«الدقم للحوض البحري» تبدأ أعمال صيانة السفن العسكرية قريبًا
الشركة ستتولى شراء حوض عائم -
كتب ـ حمود المحرزي -
تبدأ شركة الدقم للحوض البحري أعمالها، بعد إتمام عملية التسجيل والمتوقع الأسبوع القادم، كأول شركة متخصصة بالمنطقة في صيانة السفن العسكرية التي تم تأسيسها بالشراكة بين عمان للحوض الجاف وبابكوك البريطانية المسؤولة عن صيانة الأسطول العسكري البريطاني.
وقال الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي بالإنابة بشركة عمان للحوض الجاف: إن الشركة الجديدة ستفتح آفاقًا جديدةً للاستثمار في صيانة وإصلاح السفن وستكون رافدًا جديدًا للاقتصاد، حيث سيتم شراء حوض عائم يخدم السفن العسكرية والتجارية.. موضحًا أن عمان للحوض الجاف تمتلك في 51 بالمائة و49 بالمائة لبابكوك.
وحققت شركة عمان للحوض الجاف نتائج جيدة منذ انطلاقة مشروع الحوض الجاف، حيث تتزايد الأعمال بشكل متواصل، ووفق المؤشرات لهذا العام من المتوقع أن تنمو إيرادات الشركة بنسبة تصل إلى 20 بالمائة.
وأشار العبري لـ”عمان” إلى أن تأسيس شركة الدقم للحوض البحري يأتي في إطار استراتيجية الحوض الجاف التي تضمنت ثلاث مراحل تتعلق الأولى بإصلاح، وقد حقق في هذا الجانب نجاحات كبيرة من حيث استقطابه سفن عملاقة والتعامل معها في أوقات قياسية، وقد وصل عدد السفن التي تعامل معها للإصلاح إلى 470 سفينة شملت مختلف الأحجام من ناقلات النفط الخام العملاقة وسفن الحاويات وناقلات الغاز الطبيعي المسال وغاز النفط المسال وناقلات المواد الكيميائية وسفن نقل المركبات.
وضمن المرحلة الثانية من الاستراتيجية بدأ الحوض الجاف في تحويل السفن قبل الفترة المرسومة له بسنوات وتمكن من تحويل 6 سفن بحجم ناقلات نفط، وهي المرحلة التي تتضمن أيضا الدخول في مشاريع صناعية ترتبط بالمنشآت البحرية المتعلقة بالنفط والمصافي والأنابيب.
ومع حلول 2021 سيبدأ الحوض الجاف مرحلته التوسعية المتعلقة ببناء السفن من حيث صناعة الهياكل وتجميعها، وبحسب ما قاله الرئيس التنفيذي، فان الشركة دخلت في مفاوضات مع شركات عالمية لعقد شراكات تمكنها من الدخول في مشاريع منصات النفط البحرية، وان تكون داعمة لبناء السفن مستقبلًا.
ويعتبر الحوض الجاف بميناء الدقم ثاني أكبر مرفق من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو يتألّف من حوضين وكلاهما بعمق ١٠ أمتار مما يتيح استقبال سُفن الحاويات وناقلات النفط الكبيرة، وتسمح مرافق الحوض الجاف بإصلاح ١٠ سفن في آن واحد ليشمل ذلك شتّى الأنواع والأحجام بما فيها السفن التجارية والسياحية وسفن الحاويات وناقلات النفط، وتتضمّن الخطط المستقبلية إضافة حوض عائم إلى المرفق لرفع طاقته الاستيعابية الإجمالية وزيادة كفاءته التشغيلية. وتضمّ منطقة الحوض الجاف أيضًا مرافق لإصلاح هياكل ومعدّات السفن والطلاء وتجهيز الأنابيب، ورافعات مختلفة وأجهزة تحكّم حديثة، كما تضمّ تجهيزات للتخلّص من المخلّفات الكيماوية، ومحطّة لإعادة تدوير النفايات، وأخرى لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومؤخرًا حقق الحوض الجاف إنجازًا مهمًا بعد استقباله أكبر سفينة تدخل الحوض الجاف منذ تشغيله في عام 2011 وهي مملوكة لدى الشركة العمانية للنقل البحري حيث يبلغ طولها 360 مترًا، وعرضها 65 مترًا، وتصل حمولتها نحو 400 ألف طن وذلك للقيام بأعمال الصيانة التي تستغرق 11 يومًا.
