلك كنا ندا قويا في الأشواط الثلاثة، وتقدمنا في فترات كثيرة، لكن بعض الأخطاء البسيطة كانت مكلفة جدا، وأضاف: أنا فخور بالروح التي لعب بها اللاعبون، كنا قريبين من كسب الشوطين الثاني والثالث، لكن افتقدنا للحسم في النقاط الحاسمة، وهذه الخبرات ستُراكم في جيلنا الحالي وستجعلهم أقوى مستقبلًا، أتحمَّل المسؤولية كاملة عن النتيجة، وسنعمل على إعادة تقييم الأداء وتصحيح المسار.

المنافسة قائمة

من جانبه، قال لاعب منتخبنا يونس العامري بعد نهاية المباراة: كنا نعرف أن المواجهة أمام السعودية لن تكون سهلة، لكننا دخلنا بإصرار ورغبة في الفوز، الشوط الأول قدمنا فيه أداءً عاليا، وتقدمنا حتى لحظات متأخرة، لكن نقطة أو نقطتين قلبتا النتيجة ضدنا. وأضاف: الحماس كان حاضرا، ولكن الضغط النفسي في نهاية كل شوط كان واضحا علينا، أخطأنا في الإرسال أكثر من مرة، وفقدنا التوازن في الاستقبال خلال فترات قصيرة، لكنها كانت حاسمة، وأكد: سنرجع أقوى في مواجهة الإمارات القادمة وسنصحح الأخطاء التي كانت السبب الرئيسي في خسارتنا أمام السعودية.

من جهته، أكد النجم إسماعيل الحيدي أن الفريق لم يستسلم في أي لحظة من المباراة، وقال: كل من تابع اللقاء يعرف أننا كنا على مقربة من كسب الأشواط، لكن تفاصيل صغيرة رجحت كفة المنافس، قاتلنا حتى آخر نقطة، خصوصا في الشوط الثالث، وأضاف: المنتخب السعودي استغل كل خطأ ارتكبناه، وهذا طبيعي في البطولات الكبيرة، سعيد بمردودي، لكن حزين على الخسارة، وكنا نستحق أن نخرج بنتيجة أفضل ولكن قدَّر الله وما شاء فعل، وستعود أقوى في المواجهة القادمة.

بدوره، عبَّر لاعب منتخبنا عبدالله المقبالي -أحد أفضل اللاعبين في المباراة- عن استيائه من الخسارة أمام المنتخب السعودي، مؤكدا أن الفريق لم يكن في يومه على مستوى التركيز والحسم، رغم الأداء القتالي في بعض الفترات، وقال: هذه الخسارة مؤلمة، ليس فقط بسبب النتيجة، بل لأنها جاءت بعد جهد كبير في التحضيرات والمعسكرات، لكن للأسف لم نستطع ترجمة ما نملكه من إمكانيات إلى فوز على أرض الملعب، كنا في فترات كثيرة من المباراة الطرف الأفضل، لكن عندما لا تستثمر اللحظات الحاسمة، تدفع الثمن، وهذا ما حدث معنا. وأضاف المقبالي: أنا كلاعب منذ سنوات مع المنتخب، وأعرف جيدا أن مثل هذه البطولات لا ترحم، الأخطاء الصغيرة تُحدث فارقا كبيرا، والتركيز الذهني في نهاية كل شوط هو مفتاح الانتصار، وهذا ما افتقدناه، علينا أن نكون أكثر حسما وهدوءا في تلك اللحظات، خاصة عندما نكون متقدمين في النتيجة، والتسرع في الإرسال، ضعف التغطية، وانخفاض الانسجام أحيانا، كلها عوامل أثّرت علينا، وتابع: الخسارة ليست نهاية الطريق، بل بداية لفهم ما يجب تصحيحه، وكل بطولة تكشف لك أمورا جديدة، والبطولة الحالية منحتنا الكثير من الدروس، وعلينا أن نتحمّل مسؤوليتنا كلاعبين، وأن نعود أقوى في المباراة القادمة أمام الإمارات، وثقتي بزملائي كبيرة، وأثق بأننا قادرون على تغيير الصورة.

السعدي أفضل مسجل

قال لاعب منتخبنا محمود السعدي، أفضل مسجل لمنتخبنا في اللقاء، إنه بذل كل ما بوسعه لتقديم الإضافة المطلوبة في المواجهة الحاسمة أمام السعودية، مضيفا: من أول نقطة في المباراة، كنت أعي أن المهمة صعبة، لكنني تحمّلت مسؤوليتي كلاعب هجومي في الفريق، وحاولت أن أكون مصدر طاقة ودفع معنوي لزملائي، وفي الشوط الأول، تقدمنا بفارق واضح، وكنت أسعى لتوسيع الفارق بضربات قوية، لكن الأمور انقلبت سريعا مع تراجع الاستقبال وزيادة الأخطاء، ما صعّب مهمتنا.

وتابع السعدي: أنا لا أبحث عن أرقام شخصية، لكن عندما علمت أنني الأعلى تسجيلا، شعرت أن هذا جهد لم يذهب هباء، حتى وإن خسرنا النتيجة، كنت أتمنى أن أتوِّج الأداء بالفوز، لكن في النهاية هذه هي الرياضة، وهناك طرف واحد يخرج فائزا، وأضاف: المنتخب السعودي منظم جدًا ويملك لاعبين أصحاب خبرة، ولكن رغم ذلك كنا الأقرب للفوز في بعض الفترات، وأشكر زملائي على القتال حتى اللحظة الأخيرة، وهذه الخسارة ستكون درسا لنا جميعا. وبالنسبة لي، أعد الجماهير أن أعمل بجهد أكبر في الفترة القادمة، وأعدهم بأن القادم أفضل.

نتائج الجولة الثالثة

واختُتمت مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات للبطولة، ففي المجموعة الأولى تمكن المنتخب الأردني من فرض سيطرته أمام نظيره اللبناني محققا فوزا بثلاثة أشواط مقابل شوط، في مباراة أظهر فيها الأردنيون تفوقهم على المستويين البدني والتكتيكي، بينما لم يشفع للبنان الأداء القتالي في بعض فترات اللقاء.

وفي مباراة أخرى لحساب المجموعة الثانية، واصل المنتخب القطري عروضه القوية بفوز صعب على المنتخب الكويتي بثلاث أشواط مقابل شوطين، في لقاء ماراثوني امتد لخمسة أشواط، أكد فيه المنتخب القطري جاهزيته الذهنية والبدنية للمنافسة على اللقب.

واختتمت مباريات الجولة بلقاء البحرين والإمارات، حيث فرض المنتخب البحريني سيطرته الكاملة على مجريات المباراة، وكسبها بثلاثة أشواط نظيفة مواصلا عروضه القوية وأداءه المتوازن، ليضرب موعدا مع الدور القادم بثقة كبيرة وطموح يتصاعد نحو المربع الذهبي.

مواجهة الإمارات

ويستعد منتخبنا الوطني لخوض مواجهة مفصلية غدا الأربعاء في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مسقط أمام نظيره الإماراتي في الدور ربع النهائي في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول، ويعد بمثابة منعطف حاسم في مشوار المنتخب خلال البطولة، وتأتي هذه المباراة بعد خسارتين متتاليتين أمام قطر والسعودية، وهو ما يفرض على المنتخب ضرورة استعادة التركيز وتقديم أفضل ما لديه من أداء ونتيجة. والمنتخب الإماراتي يدخل المواجهة متسلحا بعروض قوية وترتيب مميز في المجموعة الأولى بفوزين وخسارة واحدة، ما يجعله منافسا صعبا من الناحية الفنية والبدنية، بينما يعول منتخبنا على خبرة لاعبيه وروحهم القتالية لتجاوز هذا التحدي وبلوغ نصف النهائي.

وفي هذا السياق، شدد المدير الفني للمنتخب رضا حسين وكيلي على أهمية التركيز ومعالجة الأخطاء، حيث قال: ندرك تماما قوة المنافس، لكننا نملك الإمكانيات إذا ما ركزنا على التفاصيل الدقيقة وتصحيح الأخطاء الصغيرة التي كانت السبب في خسارتنا الأخيرة، ولدينا عناصر شابة تمتلك الحماس والخبرة الكافية، وإذا استطعنا اللعب بتناغم واستقرار فستكون لنا كلمة قوية في اللقاء.

من جانبه، أعرب مدير المنتخب صباح البريدعي عن ثقته في عودة المنتخب بشكل مختلف، قائلا: لقد تعلمنا الكثير من التجارب السابقة، ونحن الآن على استعداد تام لمواجهة الإمارات بكل عزيمة وإصرار، ونثق في قدرات لاعبينا، ونعمل على رفع الجاهزية الذهنية والفنية، ونعتقد أن التنظيم الجيد والتعامل مع مجريات المباراة بهدوء سيسهمان في تحويل النتيجة لصالحنا.

مواجهات ربع النهائي

تنطلق غداً مواجهات الدور ربع النهائي من بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة للرجال، والبداية ستكون بمواجهة مرتقبة بين منتخب السعودية ونظيره الأردني في الساعة الثانية ظهرا، حيث يسعى الأخضر السعودي لمواصلة عروضه القوية، فيما يتطلع منتخب الأردن لمواصلة المفاجآت بعد تألقه في الدور الأول. وفي الساعة السادسة مساءً، تتجه الأنظار إلى مواجهة قوية تجمع بين المنتخب القطري -متصدر المجموعة الثانية- ومنتخب لبنان الذي يسعى لتقديم مستوى مغايرا رغم صعوبة المهمة أمام أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، فقطر التي لم تخسر أي مباراة في الدور التمهيدي تبدو في وضع فني متكامل، بينما يحتاج المنتخب اللبناني إلى تماسك دفاعي أكبر للحد من خطورة الهجوم القطري.

أما ختام مواجهات ربع النهائي فسيجمع بين المنتخب البحريني -مستضيف البطولة- ونظيره الكويتي عند الساعة الثامنة مساءً، في لقاء يتوقع أن يشهد صراعا تكتيكيا خاصا، حيث يدخل المنتخب البحريني المباراة متسلحًا بالأرض والجمهور، وأداء قوي ومستقر في الدور الأول، بينما يأمل المنتخب الكويتي في استثمار تطوره الفني رغم خسارته أمام قطر في الجولة الأخيرة من المجموعات، مما يجعل المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات.