32 % ارتفاع حجم مناولة البضائع المستوردة والمصدرة بميناء صحار

حقق ميناء صحار والمنطقة الحرة نمواً بنسبة 38% في حجم البضائع السائبة الجافة، ووصلت إلى ما يقارب 11.8 مليون طن، بينما ارتفعت البضائع السائلة بنسبة 28% لتتجاوز 5 مليون طن، ولم تقتصر النتائج على ذلك فحسب بل ارتفع عدد الحاويات التي تمت مناولتها بنسبة 4% وبلغت 188,604 حاوية نمطية.

كما حقق الميناء نمواً بنسبة 60% في البضائع المنقولة بين السفن "المسافنة" بفضل موقعه الاستراتيجي وسمعته ومكانته الراسخة والتزامه بتقديم خدمات تتسم بالجودة والسرعة لقاعدة عملاء المسافنة المتنامية.

وأكد إميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار أن ميناء صحار والمنطقة الحرة حققا نتائج مميزة خلال الربع الثالث من العام الجاري، إذ ارتفعت مناولة البضائع المستوردة والمصدرة "الطاقة الإنتاجية الإجمالية" في الميناء بنسبة 32% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ومواصلاً تعزيز نمو وتطور قطاعي الشحن البحري والخدمات اللوجستية في البلاد، مشيرًا إلى أن العام الجاري شهد ارتفاعاً ملحوظاً في تكلفة الطاقة وأسعار السلع الاستهلاكية على مستوى العالم مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود البحري، وتكاليف الشحن لجميع القطاعات.

وأضاف هوخستيدن: إن الأداء المميز خلال الفترة الماضية أسهم بشكل واضح في تحقيق نجاح وتقدم في النمو الكبير على صعيد مناولة البضائع الداخلة والخارجة "الطاقة الإنتاجية" على أساس ربع سنوي مقارنة بالأعوام الماضية، ومع قرب حلول عام 2023م ومن خلال الدعم المستمر من جانب شركائنا في مجموعة أسياد وميناء روتردام فأن ميناء صحار والمنطقة الحرة سيواصلا مسيرة النمو، بالإضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان على خارطة التجارة والخدمات اللوجستية في العالم، ونتطلع إلى جني ثمار جهودنا في مجال الهيدروجين الأخضر مدعومين بالاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بين سلطنة عُمان ومملكة نيذرلاند خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي 2022 "مؤتمر الأطراف 27" التي من المقرر أن تسهم في إيجاد سلسلة قيمة في قطاع الهيدروجين الأخضر في العالم، وتوفير فرص تنموية مميزة في الميناء.

وأوضح إميل هوخستيدن أن المنطقة الحرة في صحار حققت أداءً قوياً خلال الربع الثالث من العام الجاري، وسجلت نمواً بنسبة 11.2% في الصادرات، وزيادة بنسبة 4.2% في نسبة إشغال الأراضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتبلغ نسبة إشغال الأراضي بالمرحلة الأولى في المنطقة الحرة بصحار الآن 75%؛ نتيجة لما تقدمه من حوافز ومزايا متعددة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ومن جانبه، قال عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار: يُشكل النمو الذي شهدناه حتى الآن في العام الجاري أساساً راسخاً لتحقيق نجاحات أكثر ونتائج أفضل خلال العام المقبل وعلى ثقة كبيرة أن عمليات التوسعة ستستمر على قدم وساق خاصة في ظل الجهود الرامية إلى الوصول إلى مستثمرين من أنحاء العالم، وتعريفهم بالمزايا والمقومات والفرص الواعدة المتاحة في ميناء صحار والمنطقة الحرة التي تلبي متطلباتهم اللوجستية.

وأشار المحرزي إلى أنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الوطني نمواً بنسبة 5.7% خلال العام المقبل تماشياً مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040، وفي ظل التدابير المالية والاقتصادية التي تتخذها الحكومة في الوقت الحالي، وكوننا محركاً أساسياً لهذا النمو فنتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر تعكس نجاحنا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأن نعزز من مكانتنا كمركز للمشاريع الكبرى لتصنيع البضائع الاستهلاكية، والإمدادات الغذائية والصناعية، وضمان تقديم حوافز ومزايا تنافسية، ووفقاً لاستراتيجيتنا لتعزيز القيمة المحلية المضافة ارتفعت نسبة إسناد العقود للمؤسسات والشركات المحلية بنسبة 114%، ونؤكد مساهمتنا المطردة في النمو الاجتماعي والاقتصادي في البلاد الآن وفي المستقبل، موضحاً أن ميناء صحار والمنطقة الحرة نجح في استقطاب استثمارات بقيمة (27) مليار دولار أمريكي ليؤكد التزامه طويل الأجل بالمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040 بالتكامل مع جهود الجهات ذات العلاقة، ومختلف الشركاء، وتستمر عمليات ميناء صحار والمنطقة الحرة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، حيث يُعد أحد أسرع الموانئ والمناطق الحرة نمواً في العالم، ولا يزال هناك الكثير من التطورات والتوسعات الهائلة قيد التنفيذ في المجمعات الصناعية والغذائية، كما تهتم الشركة باستكشاف فرص الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة بما يعزز كفاءة أعمالها، ويحافظ في الوقت نفسه على البيئة بالشكل الذي يصب في مصلحة المستأجرين والعملاء والمجتمع والبيئة.