1292740
1292740
الرياضية

صحار يصل لأول مرة في تاريخه لنهائي الكأس الغالية

30 مارس 2018
30 مارس 2018

رغم خسارته أمام مستضيفه السيب بنتيجة 1/‏2 -

كـتب ــ عـبدالله الـوهيبي -

تأهل فريق صحار لكرة القدم لأول مرة في تاريخه لخوض المباراة النهائية لمسابقة بطولة الكأس الغالية بالموسم الحالي 2017/‏2018 ، على الرغم من خسارته أمس أمام مستضيفه فريق السيب بنتيجة 2/1 في المباراة الجماهيرية التي جمعت الفريقين مساء أمس على ملعب استاد السيب الرياضي في لقاء الإياب لمنافسات دور الأربعة في بطولة الكأس ، في لقاء شهد حضورا جماهيريا كبيرا من مشجعي الفريقين ، اكتظ بهم ملعب المباراة من الجوانب الأربعة ووسط حضور رسمي في نفس الوقت.

مع العلم أن لقاء الذهاب بين الفريقين الذي أقيم على ملعب مجمع صحار الرياضي انتهى بفوز صحار بنتيجة 4/‏1 .

أهداف اللقاء لفريق السيب جاءت جميعها في الشوط الأول ، الأول جاء في وقت مبكر في الدقيقة السادسة عن طريق اللاعب أمجد الحارثي ، وعزز النتيجة في الدقيقة 43 بواسطة اللاعب مروان مبارك ، فيما سجل هدف صحار الوحيد اللاعب خليفة الجهوري في الدقيقة 68 من عمر الشوط الثاني .

الشوط الأول

البداية جاءت سريعة من لاعبي الفريقين في الدقائق الاولى من انطلاقتها القوية ، وهو ما كان متوقعا من قبل الشارع الرياضي بالسلطنة وجماهير الفريقين على وجه الخصوص ، كونها مواجهة لا تنتظر ورود الاحتمالات فيها ، على الرغم من أن فريق صحار يلعب بثلاثة خيارات تحقيق الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدفين ، وهذا ما منح المواجهة بينهما عوامل الندية والإثارة ، وأعطى المباراة طابعا جيدا منذ اللحظات الأولى لتعلن ومن خلال أولى الفرص عزيمة المستضيف في رد الاعتبار لخسارة لقاء الذهاب في صحار.

هدف مبكر للسيب

الدقيقة السادسة من عمر اللقاء شهدت تسجيل هدف مبكر للسيب عن طريق رأسية اللاعب أمجد عبدالله الحارثي الذي استغل تقدم حارس صحار داود الكحالي للإمساك بالكرة مع تواجد مدافعي الفريق لإبعاد الكرة ، لكن رأسية المتحفز للكرة أمجد الحارثي كانت هي الأسرع ليسكنها داخل الشباك محرزا هدف السبق الأول بالمباراة لتشتعل المواجهة بين الطرفين منذ البداية .

ضغط سيباوي .. ولكن

الهدف المبكر للسيب منح لاعبيه عزيمة واصرارا للتقدم للأمام أكثر رغبة منهم في مضاعفة النتيجة ، وسط تراجع ملحوظ للاعبي صحار في الدفاع عن مرماهم واعتمادهم بشكل كبير على بناء الهجمات المرتدة التي كانت تصل للاعبي خط المقدمة الذي تواجد فيه الثلاثي خليفة الجهوري وأحمد العجمي ويعقوب عبدالكريم الذين من جانبهم كان لهم ظهور في عدد من المحاولات والفرص القليلة الهجومية لم يكتب لها النجاح في النهاية بفضل تألق لاعبي الخط الخلفي للسيب بقيادة ايهاب البلوشي ومن خلفهم الحارس سعيد الفارسي الذي تصدى لعدد من تلك المحاولات الهجومية ، ليعود السيب بعدها لممارسة ضغطه القوي على مرمى حارس صحار داود الكحالي الذي نجح في التصدي لمعظم تلك المحاولات الهجومية إلى جانب تألق لاعبي خط الدفاع بقيادة اللاعبين اسحاق المقبالي وسالم المقبالي ومن أمامهما قاد الفريق سمير البريكي ، لكن الدقيقة 43 حملت تسجيل الهدف الثاني للسيب وبعد هجمة منظمة بداية من منتصف الميدان قادها قائد الفريق سعود الفارسي ليمررها للمحترف الأجنبي سالمون أنجي الذي بدوره مررها الى الظهير عزان البلوشي لتصل في الأخير للمهاجم مروان تعيب الذي لعب بكل قوة مع محاولة لحارس المرمى داود الكحالي لتضرب فيه وتغالطه لتسكن بصعوبة داخل المرمى مضيفا الهدف الثاني لفريقه وسط فرحه عارمة من زملائه اللاعبين ومن الجهازين الفني والإداري وجماهير الفريق الوفية ، بعدها حاول لاعبو فريق صحار الذين افتقدوا في الشوط الأول الى مجهودات نجمه وصانع ألعابه المعتصم الشبلي ، حاول لاعبو الأخضر العودة للمباراة وتقليص فارق النتيجة على أقل تقدير قبل نهاية الحصة الأولى ، لكن جميع تلك المحاولات لم تسفر عن شيء بسبب تألق الخط الخلفي للسيب ومن خلفهم الحارس سعيد الفارسي ، لتمر الدقائق بعدها سريعة على لاعبي الفريقين وسط حدوث جانب من الشد والجذب بين اللاعبين ، لكن الروح العالية كانت حاضرة بينهما طوال الخمس والأربعين الدقيقة من عمر الشوط نفسه . ليحتسب حكم اللقاء ثلاث دقائق كوقت محتسب بدل ضائع للشوط الأول لم يحمل معه اضافة أي جديد ، مع بقاء النتيجة على حالها ، تقدم المستضيف السيب بهدفين دون مقابل على صحار ، وعلى الرغم من تقدم السيب الا أن النتيجة لم تحسم بينهما بعد ، الا مع نهاية الخمس والأربعين دقيقة لعمر الشوط الثاني من عمر المباراة الجماهيرية بين الأصفر والأخضر.

الشوط الثاني

قبل بدايته قام مدرب صحار مولاي حسن بإجراء أول تغيير باللقاء بعدما دفع باللاعب المعتصم الشبلي ليحل بدلا من اللاعب سالم المقبالي في محاولة لتعزيز خط المقدمة بالفريق في قادم الوقت ، لتكون البداية بين الطرفين كعادة انطلاقة الشوط الأول والضغط القوي الذي شهدته الدقائق الأولى ولكن هذه المرة من جانب لاعبي صحار في محاولة للإعلان عن عودتهم من جديد لأجواء المباراة بهدف تقليص فارق النتيجة على أقل تقدير ، لتكون الإثارة والندية والحماس حاضرة من جانب لاعبي الفريقين مع وجود المساندة الجماهيرية من مشجعي الفريقين الذين تفاعلوا مع مجرياته القوية ، بعدها قام مدرب السيب مصبح السعدي هو الآخر بإجراء أول تغيير في اللقاء في محاولة لتعزيز خط المقدمة بفريقه الذي بحث عن تسجيل الهدف الثالث في اللقاء لكي ينهي به كافة الأمور ، لكن لاعب صحار المتألق كعادته خليفة الجهوري كان له رأي آخر ، بعدما نجح في الدقيقة 68 في تقليص فارق النتيجة بالهدف الجميل الذي سجله على يمين الحارس سعيد الفارسي الذي لا يتحمل مسؤولية دخول الهدف في مرماه ، ومع دخول الهدف الأول لصحار عادت الابتسامة من جديد لجماهير صحار التي عادت لمساندة لاعبيها بقوة من جديد ، كما ان الهدف منح لاعبي الأخضر اصرارا وقوة في التقدم للأمام ثانية في محاولة لإدراك هدف التعادل الثاني باللقاء المثير ، مع انخفاض رتم ومخزون معدل اللياقة البدنية نوعا ما عند لاعبي السيب وتراجعهم للخلف ، لتمر الدقائق سريعة على لاعبي السيب الذي أصبح مطالبا بتسجيل أكثر من هدف لكي يخطف ورقة التأهل للمباراة الختامية في بطولة الكأس ، لتكون الإثارة وعوامل اخرى كالندية والحماس حاضرة بعد ذلك خلال ربع الساعة الأخير قبل صافرة النهاية ، وطرد حكم اللقاء خميس المري لاعب فريق صحار المحترف الاجنبي كوني كودجوس في الدقائق الأخيرة ، ليحتسب بعدها 6 دقائق كوقت بدل ضائع حاول فيها لاعبو السيب التقدم للأمام وإضافة هدف ثالث على أقل تقدير لتعزيز تقدمهم ، ولكن جميع تلك المحاولات لم تنجح بفضل تألق الخط الخلفي للفريق ومن خلفهم تألق الحارس دواد الكحالي في انقاذ مرماه من العديد من الكرات الخطرة التي شكلت خطورة حقيقية في بعض الفترات ، ليعلن بعدها حكم اللقاء عن صافرة النهاية بفوز السيب بنتيجة 2/‏1 ، لكن ذلك الفوز لم يكن كافيا لبلوغه المباراة الختامية في مسابقة الكأس الغالية بالموسم الحالي ولأول مرة في تاريخه ، كونه خسر لقاء الذهاب هناك في صحار بنتيجة 4 /‏ 1 ، فألف مبروك للاعبي وجماهير صحار ، وحظ أوفر للاعبي فريق السيب وجماهيره على عدم التأهل لنهائي المسابقة ، ونقول ألف شكر لجماهير الفريقين بأمانة على تواجدها الكبير لحضور لقاء القمة والحاسم أمس .

أدار اللقاء القطري خميس المري ( حكم ساحة ) وساعـده على الخطوط الحكمان رمزان النعيمي وجمعة البورشيد والدولي خالد الشقصي ( حكما رابعا ) وخالد الهنائي ( مقيما للحكام ) وسالم عبدالله الصالحي ( مراقبا للمباراة ) وعلي السليمي ( منسقاً عاما للمباراة ) وشهاب الحراصي ( منسقا امنيا للمباراة ) وعلي بن سليم الحبسي ( منسقا إعلاميا للمباراة ).