ختام مشاركة فريق التزلج الشراعي بعُمان للإبحار في البطولة الآسيوية بسنغافورة
اختتم فريق الناشئين العُماني لرياضة التزلج الشراعي مشاركته الدولية الأولى في موسم 2018م، وذلك في البطولة الآسيوية في سنغافورة، وسجل فيها أداءً قويًا كان محط إشادة المدربين والمتابعين، حيث نافس الفريق ضد 40 متسابقًا آخر في فئة ألواح التزلج الشراعي تيكنو بلس للبحّارة تحت سن19 سنة، واستحقوا ثناء مدير الإبحار الشراعي بعُمان للإبحار كوراي إيزار الذي وصف مشاركتهم بـ«تجربة تفتح الآفاق». ومع أن الفريق خاض أولى مشاركاته الدولية في عام 2017م، فقد استطاع التأقلم بسرعة مع الظروف المصاحبة للبطولة الآسيوية في سنغافورة، لا سيما الرياح القوية والمتقبلة التي بلغت سرعتها 20 عقدة خلافًا للرياح المعتدلة التي تدرّب عليها الفريق في المصنعة التي يتخذها الفريق قاعدة له. وقد ضم الفريق العُماني ستة متسابقين، وأغلبهم يصغر السقف السني للفئة بسنتين تقريبًا، وواجهوا منافسة شرسة من المتسابقين الآخرين من 11 دولة أخرى تضم الصين، وهونج كونج، واليابان، وإندونيسيا، وتايلاند، والفلبين، وماليزيا. وقد سجل البحّار العُماني عمر القرطوبي أفضل النتائج العُمانية بحصوله على المركز التاسع عشر في الترتيب العام، وبعده عبد الله السرحي في المركز الثاني والعشرين، وتبعهما بعد ذلك المختار المجيني وعبد المجيد الحضرمي ومحمد البلوشي ضمن المراكز الثلاثين الأولى، وكان من بينهم من سجل ضمن المراكز العشرة الأولى في بعض السباقات. وتعليقًا على هذه المشاركة قال كواري إيزار، مدير الإبحار الشراعي في عُمان للإبحار: «بكل تأكيد كانت تجربة إيجابية لهذا الفريق الرائع من البحّارة، ونحن سعداء جدًا بالنتيجة التي حققوها؛ فما حققوه مثارا للإعجاب بحق، لا سيما وأنهم حديثو العهد برياضة التزلج الشراعي، ولم يعرفوا هذه الرياضة قبل عام 2014م. فريقنا بلا شك أصبح اليوم من الفرق القادرة على المنافسة وجميعهم حقق نتائج ضمن النتائج المتوسطة من بين جميع المتنافسين، وكانت تجربة تفتح الآفاق بحق». وأضاف كوراي: «هناك الكثير من الدروس التي نتعلمها من هذه البطولة، فعلى البحّارة أن يتدربوا أكثر للحفاظ على وتيرة أدائهم واتخاذ القرارات الصائبة في مسار السباق في ظل تقلبات الظروف والمجريات. ولكن الأهم من ذلك أن جميعهم متحمسون لبذل المزيد وتحقيق نتائج أفضل وأفضل في قادم المنافسات».
وبعد إسدال الستار على هذه البطولة، سيبدأ الفريق بإدارة سلطان بن سليمان البلوشي - «مدرب فريق الناشئين الوطني للتزلج على الأمواج» استعداداته للمشاركة في البطولة الأوروبية في شهر أبريل بمدينة سيسلي، وبطولات العالم للبحّارة تحت سن 17 وتحت سن 19 في شهر أغسطس بلاتيفيا، وجميع هذه المنافسات ستكون ذات أهمية محورية لمسيرة التطور وقياس الأداء للفريق حسبما أشار المدرب العُماني محسن البوسعيدي، مدير برامج الناشئين في عُمان للإبحار. حيث قال محسن: «تعتبر المشاركات الدولة جزءًا مهمًا من مسيرة التطور والأداء لفريق عُمان للإبحار للناشئين؛ حيث يحصل البحّارة الصاعدون على فرصة لقياس مستوى أدائهم ضد المنافسين من مختلف دول العالم، وهي كذلك فرصة لهم لتطبيق خلاصة تجاربهم وتدريباتهم، ومن المهم أيضًا أن يعتاد بحّارونا على الظروف الجوية المختلفة والمتنوعة للإبحار الشراعي، وكانت سنغافورة افتتاحية رائعة لموسم حافل من المنافسات والتدريبات في فئة ألواح التزلج الشراعي».
تجدر الإشارة إلى أن البطولة الآسيوية في سنغافورة كانت أيضًا فرصة للمراقبين لاختيار البحّارة للألعاب الأولمبية للناشئين التي ستقام في بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين في شهر أكتوبر، ومع أن فريق عُمان للإبحار لم يتأهل من خلال البطولة الآسيوية في سنغافورة، إلا أنه سيحافظ على هدفه للوصول إلى الأرجنتين في قادم المشاركات. وأضاف المدرب كوراي إيزار: «أهم ما في الأمر أن نحافظ على معنوياتنا الإيجابية بعد عدم ترشحنا ضمن الدول الثلاث المتأهلة للألعاب الأولمبية للناشئين في الأرجنتين، فلا زلنا في بداية المشوار، وأداؤنا يتطور بشكل متسارع، وسنحظى بفرصة أخرى في البطولة الأوروبية التي سنعمل فيها على تحقيق ما لم نحققه في سنغافورة، وسنبرهن للجميع بأننا نعمل على بناء فريق عالمي وجيل جديد من البّحارة، وبناء ثقافة رياضية في السلطنة على المدى الطويل. وختم إيزار حديثه وقال: «أولمبياد الشباب سيكون هدفًا رائعًا وحافزًا قويًا لفريقنا الشاب، ولا بد لنا من وضع مثل هذه الأهداف العالية والعمل من أجل تحقيقها».
