الاقتصادية

30 شركة محلية وعالمية تشارك في معرض قمة الهيدروجين الأخضر

05 ديسمبر 2022
جلسة حوارية تستعرض التحديات والفرص في القطاع
05 ديسمبر 2022

العوفي: الهيدروجين الأخضر سيعمل على إيجاد اقتصاد موازٍ لاقتصاد النفط والغاز

لا استكشافات جديدة في مجالي النفط والغاز وسياسة الوزارة تتمثل في المحافظة على مستوى المخزون

افتتح صباح أمس المعرض المصاحب لأعمال قمة الهيدروجين الأخضر بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض ويستمر حتى الغد، بمشاركة 30 شركة ومؤسسة محلية ودولية تعرض فيها المشروعات والبرامج والتقنيات الحديثة المختصة في مجال الهيدروجين الأخضر.

رعى حفل افتتاح المعرض معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وبحضور عدد من أصحاب السعادة والخبراء والمستثمرين والمستشارين في مجال الهيدروجين الأخضر.

وقال معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن: إن أهمية المعرض تكمن في احتضانه شركات محلية وعالمية متخصصة في عمليات التصنيع أو في جلب التكنولوجيا بقطاع الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، موضحًا أن الهيدروجين الأخضر يُعد اقتصاد المستقبل، وسيعمل على إيجاد اقتصاد موازٍ لاقتصاد النفط والغاز الموجود حاليا في سلطنة عُمان.

وأضاف معالي المهندس سالم العوفي: إن إنتاج الهيدروجين الأخضر يتطلب بنية أساسية تبنى من الصفر من حيث الأنابيب التي ستستخدم لنقله من محطات الإنتاج والأسلاك الكهربائية المستخدمة إلى محطات إنتاج المياه ومحطات إنتاج المياه المطلوبة في عملية إنتاجه، بالإضافة إلى بناء محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح ومن ثم إنتاج الهيدروجين ومحطات إنتاج الأمونيا لتسهيل تصديره سواء على الصناعات المحلية أو العالمية.

وبيّن معاليه أن المشاركات العالمية سواء كانت من قطاع التمويل كالبنوك أو شركات التكنولوجيا المقدمة للخدمات أو المطورة كمستثمرين تعد حافزًا لتوجهنا نحو الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالطاقة المتجددة وطاقة الهيدروجين بالتحديد، وأن مشروعات الهيدروجين ستسهم في تحقيق استراتيجية سلطنة عُمان في الحياد الصفري، حيث إنها لن تتحقق إلا إذا وُجد بديل نظيف للطاقة المستخدمة حاليا، موضحًا أن البديل النظيف هو الطاقة المتجددة للكهرباء والهيدروجين للصناعات المحلية المعتمدة على الغاز وبالتالي فإن وجود الهيدروجين يعد أساسيا في عملية التحول في الطاقة والوصول للحياد الصفري في عام 2050.

وبيّن معالي وزير الطاقة والمعادن أنه لا توجد استكشافات جديدة في مجالي النفط والغاز باستثناء الاستكشافات الطبيعية حيث تتمثل سياسة الوزارة في المحافظة على مستوى المخزون.

وأوضح معاليه أن مذكرات التفاهم بين سلطنة عمان مع مملكة نذرلاندز التي وقعت في شرم الشيخ هدفت لتطوير الكوادر البشرية ونقل المعرفة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وإيجاد فرص استثمارية سواء لشركات مملكة نذرلاندز باستثمارها في سلطنة عمان أو للشركات العمانية للاستثمار في نذرلاندز، مشيرًا إلى أن نذرلاندز تعد مدخلًا جيدًا إلى أوروبا عبر الاستيراد من خلال ميناء روتردام، كما أننا نحاول الاستفادة من خلال ذلك في نقل الطاقة النظيفة للدول الأوروبية من الهيدروجين والأمونيا في المستقبل.

وتعرض الوزارة في جناحها أهم الأعمال التي تقودها في مجال الهيدروجين الأخضر وفرص الاستثمار المتاحة، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لتحول الطاقة، وأهم المعادن التي تدخل ضمن إنتاج تقنيات الهيدروجين الأخضر، حيث تهدف سلطنة عمان إلى أن تصبح إحدى الدول الرائدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، وقد عملت وزارة الطاقة والمعادن على تطوير استراتيجية طموحة لضمان تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، كما تعمل على الترويج لهذا القطاع لما له من مردود إيجابي في تنويع مصادر الطاقة، ويشكل فرصة استراتيجية للشركات العمانية والدولية للتعاون والمشاركة في دعم أمن الطاقة على المستوى المحلي والعالمي وتحقيق التنويع الاقتصادي.

وعقدت مساء أمس جلسة نقاشية تنفيذية للمشاركين تطرقت إلى مناقشة عدد من الموضوعات الرئيسية أهمها تحقيق التوازن بين أهداف أمن الطاقة قصيرة الأجل والأهداف المستدامة طويلة الأجل، بالإضافة إلى مسارات التحول في الطاقة وأهميته في إزالة الكربون، ودور الهيدروجين الأخضر في تنويع الطاقة، والمساهمة في أمن الطاقة العالمي، وناقشت الجلسة التحديات والفرص في الهيدروجين الأخضر كوسيلة لتنمية الاقتصاد والاستدامة.

وينطلق اليوم مؤتمر قمة الهيدروجين الأخضر الاستراتيجية والتقنية بحضور معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة إضافة إلى عدد من الخبراء والمستشارين والمستثمرين ويستمر حتى الغد.

وتمثل قمة الهيدروجين الأخضر بما تشمله من جلسات نقاشية تنفيذية واستراتيجية وتقنية وكذلك ما تقدمه المؤسسات والشركات المشاركة في المعرض امتدادًا للدور الذي تُوليه وزارة الطاقة والمعادن مع شركائها في القطاع من الاهتمام بتعزيز سياسات القيمة المحلية المضافة، وتوطين الصناعات المرتبطة بقطاع الهيدروجين، وتمكين الدراسات الاستراتيجية والبحث والتطوير وبناء القدرات الوطنية فيه، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالطاقة النظيفة.