اتحاد الفروسية يبدأ في إعادة تقييم أنشطته وبرامجه

العبري : تحديث الأنظمة والبرامج لإدارة شؤون الأنشطة والمسابقات -

تكريس الجهود لتطوير قفز الحواجز وروزنامة متكاملة لالتقاط الأوتاد -

العمانية -‏ أكد أحمد بن سيف العبري عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية أمين الصندوق ورئيس لجنة المسابقات أن الاتحاد العماني للفروسية سعى خلال السنوات الأخيرة إلى تجديد وتحديث كافة الأنظمة والبرامج المتعلقة بإدارة شؤون الأنشطة والمسابقات المختلفة وتطويرها للأفضل.

ووضح رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للفروسية في حديث خاص مع وكالة الأنباء العمانية أن التركيز ينصب أولا على الألعاب الأولمبية والتي في مقدمتها قفز الحواجز حيث شرع الاتحاد في هذا الموسم في الاهتمام وتكريس الجهود لتطوير هذه اللعبة الأولمبية وأن تعود مثل ما كانت سابقا حيث كانت توجهات مجلس إدارة الاتحاد بإقامة دورة متخصصة في إيجاد مجموعة من العمانيين في تصميم المسارات الخاصة بالخيل في هذه المسابقة وأصبح لدينا الآن خمسة من المواطنين المتخصصين في هذا الجانب والمعتمدين من الاتحاد الدولي للفروسية بعدما تمت الموافقة على إقامة هذه الدورة في السلطنة والتي حظيت بالموافقة ولم تقتصر المشاركة فقط على المواطنين بل كانت هناك مشاركات خارجية من دول الخليج والدول العربية وهولندا وفرنسا وكانت نتائجها جيدة وحضورها المميز وهي تعتبر الدورة الأولى على مستوى الوطن العربي. وأضاف في حديثه أن الاتحاد سعى إلى تطوير اللعبة من الجوانب الفنية من خلال التنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية لإنجاحها وإظهارها بالصورة المشرفة فتمت الموافقة على أن يكون ختام بطولة قفز الحواجز باسم درع الوزارة وتشجيع وتحفيز الفرسان المشاركين بوضع جائزة عينية وهي سيارة للفائز بلقب البطولة للفئة (ب) وهو توجه جديد ليثري هذه المسابقة بشكل أفضل ويجعل التنافس بين المشاركين مثيرا بشكل أكبر.

روزنامة

وعن مسابقة التقاط الأوتاد وضح العبري أنه تم وضع روزنامة متكاملة لهذه المسابقة طوال الموسم وفق معايير معينة والاستفادة من المواسم الماضية حيث وافق مجلس الإدارة على اعتماد كأس للنخبة وهو عبارة عن بطولة بمقاييس دولية لمدة يومين يشارك فيها 52 فارسا من جميع الوحدات للتنافس على هذا اللقب حيث سخرت كل الإمكانيات المتاحة من قبل الاتحاد لإنجاح البطولة.

وعن سباقات العرضة قال أحمد العبري: إن الاتحاد شرع في إيجاد روح للتنافس في الولايات لإظهار هذه المسابقة بالشكل الجذاب والممتع لاستقطاب الجماهير والسياح لذلك كان من أهم الشروط أن تكون الخيول المشاركة مخصصة للعرضة فقط وليس كما كان في السابق أن تشارك أي خيل في هذا الاستعراض موضحا أنه تم وضع شروط معينة لتقييم هذه المسابقة من خلال لجنة التحكيم التي أوكلت لها مهمة التقييم للولايات المحققة المراكز الأولى ويتم تكريمها في حفل ختام النشاط السنوي للاتحاد.

أما مسابقة القدرة والتحمل فقد تم وضع مسارات جديدة غير التي كانت موجودة سابقا بحيث لا يشعر الفارس والخيل المشاركة بالملل في نفس المسار لأجل سلامة الفرسان والخيول المشاركة مع استحداث نظام لتسجيل البيانات المتعلقة بالخيول المشاركة وهو يعتبر مرجعا للاتحاد العماني للفروسية والاتحاد الدولي للفروسية والذي يوضح عدد المشاركين والخيول التي اجتازت السباق والمراحل بنجاح وكذلك الخيول التي تم استبعادها من السباق وهو يريح المشاركين والمنظمين للسباقات مع كافة الجوانب الفنية الأخرى في مقدمتها صحة الخيل وسلامتها ونبض القلب .. وغيرها من الجوانب الأخرى.

قبطان

وأشار عضو الاتحاد العماني للفروسية إلى أن التعاون مع الإسطبلات الحكومية والخاصة متواصل وهما قطبان لا يفترقان‏‏ حيث إن الاتحاد يدير المسابقات وينظمها ويشرف عليها ويعدها ولكن لعدم وجود طرف آخر للمشاركة في هذه المسابقات لا يمكن تحقيق النجاح والنمو والرقي لذلك هناك مبادرات جيدة من اسطبلات آل سعيد وبالتحديد من مدرسة الشامخ لتنظيم بطولة قفز الحواجز وإقامتها في ميدان أولمبي بميدان الرحبة بإشراف الاتحاد العماني للفروسية والاتحاد سيكون مساهما وداعما كبيرا لهذه البطولة لوجستيا وفنيا لإنجاحها بالشكل المشرف.

وواصل العبري حديثه: إن موسم 2016/‏‏‏2017 تم فيه إعداد لائحة تنظيمية للمخالفات والعقوبات للمسابقات المحلية وهو يطبق لأول مرة في مسابقات الاتحاد والقصد من ذلك الانضباطية والمحافظة على سلامة الفرسان والخيول ولإنجاح السباقات بالشكل اللائق.

وتحدث عن المرافق الخاصة بمزرعة الرحبة بولاية بركاء ومساهمتها في إنجاح السباقات والأنشطة المختلفة للاتحاد موضحا أن هذه الأرضية تعتبر جزءا لا يتجزأ من إنجاح المسابقات ونشبه مزرعة الرحبة بمدينة للفروسية في السلطنة حيث تقام فيها جميع المسابقات ما عدا القدرة والتحمل التي تحتاج إلى مسافات طويلة إلا أنها قريبا منها أيضا لكن سباقات قفز الحواجز والتقاط الأوتاد وأدب الخيل ساعدت كثيرا في الرقي بهذه المسابقات على أمل أن يكون الموسم القادم أفضل من الموسم الحالي.

أفكار

وعن الأفكار الجديدة القادمة بالاتحاد وضح العبري: إنه بعد نهاية الموسم الحالي في 18 أبريل الجاري سيتم تقييم كافة الأنشطة والبرامج والمسابقات التي نفذها الاتحاد من خلال اللجان العاملة التي تم تشكيلها لإبداء ملاحظاتها وأفكارها لتطوير الألعاب والمسابقات مع أمل أن نقيم دورة لحكام القفز بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفروسية وإيجاد حكام لأدب الخيل بالإضافة إلى إقامة نشاط دولي في السلطنة سيعلن عنه قريبا بعد اكتمال كافة الأفكار والتحضيرات وستتم استضافة منتخب جنوب إفريقيا لالتقاط الأوتاد الفائز بالبطولة الآسيوية الشاطئية لالتقاط الأوتاد التي أقيمت أخيرا بولاية مصيرة لإقامة معسكر تدريبي في السلطنة لذلك ستكون هناك مسابقات مشتركة مع منتخباتنا الوطنية لأجل الاحتكاك وكسب المزيد من الخبرة خلال شهر أبريل الجاري.

واختتم أحمد بن سيف العبري عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية أمين الصندوق ورئيس لجنة المسابقات حديثه لوكالة الأنباء العمانية أن نشاط الاتحاد متواصل طوال العام وليس موسميا من خلال البرامج والدورات التدريبية المختلفة كما بدأنا التحضيرات من الآن لأنشطة وفعاليات مهرجان خريف صلالة السياحي 2017 الذي سيكون حافلا بالكثير من المسابقات على أمل ان يكون الموسم القادم حافلا بالأنشطة والمسابقات المختلفة مع إيجاد درع وزارة الشؤون الرياضية لقفز الحواجز وآخر للقدرة والتحمل والثالث لالتقاط الأوتاد وكل ذلك لتشجيع ملاك الخيل والمدربين والفرسان في السلطنة.